بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع مجلس العمل البرتغالي سبل تطوير آليات العمل لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، والارتقاء بدور المجلس في دعم مجتمع الأعمال البرتغالي في الإمارة، وتمكينه من لعب دور فعال في استقطاب الوفود التجارية.

    الشارقة 24:
    استعرضت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع مجلس العمل البرتغالي سبل تطوير آليات العمل لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، والارتقاء بدور المجلس في دعم مجتمع الأعمال البرتغالي في الإمارة، وتمكينه من لعب دور فعال في استقطاب الوفود التجارية وتنظيم المؤتمرات والملتقيات الاقتصادية، وتنمية بيئة الأعمال وتعزيز مساهمته في تحقيق مستهدفات غرفة الشارقة على صعيد دعم النمو التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين.
    جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته غرفة الشارقة في “بيت اللّوال” بالتعاون مع المجلس الذي يعمل تحت مظلتها، وذلك بالتزامن مع ذكرى اليوم الوطني للبرتغال، بحضور سعادة عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، والدكتورة فاطمة خليفة المقرب مدير إدارة العلاقات الدولية، وهبة محمد المرزوقي رئيس قسم مجالس الأعمال واللجان المشتركة في غرفة الشارقة، وسعادة لورديس إيوسيبيو رئيسة مجلس العمل البرتغالي في الشارقة، ومانويل كوتو ميراندا المستشار الاقتصادي بهيئة التجارة والاستثمار وعدد من أعضاء مجلس العمل البرتغالي.
    استقطاب الاستثمارات
    وتخلل اللقاء عرض فيلم توضيحي، سلط الضوء على أبرز إنجازات مجلس العمل البرتغالي، واستعرض محطات التعاون المثمر بين غرفة الشارقة والمجلس، والمبادرات النوعية والبرامج المشتركة التي ساهمت في تعزيز بيئة الأعمال، واستقطاب الاستثمارات البرتغالية إلى الإمارة، كما ناقش الجانبان سبل رفع كفاءة أداء المجلس من خلال خطط تطويرية تهدف إلى تعزيز دوره كمنصة فاعلة لدعم الشراكات الاقتصادية، وتعزيز التعاون الاستثماري في القطاعات ذات الأولوية وتحقيق تطلعات مجتمع الأعمال في البلدين.
    اتفاقيات استراتيجية
    وفي كلمته الترحيبية خلال اللقاء توجه سعادة عبدالله سلطان العويس بالتهنئة إلى أعضاء المجلس بمناسبة اليوم الوطني لجمهورية البرتغال، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، والتي تمثلت بسلسلة من الاتفاقيات الاستراتيجية التي أسست لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية المتقدمة، مشيراً إلى أن إمارة الشارقة تحرص على توسيع شراكاتها الدولية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتعزيز التعاون مع الأسواق الواعدة مثل البرتغال، حيث يتمتع الجانبان بإمكانات كبيرة لتطوير مشاريع استثمارية نوعية، خصوصاً في مجالات الاقتصاد الجديد، والسياحة والزراعة الذكية وقطاعات الاستدامة والاقتصاد الدائري.
    مبادرات اقتصادية مشتركة
    وأشار سعادة العويس إلى أن غرفة الشارقة حريصة على لعب دور محوري في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، من خلال دعم التواصل بين مجتمعي الأعمال وتنظيم ملتقيات الأعمال وتبادل الوفود التجارية وإطلاق المبادرات المبتكرة والتي كان من أبرزها مجلس العمل البرتغالي الذي شكل منذ تأسيسه في عام 2021 منصة مهمة لمجتمع الأعمال البرتغالي لتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة في إمارة الشارقة إلى جانب الترويج لشركاتهم في الدولة وفتح آفاق لمبادرات اقتصادية مشتركة مثل المؤتمرات والمعارض، إلى جانب دوره في رعاية مصالح الشركات البرتغالية والاستفادة من الخدمات التي تقدمها غرفة الشارقة لهم.
    الشراكة الاستراتيجية
    من جانبها قالت سعادة لورديس إيوسيبيو إن هذا اللقاء يمثل محطة جديدة في مسيرة التعاون البنّاء بين مجلس العمل البرتغالي وغرفة الشارقة، حيث نعمل معاً على تعزيز حضور الشركات البرتغالية في الإمارة وتوسيع شبكة علاقاتها التجارية، ولا سيما أن الشارقة تمتلك بيئة واعدة لنمو الأعمال بفضل ما توفره من فرص استثمارية متنوعة وبنية تحتية متطورة ومزايا وتسهيلات محفزة لريادة الأعمال، مؤكدةً حرص المجلس على أن يكون جسراً اقتصادياً يربط بين مجتمع الأعمال البرتغالي والأسواق الإماراتية، ومنصة مهمة لدعم المستثمرين البرتغاليين، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من المبادرات المشتركة التي تساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مجتمعي الأعمال في البلدين وتشجيع المشاريع المشتركة بما يحقق المنفعة المتبادلة ويعزز النمو الاقتصادي المستدام.
    وفي ختام اللقاء نظمت غرفة الشارقة جولة تعريفية لوفد مجلس العمل البرتغالي في “بيت اللوال”، تعرّفوا خلالها على تاريخ المطعم والبيت التراثي الذي يحتضنه، واستمعوا إلى نبذة عن قصة المكان ودوره في الحفاظ على التراث الإماراتي.