تأرجحت مؤشرات الأسهم في بورصة وول ستريت الأمريكية الأربعاء وتحولت إلى التراجع بعد صعودها مع افتتاح جلسة التداول مع ترقب صدور محضر الفيدرالي لبحث آراء صناع السياسات حول تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد، بجانب متابعة نتائج أعمال «إنفيديا».
وخلال التعاملات تراجع «داو جونز» الصناعي 0.28% أو 118 نقطة إلى 42225.2 نقطة، كما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» 0.17% إلى 5911 نقطة، وارتفع مؤشر «ناسداك» المجمع 0.02% أو 4.34 نقاط إلى 19202 نقطة.
ومن المقرر صدور نتائج أعمال «إنفيديا» عقب إغلاق تعاملات اليوم، مع توقعات بارتفاع الإيرادات بنسبة 66% على أساس سنوي إلى 43.3 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي 2026، بحسب تقديرات «فاكت ست».
وانخفض سهم شركة البرمجيات الأمريكية «أوكتا» 12% إلى 110.85 دولارات، مع تقييم المستثمرين نتائج أعمال الشركة الفصلية التي صدرت عقب إغلاق جلسة أمس.
كما يتابع المستثمرون صدور محضر اجتماع الفيدرالي الذي جرى خلاله تثبيت أسعار الفائدة، في وقت لاحق، لمعرفة توجهات مسؤولي الفيدرالي بشأن مصير تكاليف الاقتراض في ظل ضبابية السياسة التجارية.
تقييم البيانات
وأغلق المؤشر الرئيسي في أوروبا منخفضاً الأربعاء في وقت يقيم فيه المستثمرون التقدم المحرز في مفاوضات التجارة مع الولايات المتحدة ومجموعة من البيانات الاقتصادية من المنطقة.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 % بعد مكاسب لجلستين متتاليتين عقب تأجيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.
وأفادت تقارير الثلاثاء بأن صناع السياسات في الاتحاد طلبوا من شركات رائدة في المنطقة تقديم تفاصيل عن خططها الاستثمارية في الولايات المتحدة.
وتجري شركات صناعة السيارات الألمانية بي.إم.دبليو ومرسيدس بنز وفولكس فاجن محادثات مع واشنطن على صفقة محتملة بشأن الرسوم الجمركية على الواردات.
وارتفع المؤشر الفرعي لقطاع السيارات 0.7 %.
ورغم ظهور مؤشرات على تراجع التوتر التجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا، ظل المستثمرون في حالة من التوتر، إذ واجهوا صعوبة في التأقلم مع تقلب سياسات ترامب التجارية.
وقال نيك بروكس، رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية والاستثمارية في آي.سي.جي: «خلال الأسابيع المقبلة، ستكون التداولات ضعيفة نسبياً، لأن المستثمرين ينتظرون ما سيفعله ترامب».
وأضاف أنه من السابق لأوانه الجزم بشأن موقف المحادثات المباشرة بين شركات صناعة السيارات والولايات المتحدة.
وتراجع مؤشر الأسهم الرئيسي في ألمانيا 0.8 % بعد أن سجل مستوى غير مسبوق في وقت سابق من الجلسة.
وأشارت بيانات جديدة إلى أن أسعار الواردات الألمانية انخفضت على نحو غير متوقع، بواقع 0.4 % على أساس سنوي في أبريل، وأن معدل البطالة في أكبر اقتصاد في أوروبا ارتفع بوتيرة أسرع من المتوقع في مايو.
وأدى عدم اليقين الناجم عن تحولات السياسة التجارية الأمريكية وضغوط الأسعار إلى ارتفاع التوقعات بخفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وفي فرنسا أغلق المؤشر كاك 40 منخفضاً 0.5 % بعد أن أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي نمواً طفيفاً في الربع الأول كما كان متوقعاً.
وواصل المؤشر الفرعي لقطاع الصناعات الدفاعية المكاسب بارتفاعه 0.7 % مع استمرار إقبال المستثمرين وسط آمال ضئيلة في تهدئة التوتر الروسي الأوكراني.
وانخفض سهم مجموعة ستيلانتيس للسيارات 2.2 % بعد تعيين رئيس تنفيذي جديد للشركة.