#ثقافة وفنون

سيكون الجمهور الإماراتي على موعد مع العرض المسرحي الاستعراضي الأوبرالي «عنتر وعبلة»، على مدار ستة أيام من 9 حتى 14 ديسمبر المقبل، في مسرح قصر الإمارات في أبوظبي، بالتعاون مع شركة «أبوظبي للترفيه».

ويعتبر العرض الأوبرالي، إحدى أعظم القصص في التراث العربي بأسلوب أوبرالي معاصر، وملحمة تجسد معاني الكرامة والشجاعة والفروسية، حيث يلتقي الشعر والموسيقى والأداء المسرحي والفن البصري في تجربة فنية متكاملة وفريدة من نوعها، وباللغة العربية.

«عنتر» يلتقي «عبلة» في أبوظبي.. بهذا التاريخ
«عنتر» يلتقي «عبلة» في أبوظبي.. بهذا التاريخ

العرض الأوبرالي، سبق وأن فاز بـ«جائزة محمد بن راشد للغة العربية»، عن فئة «أفضل عمل ثقافي أو فني لخدمة اللغة العربية»، يعكس التقدير الكبير الذي تحظى به الجهود المبذولة لتعزيز حضور اللغة العربية في الفنون الرفيعة، ما يؤكد التزام دولة الإمارات بدعم المبادرات الثقافية المتميزة. وكان العرض قد قُدّم في لبنان عام 2016، وفي افتتاح «مهرجان ربيع الثقافة» بالبحرين عام 2017، وفي جامعة الرياض بالسعودية عام 2018، وفي ختام موسم 2018 – 2019 في دار الأوبرا السلطانية في مسقط، أعيد تجديده، ليكون منارة ثقافية عربية جامعة، تنطلق من أبوظبي مجدداً، ضمن مساحة ثقافية غنية تتذوق الفن وتدعمه بصدق.

والعمل من إنتاج أوبرا لبنان، وهي مؤسسة فنية عريقة تتميز بتاريخ غني من العروض الأوبرالية المبتكرة التي تمزج بين الأصالة والحداثة، وقد شاركت في عدد من المهرجانات والمحافل الدولية، وحققت إنجازات بارزة ساهمت في إعادة تعريف الأوبرا باللغة العربية، وهو أول أوبرا عربية تقدم ضمن تقنية خاصة في الغناء الأوبرالي باللغة العربية، ألف موسيقاها المايسترو مارون الراعي، وكتب النص الأوبرالي أنطوان معلوف.

وتأتي إعادة عرض «عنتر وعبلة»، تتويجاً لسنوات من العمل الهادف، ليس فقط لإحياء قصة تراثية، وإنما للتأكيد على أن الأوبرا العربية قادرة على تحقيق التميز إلى جانب الكلاسيكيات العالمية. ونحن نؤمن بأن الخليج العربي، بما يمتلكه من طاقات ومؤسسات ثقافية، هو بيئة مثالية لاحتضان هذا النوع من الفن الراقي، بحيث يعاد تقديم كلاسيكيات القصص العربية بأسلوب مبسط يراعي جميع الأعمار، ويعد مثالياً للعائلة العربية.

«عنتر» يلتقي «عبلة» في أبوظبي.. بهذا التاريخ
«عنتر» يلتقي «عبلة» في أبوظبي.. بهذا التاريخ

ويتألف العرض الأوبرالي «عنتر وعبلة»، من فصلين، يروي الفصل الأول منهما قصة «عنتر وعبلة»، من قبيلة عبس العربية، اللذين يعيشان قصة حب على الرغم من الصراعات القبلية المحيطة بهما، لا سيما بين قبيلتي عبس وطي. فعنتر، صاحب البشرة السوداء وابن الجارية الحبشية، رفض والده شداد، أحد سادة عبس، الاعتراف به، أما عبلة، فهي المرأة الحرّة البيضاء ابنة مالك شقيق شدّاد، فقد أغرمت بعنتر الذي شكّل لون بشرته حاجزاً أمام زواجها منه.

فيما يروي الفصل الثاني من العرض، مرحلة نفي عنتر إلى جنوب البلاد، الذي لا يلبث أن يعود إلى أرضه للدفاع عن قبيلته من غدر مارد طي، فيخوضان منازلة شرسة ينتصر فيها عنتر خاتماً حرباً طويلة بين القبيلتين، بعد تعرّضه وحبيبته لحيلة دبّرها لهما شيبوب شقيق عنتر وسلمى صديقة عبلة، وتختتم المسرحية بنهاية سعيدة تضع حداً للعنصرية، بعد أن ينتصر فيها السلام ماحياً كل تمييز يتسبب به اللون أو العرق.