تواصل عدد من محافظات الصعيد زراعة محصول قصب السكر بنظام الشتلات الحديثة، حيث تخطط وزارة الزراعة للتوسع في الزراعة بتلك التقنيات لما لها من مزايا كبيرة عن طرق الزراعة التقليدية.

    وخلال الأيام القليلة الماضية بدأت مديرية زراعة سوهاج تنفيذ خطة نشر زراعة الأصناف عالية الإنتاجية من قصب السكر باستخدام تقنية الشتلات الحديثة.

    وتشمل خطة وزارة الزراعة للتوسع في زراعة القصب بالشتل، ٣ محاور رئيسية تمثلت في إنشاء حقول لإنتاج التقاوي المعتمدة الخالية من الآفات والأمراض، وإنتاج الشتلات باستخدام التقاوي المعتمدة، وتوفير متطلبات التوسع في نظام الشتل لمساحات الغرس، وتنفيذ الري الحديث في المساحات المزروعة بالشتل.

    زراعة شتلات قصب السكر في سوهاج

    وأوضح الدكتور عمر صفوت يوسف وكيل وزارة زراعة سوهاج، أنه تم زراعة مساحات من قصب السكر بمركز جرجا من الصنف جيزة 4 المعروف بارتفاع إنتاجيته، وذلك في إطار بروتوكول التعاون بين مجلس المحاصيل السكرية وشركة السكر والصناعات التكاملية.

    اقرأ أيضًا: مصر تزرع نبات البامبو.. مزايا عديدة واستخدامات لا حصر لها

    وأضاف أنه تم خلال الفترة الماضية شرح التوصيات الفنية الخاصة بالصنف “جيزة 4″، وكذلك خطوات الزراعة المثلى باستخدام تقنية الشتل، وذلك ميدانيًا مع المزارعين لضمان التطبيق الصحيح وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.

    وأكد على استمرار المديرية في دعم المزارعين بكافة الوسائل العلمية والعملية الحديثة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

    مزايا زراعة القصب بنظام الشتل

    من ناحية أخرى أشار تقرير صادر عن معهد المحاصيل السكرية التابع لمركز البحوث الزراعية إلى أن التحول لزراعة القصب بالشتل يحقق فوائد عديدة منها رفع الإنتاجية الرأسية لمحصول القصب من خلال استغلال وحدة المساحة بالشكل الأمثل والاقتصادى والذى يتمثل فى ضبط الكثافة النباتية وتجانس توزيع النباتات بالحقل عكس طريقة الزراعة التقليدية.

    كما أن استخدام الزراعة بالشتل تسهم فى خفض تكاليف الإنتاج وتقليل التقاوى المستخدمة وضمان جودتها وخلوها من الآفات والأمراض، مع إمكانية استخدام النظم الحديثة فى الري والميكنة فى الزراعة والخدمة والحصاد لتقليل تكاليف الإنتاج وتقليل الفاقد أثناء الحصاد.

    اقرأ أيضًا: 152 ألف فدان.. الكشف عن إجمالي مساحات القطن المزرعة حتى الآن

    كما أن من أهم فوائد شتلات القصب الحديثة زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 33 إلى  55 طن، فضلاً عن توفير نفقات مكافحة الحشائش، ورفع كفاءة استخدام الأسمدة وعدم إهدارها بنسبة تصل إلى 30%، كذلك ترشيد استخدام المياه بما لا يقل عن 35% مقارنة بالزراعة التقليدية.

    وتشمل الفوائد أيضًا تقليل الفاقد خلال مراحل الإنتاج، وتوفير تكاليف الطاقة المستخدمة، فضلاً عن أنها تسمح بتحميل محاصيل أخرى مع زراعات الغرس والخلفات، حيث تؤدي في النهاية إلى زيادة دخل المزارع وتحسين مستوى معيشته.

    توصيات ضرورية لمزارعي قصب السكر خلال يونيو

    من ناحية أخرى أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي نشرة بأهم التوصيات الفنية الواجب على مزارعي محصول قصب السكر مراعاتها، خلال شهر يونيو الجاري.

    وتمثلت التوصيات التي أعدها معهد بحوث المحاصيل السكرية فيما يلي:

    الانتهاء من التسميد النيتروجيني والبوتاسي للمحصول قبل نهاية هذا الشهر.استمرار إحكام عملية الري كل 7-10 أيام.استمرار عملية التمشيط للتأكد من خلو المساحات الجديدة من الإصابات المرضية أو الحشرية وسرعة إتخاذ الإجراءات فور اكتشافها للحد من انتشارها في باقي الحقول والمساحات.أهمية نظافة الجسور والطرق وقنوات الري والصرف من الحشائش لأنها مصدر للعدوى بالآفات العديدة.استمرار عملية إطلاق الطفيل لمكافحة الثاقبات بالتنسيق مع مكافحة الحشرة القشرية.

    نسخ الرابط
    تم نسخ الرابط