واصل الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ76 من استئناف الحرب على غزة، قصفه لمناطق مختلفة من القطاع مرتكباً “مجزرة” إثر استهداف شبان قرب موقع مساعدات برفح.
في آخر المستجدات الميدانية، أعلن الإعلام الحكومي بغزة عن سقوط “26 شهيداً و115 مصاباً في إطلاق نار إسرائيلي على شبان قرب موقع مساعدات أميركية غرب رفح”.
وأكد في بيان أن “الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة بحق المدنيين المحتشدين في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية”، معتبراً أن “ما يجري هو استخدام ممنهج للمساعدات كأداة حرب توظف لابتزاز المدنيين الجوعى”.
ولفت الإعلام الحكومي بغزة إلى أن “جريمة الاحتلال الجديدة دليل إضافي على مضيه في تنفيذ خطة إبادة جماعية من خلال التجويع”، مطالباً “الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم القانونية وفتح المعابر فورا دون قيود”.
ودعا “إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة لتوثيق هذه المجازر”.
وبحسب “هيئة البث الإسرائيلية”، فإن الحكومة تدرس تغييرات محتملة في المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إنَّ الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية محيط منطقة الـ17 والتوام شمال غرب غزة، ومحيط جبل الصوراني شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة.
75% من السعة السريرية
في سياق آخر، أفاد مدير مبنى الأطفال بمجمع ناصر الطبي بأن “الاحتلال دمر 75% من السعة السريرية في مستشفيات قطاع غزة”.
وقال: “نعاني من كارثة صحية تصيب الأطفال في قطاع غزة”، لافتاً إلى أن “الاحتلال يمنع دخول التطعيمات اللازمة للأطفال في قطاع غزة”.
اقرأ أيضاً: بعد انتقاده ردها على اقتراح وقف النار: حماس عن ويتكوف: يُظهر تحيزاً كاملاً لإسرائيل
فلسطينيون بين الدمار. (أ ف ب)
جديد المفاوضات…
في سياق آخر، أفادت “هيئة البث الإسرائيلية” في تقرير، بأن إسرائيل تستعد لزيادة الضغط العسكري على “حماس” بعد رد الأخيرة على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وأوضح التقرير أن إسرائيل تستعد لتكثيف الضغط العسكري على “حماس”، بهدف التأثير على مواقف الحركة في المفاوضات، خاصة تلك المتعلقة بقيادة الحركة داخل قطاع غزة.
اقرأ أيضاً: إعلام عبري: إسرائيل تستعد لتكثيف الضغط العسكري على “حماس”
وأمس السبت، انتقد موفد الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط رد حركة حماس على الاقتراح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وكتب ستيف ويتكوف على منصة “إكس”: “إنه غير مقبول على الإطلاق ويعيدنا إلى الوراء. على حماس أن تقبل بالاقتراح الذي قدمناه كأساس لإجراء مفاوضات يمكن أن نبدأها اعتبارا من الأسبوع المقبل”.
كما أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً قال فيه: “في حين أن إسرائيل وافقت على الصيغة المُحدّثة لاقتراح ويتكوف بشأن الإفراج عن مختطفينا، تواصل حماس التمسك برفضه”.
وأضاف: “كما قال ويتكوف، فإن رد حماس غير مقبول ويعيد الأمور إلى الوراء”، مشددا على أن “إسرائيل ستواصل عملها من أجل استعادة مختطفيها وحسم المعركة ضد حماس”.
لاحقاً، قال باسم نعيم القيادي في حماس: “نحن لم نرفض اقتراح السيد ويتكوف، نحن توافقنا مع السيد ويتكوف على اقتراح وأعتبره مقبولا كاقتراح للتفاوض وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه”.
قبل ذلك، نقلت وكالة رويتز عن مسؤول في حماس أن الحركة ردت بشكل إيجابي على الاقتراح الذي قدمه ويتكوف، لكن المسؤول أشار إلى أن الحركة تسعى إلى إدخال بعض التعديلات.
وكانت كانت حماس أعلنت أنّه “بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقاً من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمنا الردّ على اقتراح ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع”.