بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، نظمت صفحة «الإمارات تحب الفلبين»، الداعمة لتعزيز أواصر العلاقات المتينة بين الشعبين الصديقين على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، احتفالاً جماهيرياً ضخماً للجالية الفلبينية في الدولة، بمناسبة مرور 127 عاماً على استقلال جمهورية الفلبين.

    وحظيت الفعالية التي استضافها مركز دبي التجاري العالمي، ونظمتها صفحة «الإمارات تحب الفلبين» بالتعاون مع شرطة دبي، بحضور جماهيري كبير، حيث استقطبت أكثر من 40 ألف شخص، من أبناء الجالية الفلبينية المقيمة بالدولة، في أجواء عكست العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.

    بحضور راشد التميمي، مدير منصة الإمارات تحب الفلبين، وهانز ليو كاكداك، وكيل وزارة العمال المهاجرين الفلبينية لشؤون التوظيف والرعاية الاجتماعية للعمال في الخارج، ومارفورد انجلوسال قنصل العام الفلبيني في دبي، وشخصيات دبلوماسية واقتصادية واجتماعية من الجالية المحتفلة.

    ويشكل هذا الحدث الجماهيري مناسبة للاحتفاء بالثقافة الفلبينية وإبراز إسهامات «الجالية» في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات، وتعزيزاً للروابط الاجتماعية التي تربط بين أبناء الجالية المقيمة بالدولة، والتعرف على خصوصية الفنون والفلكلور والموروث الثقافي لواحدة من أبرز الثقافات الآسيوية، واسعة التأثير والانتشار إقليمياً وعالمياً.

    كما تبرز حرص دولة الإمارات على تعزيز أواصر التعاون والمحبة مع مختلف الدول الصديقة، وترسيخ قيم التسامح بين شعوب العالم كافة، من خلال مشاركتهم احتفالاتهم ومناسباتهم الوطنية والثقافية والترفيهية.

    علاقات وثيقة

    وفي كلمته بمستهل الاحتفالية هنأ معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أبناء الجالية الفلبينية المقيمة بهذه الذكرى، وأكد أن دولة الإمارات تفتخر بعلاقتها الوثيقة مع جمهورية الفلبين، فهي صديق مقرّب وشريك موثوق، وقال: على مدى العقود، وفي أرجاء دولتنا كافة، ترك مئات الآلاف من أبناء وبنات الجالية الفلبينية بصمات مشهودة في مختلف القطاعات.

    وأكد أن المعرفة والمهارات والإبداع والتعاطف التي يتمتع بها أبناء الجالية الفلبينية قد أثرت بشكل إيجابي في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والضيافة والخدمات المالية وريادة الأعمال والفنون وغيرها، ولفت إلى أن الجغرافيا قد تفرّق بين بلدينا، لكن ما يجمعنا من قيم مشتركة – كالتسامح والانفتاح والاحترام المتبادل والإيمان بكرامة الإنسان – يجعل من علاقتنا نموذجاً متيناً وملهماً.

    وذكر أن ما تحقق من إنجازات في دولة الإمارات جاء بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم متواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومن قيادتنا الوطنية كافة، حيث اعتمدت دولتنا مبادئ الأخوة الإنسانية والتعايش والرحمة ركائز أساسية لمسيرتها.

    وأردف قائلاً: قصة نجاح دولة الإمارات هي قصة تشاركية، فنحن ملتقى العالم، حيث يعيش ويعمل أكثر من 200 جنسية جنباً إلى جنب، في بيئة من السلام والازدهار، تحققت بفضل سياسة الانفتاح على الجميع واحترام كل الخلفيات.

    وأضاف: في هذه الروح من الوحدة والاندماج والاحتفاء، أود أن أشارككم بمبادرة وطنية جديدة قريبة إلى قلبي. وأوضح أنه بصفته وزيراً للتسامح والتعايش، وبالشراكة مع «صندوق الوطن»، فقد أطلقت مؤخراً مسابقة كتابية وطنية بعنوان: «حياتنا في الإمارات».

    وألقى هانز ليو كاكداك كلمة تطرق فيها إلى العديد من المحاور ذات الصلة بالعلاقات الإيجابية المتميزة التي تربط بين البلدين، والتي تنعكس بشكل إيجابي على المجتمع الفلبيني في الإمارات، والامتيازات العديدة التي تحظى بها العمالة الفلبينية بدولة الإمارات.