الاستثمار في الإبداع، ودعم الابتكار لدى الأجيال المختلفة، من أبرز الأسس التي تعتمد عليها مؤسِّسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسِّسة والمديرة الفنية لمهرجان أبوظبي، هدى إبراهيم الخميس، في مجال العمل الثقافي والفكري والإنساني، الذي تمتلك فيه مسيرة حافلة بالمبادرات والعلامات الفارقة، من أبرزها تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في عام 1996، ومهرجان أبوظبي في عام 2004، الذي يعد من أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة، واستطاعت بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين أن ترسّخ وعياً مجتمعياً بأهمية الفنون ودورها في الارتقاء بالإنسان، وتعزيز قيم التسامح، وبات للمجموعة ومبادراتها وبرامجها الثقافية والفنية والمجتمعية قاعدة جماهيرية كبيرة تغطي الإمارات السبع من مواطنين ومقيمين، ومن جميع الثقافات والجنسيات حول العالم، كما أصبحت المجموعة منصة إبداع وابتكار إماراتي في جميع أشكال التعبير الفني والثقافي، عبر تقديم مبادرات عديدة رائدة في الدولة، كرواق الفكر، ورواق الأدب والكتاب، ومنبر التأليف الموسيقي والإبداع، وجهود توثيق الموسيقى العربية ورواد الطرب، وأعمال التكليف الحصري للفنانين التشكيليين، ومنحة التميز الثقافي وبرنامج القيادات الإعلامية الشابة، وغيرها، وتقديراً لهذا العطاء المتواصل تم تكريم هدى الخميس بمنحها وسام الإمارات للثقافة والإبداع عن طبقة العطاء في عام 2024.
وتؤمن الخميس بأن «للمؤسسات الثقافية الدور الأكبر في التصدي للتشدد والعنصرية والتطرف والكراهية، فهي بالثقافة والفنون ترقى بذائقة الإنسان، وتوحّد الشعوب والجنسيات في الشعور بالجمال والاستمتاع به، وكل ما نشهده اليوم من صراعات عائد إلى نظرة خاطئة للثقافة تقوم على الانغلاق، وتحارب الآخر في ما يعتقده، وما يمارسه من سلوك حياة، ومن هنا تبرز ضرورة الاهتمام بالتعليم والتثقيف على مبادئ الانفتاح على الآخر واحترام رأيه»، كما تعتز بما يمتلكه الشباب الإماراتي من طاقات إبداعية هائلة تحتاج إلى من يقوم بتبنيها وصقلها وتوجيهها، ويحتاج إلى فرص التعرّف إلى التجارب العالمية، ولذلك تهتم بتوفير هذه الفرص له من خلال العمل مع كبار الفنانين والمفكرين من المشاركين ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي وبرامج المجموعة الأخرى.
ولعبت الخميس – التي درست الأدب الفرنسي وتاريخ الفن بالجامعة الأميركية في باريس قبل أن تستقر في أبوظبي – دوراً فاعلاً في القطاع الثقافي، حيث شغلت مناصب عدة ذات صلة بشؤون الثقافة والفنون، ففي عام 2006 عُيّنت عضواً في مجلس إدارة «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» (دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حالياً)، والذي استمرّت فيه حتى عام 2012، ونالت الخميس جوائز مرموقة، منها جائزة أبوظبي 2017، ووسام «الملكة إيزابيل» برتبة الفارس الأكبر، ووسام الاستحقاق المدني الإسباني، ووسام الاستحقاق الألماني، ووسام الاستحقاق الإيطالي برتبة قائد، ووسام «الشرف الوطني الفرنسي» برتبة فارس، ووسام الفنون والآداب الفرنسي، وغيرها.
للمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App