فتحت الفنانة المصرية نيللي كريم قلبها أمام الجمهور كاشفةً عن محطات خطيرة وأزمات شخصية وصحية هزّت حياتها، بدءاً من تشخيص طبي خاطئ كاد أن يدمّر ملامح وجهها، وصولاً إلى زواج سري في سن المراهقة كاد يودي بحياة شقيقها.

 

وكشفت نيللي كريم في لقاء مصور، عن تفاصيل تجربة صحية مفجعة تعرضت لها قبل أربعة أعوام، كادت أن تُفقدها ملامح وجهها بالكامل، إذ أنها وبعد سلسلة من زيارات الأطباء بسبب آلام حادة في الوجه، تم تشخيص حالتها مراراً على أنها “التهاب في الأذن”، رغم إحساسها الداخلي بأن هناك شيئاً غير طبيعي.

 

وفي منامها، رأت نيللي حلماً غريباً شعرت فيه بتعب شديد، فاستيقظت مفزوعة، تتصبب عرقاً وتعاني من ضيق في التنفس، ما دفعها لإعادة الفحوصات، ليُكتشف حينها وجود ورم كبير في وجهها، بطول 10 سنتيمترات، استدعى جراحة فورية.

 

وسافرت نيللي كريم إلى الولايات المتحدة لإجراء العملية، لكنها أصرت على لقاء الجراح قبل دخول غرفة العمليات، وأخبرته بصراحة أنها ممثلة، وأن ملامح وجهها هي محور حياتها المهنية.

 

واستجاب الطبيب لمخاوفها، وقرر تأجيل الجراحة ليوم واحد فقط للتنسيق مع جراح تجميل، لتخرج من العملية من دون أثر يذكر على وجهها.

 

وفي اللقاء نفسه، روت نيللي كريم موقفاً خطيراً من مراهقتها، حين تزوجت في عمر 17 عاماً من دون علم أسرتها، ما دفع شقيقها لتهديد زوجها بالقتل فور علمه بالأمر.

 

ورداً على تهديده، تصرفت نيللي باندفاع، وانتهى الموقف بانقلاب سيارة شقيقها، في حادث كاد أن يتحول إلى مأساة.

 

وصفت نيللي ما حدث بأنه كان “قراراً مندفعاً”، نابعاً من تمردها وصغر سنها آنذاك، مؤكدة أن زواجها المبكر كان بدافع البحث عن الأمان العاطفي بعد فقدان والدها بفترة قصيرة، وقالت: “لو أبي كان حياً، لم يكن ليسمح بدخولي هذه العلاقة”.

 

وتطرقت نيللي كريم أيضاً إلى مواقف شخصية مؤلمة، من بينها تعرّضها للاعتداء داخل منزلها، مشيرة إلى أن بعض محطات حياتها كانت قاسية.

 

وتحدثت عن فشل تجاربها العاطفية، قائلة: “قابلت رجال غير أكفاء، ولم يساندني أحد غير أمي”، مؤكدة أنها لطالما اعتمدت على نفسها واعتبرت نفسها “رجل البيت”.

 

وأضافت: “عندما يهين أحد كرامتي، أتحول من إنسانة طيبة لشخصية غير متوقعة”، كما تحدثت عن حلم آخر رأته ذات مرة وشعرت بأنه مؤشر على طلاقها، وعندما روته لشيخ مختص بالتفسير أكد صحة اعتقادها.

 

وشرعت نيللي كريم بالبكاء عقب عرض مقطع مركّب بتقنية الذكاء الاصطناعي يُجسّد الفنانة الراحلة فاتن حمامة، مؤكدة أنها تشعر بالامتنان العميق للقاء الذي جمعها بـ”سيدة الشاشة” في بداياتها، ووصفتها بـ”الإنسانة العظيمة” التي كانت تهتم بأدق التفاصيل.

 

وأضافت أن فاتن كانت تتابع أعمالها وتتواصل معها لتهنئها عقب عرض مسلسلات مثل “ذات” و”سجن النسا”، وروت موقفاً لا تنساه عندما تدخلت بنفسها أثناء تصوير “وجه القمر” لتعديل جدول نيللي حتى تتمكن من حضور تدريباتها في دار الأوبرا من دون ضغط من فريق العمل.