مركبات عسكرية إسرائيلية تقوم بمناورات داخل قطاع غزة. هناك عدد من المباني المدمرة، القليل من الأشجار، ومبان ما زالت قائمة.

    صدر الصورة، Reuters

    التعليق على الصورة، مركبات عسكرية إسرائيلية تقوم بمناورات داخل قطاع غزة- 25 يونيو/حزيران 2025.26 يونيو/ حزيران 2025، 10:07 GMT

    آخر تحديث قبل 3 ساعة

    أكد مسؤول العلاقات الخارجية وعضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم في تصريح خاص لبي بي سي أنه “لا مفاوضات حالياً” بشأن وقف إطلاق النار في غزة ، في تعقيب رسمي على أنباء وجود تقدم في المفاوضات في الأيام الأخيرة.

    فيما كان مسؤول سابق من حماس قد قال إن الوسطاء كثّفوا جهودهم للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد وإطلاق سراح رهائن في غزة، لكن المفاوضات مع إسرائيل لا تزال متعثرة.

    جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تحدث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحراز “تقدم كبير” منذ أن أنهت إسرائيل وإيران حربهما التي استمرت 12 يوماً الثلاثاء، وأن مبعوثه ستيف ويتكوف يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس “وشيك للغاية”.

    هل هناك مقترح جديد؟

    أوضح نعيم في تصريحاته لمراسل بي بي سي في القاهرة، عبدالبصير حسن، أنهم في حماس جاهزون للتفاوض على أساس تحقيق مطالب الحركة وفي مقدمتها “ضمان وقف إطلاق نار مؤقت يؤدي الى وقف الحرب”. مؤكداً عدم وجود مفاوضات في الوقت الراهن.

    ولفت نعيم أنه “يتعين العودة إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل عدول إسرائيل عن الهدنة التي كانت سارية حتى بداية مارس/ آذار الماضي، بما يضمن فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية حسب البروتوكول الإنساني المتفق عليه برعاية الوسطاء وشهادة المجتمع الدولي”.

    وتابع أن حركة حماس “حريصة أكثر من أي طرف على اتفاق يؤدي الى وقف الحرب لإن الفلسطينيين هم من يُقتلون ويُجَوَعُون في حين أن إسرائيل مدعومة من الإدارة الأمريكية وتريد هندسة حل يحقق استمرار الاحتلال والسيطرة، حتى في لقمة العيش من خلال آلياته التي يجمع الكل على رفضها، حتى المجتمع الدولي، وفي مقابل ذلك يأخذ ما يريد”، وفق قوله.

    وقال نعيم إن هذا التوجه “مرفوض ولن تُشرعِن الحركة احتلال القطاع واستمرار مخططات السيطرة والتحكم والتهجير”.

    وتعليقاً على التصريحات التي تحدثت عن تقدم في المحادثات، قال نعيم إن ذلك “كله ضغط من أجل تسويق رواية الاحتلال وتعديل مزاج الرأي العام الإسرائيلي بعد وقف إطلاق النار مع طهران”.

    وكان ترامب قد صرح للصحفيين في بروكسل الأربعاء: “أعتقد أن تقدماً كبيراً يُحرز بشأن غزة، وأعتقد أن ذلك يعود إلى هذا الهجوم الذي نفذناه”، في إشارة إلى الغارات الجوية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية التي نُفذت نهاية الأسبوع وسط الصراع بين إسرائيل وإيران.

    وبعد حديث ترامب بوقت قصير، صرّح مسؤول في حماس لبي بي سي بأن الحركة “لم تتلقَّ أي مقترح جديد حتى الآن”.

    وكان رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي تتوسط بلاده في محادثات الهدنة إلى جانب القاهرة وواشنطن، أكد الثلاثاء أن الدوحة تعمل على استئناف المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.

    في حين نقلت فرانس برس عن القيادي في حماس طاهر النونو قوله “اتصالاتنا مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة”. لكنه شدد على أن الحركة “لم تتلقَّ أي مقترح جديد بشأن وقف النار حتى الآن”.

    ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على أي مباحثات جديدة، واكتفت بالقول إن “الجهود لاستعادة الرهائن الإسرائيليين في غزة مستمرة، سواء ميدانياً أو عبر المفاوضات”.

    كما صرّح مسؤول إسرائيلي لصحيفة هآرتس بأنه لم يُحرز أي تقدم في المفاوضات، وأن الخلافات الرئيسية لا تزال دون حل.

    رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز صرح الخميس، أيضاً على هامش اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل بأن قطاع غزة يشهد “إبادة جماعية” ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق تعاونه مع إسرائيل بشكل فوري.

    وأضاف في حديثه لصحافيين أنه “من غير المنطقي” أن يفرض الاتحاد الأوروبي 18 حزمة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، بينما “يعتمد معايير مزدوجة لا يقوم حتى بتعليق اتفاق التعاون” مع إسرائيل.

    وترفض إسرائيل اتهامها بارتكاب “إبادة جماعية”.

    واستأنفت إسرائيل هجومها العسكري على غزة في 18 مارس/آذار، منهيةً بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين.

    كما فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة في بداية مارس/آذار، ثم خففت الحصار جزئياً بعد 11 أسبوعاً إثر ضغوط من حلفاء الولايات المتحدة وتحذيرات من خبراء عالميين من أن نصف مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة.

    في الوقت نفسه، دعمت إسرائيل والولايات المتحدة إنشاء آلية جديدة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وتهدف إلى تجاوز الأمم المتحدة كمورد رئيسي للمساعدات للفلسطينيين، وقالتا إن نظام المؤسسة سيمنع سرقة حماس للمساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

    آلية المساعدات

    شاحنة يعتليها مجموعة من الأشخاص إضافة إلى بضائع مساعدات في الخلفية أرض ترابية. الصورة التقطت نهاراً.

    صدر الصورة، Bloomberg via Getty Images

    التعليق على الصورة، وصلت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى بيت لاهيا، شمال غزة، الأربعاء 25 يونيو/حزيران 2025.

    تقول منظمة مؤسسة غزة الإنسانية، التي تستعين بشركات أمنية أمريكية خاصة، إنها وزعت طروداً غذائية تحتوي على أكثر من 44 مليون وجبة منذ بدء عملها في 26 مايو/أيار، وتوزيع أكثر من 2.4 مليون وجبة في ثلاثة مواقع الأربعاء، وفق بياناتها.

    لكن رفضت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى التعاون مع المنظمة، متهمةً إياها بالتعاون مع أهداف إسرائيل بطريقة تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية.

    كما أعربت عن قلقها إزاء التقارير شبه اليومية عن مقتل فلسطينيين بالقرب من مواقع المنظمة، الواقعة داخل مناطق عسكرية إسرائيلية.

    وفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 549 شخصاً وجُرح 4 آلاف آخرون أثناء محاولتهم جمع المساعدات منذ أن بدأت “غزة الإنسانية” توزيع المساعدات في 26 مايو/أيار.

    صباح الأربعاء، قال متحدث باسم جهاز الدفاع المدني التابع لحماس إن ستة أشخاص قُتلوا عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشود كانت تنتظر بالقرب من أحد مراكز توزيع الأغذية التابعة للمنظمة في وسط غزة.

    وأضاف أن ثلاثة آخرين قُتلوا بالقرب من موقع تابع لـ”غزة الإنسانية” في مدينة رفح الجنوبية.

    وأفادت وزارة الصحة في القطاع بأن الهجمات الإسرائيلية على غزة الأربعاء أسفرت عن مقتل 45 فلسطينياً على الأقل، بينهم بعض المسعفين.

    لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه “ليس لديه علم بأي حوادث أو إصابات في تلك المناطق”، بينما نفت المؤسسة التقارير عن وقوع حوادث مماثلة بالقرب من مواقعها.

