خلال سنوات قليلة نهضت المملكة العربية السعودية من دولة ليس فيها صالة سينما إلى رحاب حضور واسع بالدور من الدرجة الأولى موزعة خصوصاً بين: الرياض، جدة، المدينة المنورة، أبها، تبوك، الطائف، الدمام الإحساء، الجبيل، وحفر الباطن، مدعومة بـ هيئة الأفلام التي أنشئت قبل 5 أعوام لتعزيز الحضور السينمائي مواكبة لتطوّر هذه الصناعة عالمياً.
66 صالة، تضم 636 شاشة، تستقبل أحدث العروض العالمية بحضور أبطالها وصانعيها، إلى جانب مساحة رحبة للأفلام المحلية المميّزة التي تشهد إقبالاً جماهيرياً لافتاً، دعماً للإنتاجات التي تحكي الواقع السعودي، وتمكيناً للمواهب الشابة من الإحتكاك بالجمهور رصداً لردّة فعله على ما يقدّم إليه.
هذا الإهتمام ينسحب على مهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي يستقطب عاماً بعد عام أوسع المشاركات العربية والعالمية وتجاوب النجوم من دنيا العرب والعالم لتلبية الدعوة للحضور الشخصي وتقديم جديدهم ومناقشته والظهور في الماستر كلاس لإستعراض مسيرتهم والتداول حولها في لقاءات حاشدة تكشف عن الوجه الحقيقي لكل منهم بعيداً عن الصورة التي إنطبعت في أذهاننا عنهم من خلال الشاشة الكبيرة.
وعلينا هنا أن نكشف عن مبادرات أطلقت في لقاءات مختلفة قدّمت أهم ممثل عالمي على قيد الحياة: أنطوني هوبكنز، عازفاً ماهراً على البيانو، بل هو مؤلف موسيقي رفيع ونخبوي أهدى السعودية معزوفة بعنوان: الحياة حلم، عزفها بأنامله في واحدة من حفلات موسم الرياض، وإبان الحفل الكبير لـ joy awards غنّى الفنان محمد عبده والعالمي أندريا بوتشيللي كـ «ديو».
ونبقى في مجال الموسيقى لنشير إلى المشروع الأولّي للألماني العالمي هانز زيمر مؤلف الموسيقات التصويرية لأضخم أفلام هوليوود الذي عقد لقاء عمل مع رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ خلص إلى تكليفه بإعادة توزيع: النشيد الوطني السعودي، وتأليف مقطوعة موسيقية بعنوان: Arabia والمساهمة في صياغة الموسيقى التصويرية لفيلم: معركة اليرموك – خالد بن الوليد، وعقد المستشار لقاء مع المخرج مروان حامد والكاتب أحمد مراد وتم الإتفاق على تحضير الجزءين 3 و4 من سلسلة: «الفيل الأزرق»، والإتفاق على موعد إفتتاح فيلم: «الست» مع منى زكي، وكذلك شريط: «الكلاب السبعة» للمخرجين المغربيين في هوليوود: عادل العربي وبلال فلاح.
هذه أبرز معالم الإهتمام السعودي بالسينما وللحدث تتمة.