مغني الراب الإيراني تتلو في إسطنبول، 13 إبريل 2021 (حامد بديع/ فرانس برس)

    حاول المغني الإيراني أمير حسين مقصودلو، المعروف باسمه الفني “تتلو”، الانتحار في السجن، صباح الجمعة، لينقل على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية. وأشارت وكالة فارس الإيرانية المحافظة إلى أن “تتلو” حاول الانتحار من خلال تناول كمية من الحبوب، مشيرةً إلى أن صحته في طور التحسن و”قد يخرج من المستشفى خلال الساعات المقبلة”. فيما دعمته شقيقته نسيم مقصودلو في منشور على “إنستغرام”، الجمعة، من دون التطرق إلى الحادث بشكل مباشر: “سامحنا أمير تتلو، لم يكن لدينا فنان بمستواك خلال 50 عاماً ولا نعلم كيف نفهمه وكيف نقدره، لأنك متقدم علينا كثيراً ونحن بحاجة إلى وقت طويل لنتعلم منك”.

    وتأتي محاولة المغني المثير للجدل للانتحار بعد أسبوعين من نقض المحكمة الإيرانية العليا حكم الإعدام الصادر بحقه. وجاء نقض الحكم على وقع إطلاق أنصار تتلو حملة إلكترونية، جمعوا خلالها أكثر من 230 ألف توقيع رفضاً للقرار، وذلك قبل أن تغلق منصة كارزر الإيرانية، صفحة الحملة المناصرة لتتلو بأوامر قضائية. وانعقدت أول جلسة محاكمة للمغني أمير حسين مقصودلو في مارس/ آذار 2024، علماً أن السلطات الإيرانية أوقفته ثلاث مرات داخل البلاد منذ العام 2007، فيما جاء توقيفه الأخير بعد ترحيله من تركيا إلى إيران.

    وكانت الحكومة التركية قد سلمت في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2023، المغني تتلو إلى إيران على خلفية عدة شكاوى ضده. وبعد دخوله إلى الأرضي الإيرانية اعتقل بأمر قضائي. وآنذاك، أفادت وكالة إيسنا الإيرانية الطلابية بأن أهم تهمة تواجه تتلو في إيران هي “من يافعين أعمارهم تحت 18 عاماً وأسرهم”، مشيرةً إلى أن المغني “قام بتصرفات واسعة خلال السنوات الأخيرة لنشر الفساد بين الشباب والأحداث الإيرانيين”.

    ويعد حسين مقصودلو من أبرز مغني الراب في إيران، وكان يملك أكثر من أربعة ملايين متابع على إنستغرام قبل أن تغلق إدارة المنصة حسابه بسبب إعلانه عن إنشاء ما يُعرف باسم “حرم سرا” (حرملك) يضم فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و20 عاماً. وبدأ تتلو مشواره الفني عام 2004، بعد تأسيس مدونة نشر أغانيه فيها، وتدريجياً احتل مكانة بارزة بين المغنين الشباب، دفعته لإصدار أول ألبوم بعنوان “تحت الطابق الأرض” عام 2012، تبعه ألبوم “تليتي” في عام 2013.