في لحظة تختزل عقوداً من تاريخ الموضة والشهرة، تعود «حقيبة بيركين» الأصلية، التي حملت اسم النجمة البريطانية الراحلة جين بيركين، إلى واجهة الأضواء من جديد، لكن هذه المرة من بوابة المزادات.
أعلنت دار سوثبيز عن طرح هذه النسخة النادرة في مزاد يقام في باريس يوم 10 يوليو تموز المقبل، لتكون قطعة محورية في مزاد «أيقونات الموضة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
ستكون الحقيبة التي وُلدت عن طريق المصادفة في رحلة جوية عام 1984، حين جلست بيركين إلى جانب المدير التنفيذي لهيرميس آنذاك، جان-لوي دوما، متاحة أمام الجمهور في نيويورك بين 6 و12 يونيو تموز، بعد أن جذبت آلاف الزوار خلال عروضها السابقة في باريس وهونغ كونغ.
وتحمل الحقيبة تفاصيل تميزها عن أي نسخة لاحقة من «بيركين»، بدءاً من حجمها الأكبر، مروراً بتصميم الحلقات والمسامير النحاسية، ووصولاً إلى حمالة الكتف الخاصة بها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
أما أبرز ما يجعلها فريدة فعلاً فهو الحفر اليدوي بالأحرف الأولى من اسم صاحبتها ج. ب «J.B»، إضافة إلى مقص أظافر صغير يتدلى من الحزام الجانبي.
لم تفصح دار سوثبيز عن السعر المتوقع، إلا أن محللين في سوق المزادات لا يستبعدون أن تكسر هذه القطعة أرقاماً قياسية مشابهة لتلك التي حققتها كنوز ثقافية مثل «كنزة الأغنام السوداء» للأميرة ديانا أو تاج فريدي ميركوري.
وتُعد الحقيبة أكثر من مجرد منتج فاخر، بل أيقونة ثقافية شهدت على حقبة من البذخ والتفرد، ورمزاً لهوية جين بيركين التي لم تحتفظ بحقائبها في خزائن زجاجية، بل استخدمتها وأثّرتها بحياتها اليومية، ما جعل منها انعكاساً حقيقياً لشخصيتها.
اعترفت بيركين نفسها مازحة خلال مقابلة مع كريستيان أمانبور عام 2020 بأنها قد تُذكر بالحقيبة أكثر من أفلامها أو أغنيتها الشهيرة «Je T’aime… Moi Non Plus»، وقالت «رحم الله أمري، بعد موتي قد لا يتحدث الناس سوى عن الحقيبة».
اليوم، تعود الحقيبة التي رُسمت لأول مرة على كيس تقيؤ داخل الطائرة، إلى الواجهة، ليس فقط لتُعرض، بل لتُخلّد مرحلة فارقة في تاريخ الموضة العالمية، وتطرح سؤالاً أكبر حول العلاقة بين الفن، والوظيفة، والندرة، والهوية.