تقدم المحاميان السوريان رائد كنجو وعمر الجاسم، المنتسبان إلى فرع نقابة المحامين في حلب، بدعوى قضائية أمام الجهات المختصة ضد الممثل باسم ياخور، متهمين إياه بارتكاب أفعال تمس هيبة الدولة وتستهين بدماء الشعب السوري، وتعد تحريضاً على العنف بين أبناء الوطن.

    وكان الممثل المعروف بدعمه لنظام الأسد المخلوع، عاد إلى دمشق قبل أيام، في خطوة أثارت موجة من الغضب والاستياء بين السوريين، خصوصاً مع رفضه المستمر للاعتذار عن دعمه للنظام البائد، وإنكاره المتكرر لجرائم النظام بحق المدنيين ودعمه المستمر لنظام الأسد حتى بعد سقوطه.

    وأصر ياخور على إنكار مسؤوليته الأخلاقية، وجدد في كل ظهور إعلامي له منذ نهاية العام الماضي دعمه العلني لنظام الأسد، نافياً حصول انتهاكات، ما دفع ناشطين وإعلاميين للمطالبة بمحاسبته كونه شخصية عامة كانت شريكة في التغطية على الجرائم، على غرار زميلته سلاف فواخرجي.

    وجاء في نص الدعوى أن ياخور “لم يراع حرمة دماء شعبنا والأمة، وظهر في عدة فيديوهات مصورة وموثقة ومسجلة على مواقع التواصل الاجتماعي، تثبت استحقاقه للمحاسبة على ما بدر منه”، وأكد المحاميان استعدادهما لإبراز كافة تلك الفيديوهات أمام المحكمة، وخصوصاً الفيديو الذي ظهر فيه عبر برنامج “بودكاست مع نايلا” قبل أشهر، عندما مدح النظام المخلوع ورئيسه بشار الأسد حينها.

    وأشارت الدعوى لمقاطع فيديو أخرى استفز فيها ياخور مشاعر السوريين، وخصوصاً أهالي الشهداء، وعبر فيها عن نوع من الشماتة بآلامهم، إضافة إلى “توبيخه للاجئين السوريين الذين يقبعون في المخيمات والملاجئ”، حيث “يعيب عليهم إنجاب الأطفال ويلومهم على عدم قدرتهم على تأمين الطعام والشراب”، طوال سنوات.

    واعتبرت الدعوى أن تصرفات المدعى عليه تشكل “جرماً يعاقب عليه القانون”، مشيرين إلى أن “القضاء هو مؤسسة للعدل والإنصاف”، وأن “عدم معاقبته قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها”، وطالبت الدعوى المحكمة بتحريك دعوى ضده، والإحالة إلى قاضي التحقيق لإجراء المقتضى القانوني اللازم أصولاً، بإنزال “أقصى العقوبات الرادعة” بحق المدعى عليه، وتلزم ياخور بتعويض مادي ومعنوي، إضافة إلى تغريمه بالرسوم والمصاريف القضائية.