شاركت دولة الإمارات في أعمال الدورة الـ18 لمؤتمر الدول الأطراف، في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (COSP18)، التي عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أخيراً، وترأس وفد الدولة وزيرة الأسرة، سناء بنت سهيل.

وخلال إلقاء البيان الوطني للدولة، أثناء المناقشة العامة، أكدت وزيرة الأسرة التزام الدولة بدعم وتمكين أصحاب الهمم، مشيرةً إلى قدراتهم المميزة وحقهم في الفرص المتكافئة للمشاركة في نهضة الوطن.

وقالت: «في دولة الإمارات نؤمن بأن الأشخاص ذوي الإعاقة، أو كما نُسميهم (أصحاب الهمم)، هم شركاء في بناء الوطن، يمتلكون قدرات تستحق التقدير وفرصاً متكافئة للتمكين والمشاركة، ومن هذا المنطلق اعتمدت الدولة نهجاً شاملاً لبناء مجتمع يحتضن جميع أفراده، قائم على قيم التسامح والعدالة».

وأضافت سناء بنت سهيل أن الإمارات حققت تقدماً ملحوظاً في تمكين أصحاب الهمم عبر ستة محاور رئيسة، تشمل الرعاية الصحية، والتعليم، والتوظيف، والحماية الاجتماعية، وإمكانية الوصول، والمشاركة المجتمعية.

كما أكّدت أن هذه المحاور مدعومة بإطار تشريعي قوي، مثل القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006، إلى جانب استراتيجيات محلية مثل استراتيجية أبوظبي ودبي لدمج أصحاب الهمم.

وتناول البيان الوطني مجموعة من الإنجازات، مثل تطوير بيئات تعليمية دامجة تشمل المدارس وبرامج التدخل المبكر وبرامج التدريب والمنح الدراسية، فضلاً عن إنشاء أكثر من 35 مركزاً حكومياً متخصصاً، وتأهيل وترخيص أكثر من 46 مركزاً خاصاً لخدمة أصحاب الهمم.

وأشار البيان إلى الجهود المبذولة في مجال التوظيف، بما في ذلك تعزيز بيئة العمل الدامجة في القطاعين الحكومي والخاص، وتطوير بنية تحتية صديقة لأصحاب الهمم تشمل وسائل النقل والمرافق العامة، مع اعتماد التكنولوجيا المبتكرة لتيسير الوصول إلى الخدمات.

وفي القطاع الصحي تقدّم الدولة خدمات متكاملة، تشمل العلاج والتأهيل والدعم النفسي، إلى جانب برامج تدريبية تعزز استقلالية أصحاب الهمم، مثل المهارات الحياتية وخيارات المعيشة المدعومة.

وعلى الصعيد الدولي، سلطت الوزيرة الضوء على استضافة الإمارات لمجموعة من الفعاليات الكبرى، منها مؤتمر إعادة التأهيل الدولي 2024، ودورة الألعاب الأولمبية الخاصة 2019، والقرار التاريخي في 2019 باستضافة مقر اللجنة البارالمبية الآسيوية، وهي خطوات تؤكد التزام الإمارات بقضايا أصحاب الهمم على المستويين الإقليمي والدولي.

ضمّ وفد دولة الإمارات إلى الدورة الـ18 لمؤتمر الدول الأطراف نخبة من ممثلي وزارة الأسرة، والمجلس التنفيذي لإمارة دبي، إضافة إلى دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، واللجنة البارالمبية الآسيوية، ومؤسسة سدرة، وذلك بالتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.

ويجسد هذا التشكيل روح التعاون البناء وتوحيد الجهود الوطنية بين مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الثالث والقطاع الخاص، لتعزيز الدعم الشامل لأصحاب الهمم ضمن منظومة مستدامة ومتكاملة، تفعِّل المسؤولية المشتركة.

واستضافت دولة الإمارات، على هامش أعمال الدورة، فعالية «الملتقى» التي تشكّل حدثاً ثقافياً ودبلوماسياً يهدف إلى تعزيز الحوار بين الأطراف العالمية المعنية بهذا الموضوع الحيوي، ومثّل الحدث الذي جمع مجموعة كبيرة من الضيوف منصة لتبادل الأفكار حول سبل الدعم والتمكين اللازمة لهذه الفئة المهمة.

وتؤكد مشاركة دولة الإمارات في مؤتمر الدول الأطراف الـ18 دورها المحوري كقائد عالمي في صياغة السياسات والأنظمة الشاملة، وقد جسدت مشاركة الوفد الإماراتي الذي جمع بين الهيئات الحكومية ومؤسسات النفع العام، النهج الشامل للدولة في التصدي للتحديات وبناء الفرص السانحة لأصحاب الهمم.

وتتطلع دولة الإمارات إلى تعزيز هذا الزخم في جلستها المخصصة، تحت عنوان «إعلاء أصواتنا: طموح جماعي نحو إعادة تصور الدمج المجتمعي لكل الأفراد».

وستتيح هذه الجلسة المحورية استكشافاً معمقاً لاستراتيجيات دولة الإمارات المبتكرة للشمولية، وستكون بمثابة منصة لتعزيز تعاون أكبر بين أصحاب المصلحة العالميين.

سناء بنت سهيل:

• الإمارات تؤمن بأن ذوي الإعاقة، أو كما نُسميهم «أصحاب الهمم»، هم شركاء في بناء الوطن.

Google Newsstand

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share

فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App