يضم مسار «الخط الأزرق» 14 محطة، بينها ثلاث محطات انتقالية، في مناطق الجداف، والراشدية، والمدينة العالمية (1)، ومحطة أيقونية في منطقة مرسى خور دبي، ويتوقع أن يصل عدد مستخدمي الخط الجديد إلى 320 ألف راكب يومياً عام 2040، ويعد الخط الأزرق أول معبر لمترو دبي يمر فوق خور دبي، من خلال جسر يبلغ طوله 1300 متر.

    ويحقق الخط الجديد الربط والتكامل بين الخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي، ويسهم في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33، وأهداف خطة دبي الحضرية 2040، في جعل دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل في العالم، من خلال توفير خيارات تنقل جماعي مستدامة ومرنة تسهم في تسهيل حركة السكان والزوار، والارتقاء بجودة الحياة، وتعزيز تنافسية دبي العالمية بوصفها مركزاً جاذباً للفعاليات العالمية، وتعزيز مفاهيم خطة دبي الحضرية مثل مدينة العشرين دقيقة، عبر توفير أكثر من 80% من الخدمات للسكان خلال عشرين دقيقة من التنقل، وتحقيق التنمية الموجهة بالنقل الجماعي TOD.

    كما يسهم المسار الجديد في توفير ربط مباشر بين مطار دبي الدولي، وتسع مناطق حيوية واقعة على طول الخط، تشمل مردف، والورقاء، والمدينة العالمية 1 و2، وواحة دبي للسيليكون، والمدينة الأكاديمية، ومنطقة رأس الخور الصناعية، ومرسى خور دبي، ودبي فستيفال سيتي، حيث يتوقع أن يتراوح زمن الرحلة بين 10 و25 دقيقة.

    عناصر الخط الأزرق

    ويضم الخط الأزرق لمترو دبي 14 محطة، منها ثلاث محطات انتقالية، هي محطة الخور في منطقة الجداف على الخط الأخضر، ومحطة سنتر بوينت في منطقة الراشدية على الخط الأحمر، ومحطة في مدينة دبي العالمية (1) على الخط الأزرق، ومحطة أيقونية في منطقة مرسى خور دبي، ويبلغ عدد المحطات العلوية تسع محطات، وخمس محطات نفقية تحت مستوى الأرض.

    كما يوفر الخط الأزرق جميع متطلبات عناصر تكامل المواصلات من مواقف للحافلات العامة ومواقف مركبات الأجرة ومواقف الدراجات الهوائية ومواقف السكوتر الكهربائي ومواقف أصحاب الهمم.

    وتبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للخط الأزرق لمترو دبي أكثر من 850 ألف راكب يومياً، وذلك بالنظر إلى حجم المحطات التي يحتوي عليها ضمن نطاق المشروع، لا سيما أن أعداد الركاب المتوقعة تبلغ 200 ألف راكب يومياً عام 2030، وترتفع إلى 320 ألف راكب يومياً بحلول عام 2040.

    ويعد الخط الأزرق لمترو دبي خامس المشاريع الاستراتيجية في مجال المواصلات العامة، التي شملت الخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي، وترام دبي، ومسار 2020 لمترو دبي، كما يعد من أكبر المشاريع الاستراتيجية في قطاع النقل خلال المرحلة المقبلة.

    وبتنفيذ الخط الأزرق يرتفع إجمالي أطوال السكك الحديدية في دبي، من 101 كيلومتر حالياً إلى 131 كيلومتراً، منها 120 كيلومتراً لمترو دبي، و11 كيلومتراً لترام دبي، وسيرتفع عدد محطات المترو والترام من 64 محطة إلى 78 محطة، منها 67 محطة لمترو دبي، و11 محطة لترام دبي.

    وسيزيد عدد القطارات من 140 قطاراً إلى 168 قطاراً، منها 157 قطاراً للمترو، و11 قطاراً للترام.

    وينفرد الخط الأزرق لمترو دبي بعدد من السمات البارزة، فإلى جانب المحطة الأيقونية «إعمار العقارية»، يضم الخط أول جسر لمترو دبي فوق خور دبي، يبلغ طوله 1300 متر، كما يضم أكبر محطة نفقية انتقالية لشبكة المترو، تزيد مساحتها على 44 ألف متر مربع، وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 350 ألف راكب يومياً، وينفرد الخط الأزرق كذلك بكونه أول مشروع نقل مطابق لمواصفات المباني الخضراء: (الفئة البلاتينية). رُوعي في تحديد مسار الخط الأزرق لمترو دبي تحقيق الاستدامة في المشروع، بحيث يربط العديد من المناطق والمشاريع ذات الكثافة السكانية العالية الحالية والمستقبلية، يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة عام 2040.

