غزة

    صدر الصورة، Getty Images

    11 يونيو/ حزيران 2025

    آخر تحديث قبل 4 ساعة

    اتّهمت “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF)، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة حركة حماس بشنّ هجوم “شنيع ومتعمّد” ليل الأربعاء على حافلة كانت تقلّ أفراداً من المنظمة إلى مركز لتوصيل المساعدات، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى.

    وقالت المؤسسة في بيان إنّه “هذه الليلة، قرابة الساعة العاشرة بتوقيت غزة، تعرّضت حافلة تقلّ أكثر من عشرين عضواً من فريق مؤسسة غزة الإنسانية… لهجوم وحشي من قبل حركة حماس”.

    وأضافت “ما زلنا نجمع الحقائق، لكن ما نعرفه مُفجع: هناك ما لا يقلّ عن خمسة قتلى، وإصابات متعدّدة، ومخاوف من أن يكون بعض أعضاء فريقنا قد أُخذوا رهائن”.

    وفي رسالة إلكترونية تلقتها وكالة فرانس برس، أوضحت مؤسّسة غزة الإنسانية أنّ جميع من كانوا على متن الحافلة هم عمّال إغاثة إنسانية فلسطينيون، مشيرة إلى أنّ الحافلة كانت تقلّهم إلى مركز توزيع المساعدات التابع للمؤسسة غرب خان يونس.

    وبدأت “مؤسسة غزة الإنسانية” عملياتها في أواخر مايو/أيار بعدما رفعت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي حرم سكان القطاع من مساعدات حيوية.

    إلا أن توزيع المساعدات الإنسانية شهد فوضى عارمة مع ورود تقارير عن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز التي اعتمدتها المؤسسة لتوزيع المساعدات، وهو ما تنفيه إسرائيل.

    وتقول المؤسسة إنّها وزّعت في قطاع غزة منذ بدأت عملها أكثر من مليون وجبة غذاء.

    وترفض الأمم المتحدة وكثير من المنظمات غير الحكومية العمل مع “مؤسسة غزة الإنسانية” بسب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.

    نتنياهو يعلن استعادة جثتي رهينتين من القطاع

    قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إن الجيش وجهاز الأمن الداخلي المعروف اختصارا بـ “الشاباك”، استعادا جثتي رهينتين في غزة.

    وأضاف نتنياهو في بيان أن جثة يائير ياكوف استعيدت، إلى جانب جثة رهينة آخر لم يصدر بعد تصريح بالكشف عن هويته.

    وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية خطفوا وقتلوا ياكوف خلال هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل.

    وأضاف الجيش أن المسلحين أخذوا أيضاً ميراف تال، شريكة ياكوف، واثنين من أبنائه، هما أور ويجيل، كرهائن، لكنهم أطلقوا سراحهم لاحقاً. وكان ياكوف يبلغ من العمر 59 عاماً وقت وفاته.

    وأوضح الجيش أنه أبلغ عائلة الرهينة الثاني الذي انُتشلت جثته، مضيفا أنه انتشل الجثتين في منطقة خان يونس بجنوب غزة.

    ولا يزال هناك 53 رهينة في غزة، ويعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.

    وبانتشال الجثتين هاتين، يرتفع عدد جثث الرهائن التي استعادتها القوات الإسرائيلية حتى الآن من هذا الشهر إلى خمس جثث.

    وبدأت الحرب في غزة بعد أن هاجمت حماس إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأخذ نحو 251 آخرين رهائن.

    ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل نحو 55 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع التي تديرها حماس. وتُقدر الأمم المتحدة أن أكثر من رُبعهم أطفال.

    “قافلة الصمود” تصل ليبيا

    وصلت ما تُعرف بـ “قافلة الصمود” التضامنية مع غزة، إلى العاصمة الليبية، طرابلس، الأربعاء، ضمن مسعاها للوصول إلى قطاع غزة عبر مصر.

    ودخلت القافلة التي تضم مئات الناشطين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، إلى طرابلس صباحاً.

    وقامت القافلة التي تضم 14 حافلة ونحو مئة سيارة، برفقة دوريات للشرطة، بجولة من أمام ميدان الشهداء وطريق الشط الرئيسي، حيث تجمع المئات من سكان العاصمة لاستقبالها وإلقاء التحية على أفرادها.

    وكانت القافلة قد انطلقت من تونس، يوم الإثنين، على أمل الوصول إلى غزة سعياً “لكسر الحصار الإسرائيلي” عن القطاع، وفقاً للمنظمين.

    ويؤكد المنظمون أن القافلة لا تحمل مساعدات إلى غزة، لكن هدفها القيام بعمل “رمزي” حيال القطاع الذي وصفته الأمم المتحدة بأكثر الأماكن جوعاً على الأرض.

    وأكدت هيئة “قافلة الصمود” البرية والمتجهة إلى غزة في بيان أن:” هذه القافلة لا تحمل أي موقف متحيز ضد النظام المصري ولا علاقة لها بالشأن الداخلي في مصر الشقيقة، وعلاقتها بالسلطات المصرية تقتصر على التواصل حول الجوانب القانونية والادارية والأمنية المتعلقة بمسار القافلة على أراضيها، مثلها في ذلك مثل علاقتها مع السلطات الجزائرية والتونسية والليبية.”

    من جهته، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السلطات المصرية إلى منع قافلة “الصمود” من الوصول إلى غزة.

    وقال كاتس في بيان، إنه يتوقع من السلطات المصرية أن تمنع وصول من وصفهم بـ “المحتجين الجهاديين” إلى الحدود المصرية الإسرائيلية، و”ألّا تسمح لهم بالقيام باستفزازات أو محاولة دخول غزة”، على حدّ وصفه.

    وشددت مصر، بدورها، على أن أي زيارات لوفود أجنبية إلى المنطقة الحدودية المحاذية للقطاع يجب أن تقترن بالحصول على “موافقات مسبقة”.

    وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن القاهرة تؤيّد “الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع”، لكنها تؤكّد على “ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات”.

    في غضون ذلك، يصل الى مصر العديد من الناشطين للمشاركة في مسيرة أخرى تعتزم “كسر الحصار الاسرائيلي” تحت مسمى “المسيرة العالمية إلى غزة”.

    وقالت المتحدثة باسم الوفد الفرنسي في المسيرة كاثرين لو سكولان-كيري إن السلطات المصرية أوقفت عدداً من الفرنسيين لدى وصولهم إلى القاهرة للمشاركة في هذه المسيرة.

    وقالت كورالي لاغواتي، وهي ممرضة تبلغ 39 عاماً، لوكالة فرانس برس بأن السلطات المصرية أوقفت صديقة لها وصلت مطار القاهرة من أجل المشاركة في المسيرة.