« خوان ميرو الثقافية» تحتفل بمرور خمسين عامًا على تأسيسها عبر برنامج يستمر عاما كاملا
القاهرة – بوابة الوسط الثلاثاء 10 يونيو 2025, 12:12 مساء
تحتفل مؤسسة خوان ميرو الثقافية في برشلونة بمرور خمسين عامًا على تأسيسها عبر برنامج ثري بالنشاطات والمعارض والمبادرات الفنية التي تستمر على مدى عام كامل، تكريمًا لأحد أعظم رموز الفن الكاتالوني في القرن العشرين، الفنان جوان ميرو. ويُطلق البرنامج الخميس المقبل تحت شعار «من أجل أبناء الغد»، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء ليس فقط على إرث ميرو، بل أيضًا على رؤيته المستقبلية وأثره العميق على الأجيال.
ويفتتح البرنامج بمعرض يحمل عنوان «الشعر بدأ للتو»، يستعرض تاريخ المؤسسة التي أُنشئت العام 1975 لتكون حارسة لتراث ميرو وأعماله، وتُبرز الوثائق والصور وقصاصات الجرائد المعروضة كيف عاد ميرو، الذي كان يعيش آنذاك في جزيرة مايوركا، إلى مدينته الأم ليؤسس مركزًا للفن المعاصر. وقد عهد الفنان لصديقه المعماري جوزيب لويس سيرت بتصميم مبنى المؤسسة على تلة مونجويك في برشلونة، فجاء بتصميم عصري يتفاعل بانسيابية مع الضوء والأعمال الفنية.
وفي لمسة رمزية، تُفتح أبواب المؤسسة فجر 15 يونيو ليستمتع الزوار بأعمال ميرو وسط إشراقة الضوء الطبيعي الذي يعانق زوايا المبنى، في تذكير بجمالية الفضاء الذي حلم به الفنان لمؤسسته. وقال مدير المؤسسة ماركو دانيال، في مؤتمر صحفي، إن المؤسسة لم تكن مجرد مبنى أو مجموعة فنية، بل «طريقة لرؤية العالم»، مشيرًا إلى التحوّل الذي شهدته المؤسسة منذ أن كانت «حلماً لفنان» إلى أن أصبحت «إحدى أبرز المؤسسات الثقافية في برشلونة والعالم».
ومن أبرز فعاليات الاحتفال بمعرضها العالمي الجديد «ميرو والولايات المتحدة»، الذي يُنظَّم في أكتوبر، ويتناول علاقة ميرو المعقدة مع أميركا، وتأثيره المتبادل مع أبرز رموز الفن الأميركي كجاكسون بولوك، ولويز بورجوا، ومارك روثكو. ومن المقرر أن يُعرض هذا المعرض في متحف «فيليبس كولكشن» في العاصمة الأميركية واشنطن، ليكون بحسب القيمين عليه «أهم معرض حتى الآن لميرو في الولايات المتحدة»، وفقا لوكالة «فرانس برس».
وتتواصل الاحتفالات حتى ربيع 2026، حين تُعاد طريقة عرض المجموعة الدائمة لميرو، لتسلط الضوء على تطور مسيرته الإبداعية واهتمامه بالفضاء والزمن، وتُضاف إلى المعروضات شروحات ومواد توضيحية تُعيد الزائر إلى لحظات الخلق الفني.
افتتاح «حديقة السرو»
ومن بين المستجدات أيضًا، افتتاح «حديقة السرو»، وهي مساحة خضراء خفية تعود ملكيتها للمؤسسة منذ 1975، لكنها لم تكن متاحة للجمهور سابقًا، وستُفتح الآن من الربيع حتى الخريف لتضيف بُعدًا تأمليًا جديدًا لتجربة الزوار.
– صدور كتاب «التنظيمات السياسية والعسكرية في ليبيا» لسالم الكبتي
– فريق أفلام وثائقية ليبي يبحث عن دعم
– موقع «ألبوم ليبيا» في نسخة إنجليزية
وتعود ذكرى التأسيس إلى يونيو 1975، حين جرى افتتاح المؤسسة بصمت بعيدًا عن عدسات الإعلام، تفاديًا لحضور ممثلي نظام فرانكو الذي كان يعيش أيامه الأخيرة، بينما جاء الافتتاح الرسمي الثاني بعد عام، في يونيو 1976، بحضور فني وشعبي كبير احتفالًا بانطلاقة عهد جديد، كان ميرو من أوائل الفنانين الذين استبشروه بالألوان والحرية.