    حيث يخدم الخط الأزرق مرسى خور دبي، وفستيفال سيتي، اللتين تعدان من أهم المناطق التطويرية الواعدة، ومدينة دبي العالمية التي تضم السوق الصيني ووحدات سكنية كبيرة، يقطنها ويزورها أكثر من 200 ألف نسمة، كما يخدم مناطق سكنية مثل الراشدية والورقاء ومردف، وكذلك واحة دبي للسيليكون، التي تعد أحد المراكز الحضرية في خطة دبي 2040، والمدينة الأكاديمية التي يتوقع أن يصل عدد طلابها عام 2029 إلى أكثر من 50 ألف طالب جامعي.

    وسيكون تنفيذ مشروع الخط الأزرق وفقاً لأحدث التقنيات العالمية في أنظمة القطارات، وروعي في تصميم المحطات الاستغلال الأمثل للمساحات، وتقليل تكلفة التنفيذ والتشغيل والصيانة، وتحقيق التكامل مع وسائل النقل المختلفة مثل حافلات المواصلات العامة ومركبات الأجرة.

    العائد الاقتصادي

    وأكدت الدراسات الأولية التي أجرتها هيئة الطرق والمواصلات أن الاستثمار في البنية التحتية هو المحرك الرئيس لنمو اقتصاد أي مدينة في العالم، وأن المنافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمشروع الخط الأزرق لمترو دبي تدعم أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33، حيث يتوقع أن تصل إلى 2.60 درهم منافع مقابل كل درهم من التكاليف عام 2040، بينما يُتوقع أن تصل المنافع الإجمالية للمشروع إلى أكثر من 56.5 مليار درهم حتى 2040، نتيجة لحجم التوفير في الوقت والوقود وخفض معدل وفيات الحوادث، وخفض معدل الانبعاثات الكربونية، حيث يتوقع أن يسهم الخط الأزرق في خفض الازدحامات المرورية على محاور الطرق التي يخدمها بنسبة 20%، وزيادة قيمة الأراضي والعقارات حول محطات المشروع بنسبة تصل إلى 25%.

    كما يوفر الخط الأزرق ربطاً مباشراً بين مطار دبي الدولي، وتسع مناطق حيوية واقعة على طول الخط، ويربط كذلك خامس المراكز الحضرية، وهو مركز واحة دبي للسيليكون، وبذلك تكون جميع المراكز الحضرية في دبي مربوطة بخطوط المترو.

    ويأتي اعتماد الخط الأزرق لمترو دبي تتويجاً للنجاح الكبير الذي حققه مترو دبي منذ افتتاحه في 2009/9/9، حيث أصبح العمود الفقري لنظام التنقل في دبي، والخيار الأول لتنقل السكان والزوار، ويستحوذ على قرابة 60% من إجمالي عدد مستخدمي وسائل المواصلات العامة التي تشمل إلى جانب المترو، حافلات المواصلات العامة، وترام دبي، ووسائل النقل البحري.

    ونقل مترو دبي منذ تشغيله حتى نهاية عام 2024 أكثر من 2.5 مليار راكب، بمعدل 900 ألف راكب يومياً عام 2024، كما سجل مترو دبي نجاحاً كبيراً في تحقيق أعلى معايير السلامة العالمية، والكفاءة التشغيلية في الالتزام بدقة مواعيد الرحلات التي بلغت 99.7%، وأسهم مترو دبي في تعزيز القوة التنافسية لدبي في تنظيم الفعاليات الدولية، وأهمها الاستضافة الناجحة لمعرض إكسبو 2020 دبي، الذي شهد تنفيذ مسار 2020 لمترو دبي، بطول 15 كيلومتراً، وبسبع محطات، كما أسهم في إنعاش الحركة الاقتصادية التنموية للإمارة، وفي تعزيز الأنشطة السياحية، ورفع قيمة العقارات القريبة من محطات المترو.

    ويحتفظ مترو دبي بمكانته العالمية، ويبلغ طوله حالياً 90 كيلومتراً، منها قرابة 52 كيلومتراً للخط الأحمر، و23 كيلومتراً للخط الأخضر، و15 كيلومتراً لمسار 2020، ويضم 53 محطة، وأسطوله مكون من 129 قطاراً، والمرافق والخدمات المتوفرة في محطات مترو دبي، من أفضل المرافق والخدمات العالمية.