    وفي مدينة غزة، شيعت جنازات عدد من الفلسطينيين الـ 33 الذين أفادت وزارة الصحة بأنهم قُتلوا خلال اليوم السابق أثناء انتظارهم المساعدات.

    وقال أبو محمد لوكالة رويترز للأنباء “أقول وأكرر مليون مرة. هذه النقاط ليست نقاط إغاثة، إنها نقاط موت”.

    وقال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، الذي زار غزة للتو “ما دام السكان محرومين من الطعام، يُعرض عليهم هذا الخيار القاتل، وللأسف، ولأنهم في منطقة قتال، لا يمكن أن يتحسن الوضع”.

    وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن ستة أشخاص آخرين، بينهم طفل، قُتلوا في غارة جوية على منزل في وقت مبكر من صباح الأربعاء في مخيم النصيرات للاجئين، وسط غزة، فيما قال مستشفى العودة في المخيم، إن 3 على الأقل قتلوا في استهداف الجيش الاسرائيلي منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.

    وأضاف أن خمسة آخرين قُتلوا عندما تضررت منازل في بلدة دير البلح المجاورة.

    والخميس، تحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن مقتل 13 “مواطناً في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي المسير مجموعة مواطنين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة”.

    وبحسب المعلومات الواردة لـ بي بي سي أكدت مصادر طبية وجهاز الدفاع المدني مقتل أكثر من 25 فلسطينياً في قطاع غزة منذ فجر الخميس من بينهم 9 نازحين بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة عمرو بن العاص في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، و 9 آخرين في قصف إسرائيلي على محيط المستشفى الأردني غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. كما قتل 5 وسقط عدد من المصابين بقصف خيمة نازحين في مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

    وقتل 8 من  بينهم أطفال ونساء من عائلة واحدة الليلة الماضية بقصف إسرائيلي طال حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، وفق الدفاع المدني في القطاع.

    وأفادت التقارير بمقتل أكثر من 860 فلسطينياً على يد القوات الإسرائيلية في غزة خلال الصراع الإسرائيلي الإيراني، الذي بدأ عندما شنت إسرائيل حملة جوية استهدفت برامج إيران النووية والصاروخية الباليستية. رداً على ذلك، أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ باتجاه إسرائيل.

    انقسم سكان غزة في تقييماتهم لتداعيات وقف إطلاق النار على القطاع.

    رأى البعض أن إضعاف إيران، الداعم الإقليمي الرئيسي لحماس، خطوة إيجابية محتملة نحو تحقيق هدنة في غزة، ومع ذلك خشي آخرون من أن يسمح انتهاء الصراع لإسرائيل بإعادة توجيه تركيزها العسكري نحو غزة وتكثيف عملياتها الجوية والبرية.

    وقال نادر رمضان، أحد سكان خان يونس، لبي بي سي إنه شعر وكأن “كل شيء ساء” في غزة خلال الصراع.

    قال: “اشتدّ القصف الإسرائيلي، وزاد الدمار، وتوسّع التوغل في مناطق مُحدّدة… لم نشعر إلا بالدمار”.

    وقال عادل أبو رضا إنّ أصعب ما في الأمر هو صعوبة الوصول إلى المساعدات. وأضاف أنّ المواد تُنهب وتُباع بأسعار مُبالغ فيها، وأنّ المدنيين يتعرضون لنيران الاحتلال عند محاولتهم الحصول على الطعام.

    وتساءل: “ماذا علينا أن نفعل؟ نشعر بإطلاق النار والقتل طوال الوقت”.

    من جانبها حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من حالة العطش الشديد التي تهدد فلسطينيي قطاع غزة بـ”الموت”، وسط انهيار أنظمة التزويد بالمياه بسبب القصف الإسرائيلي للبنى التحتية ومنعه دخول الوقود منذ مارس/آذار الماضي. “فقط 40 في المئة من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل، غزة على حافة جفاف من صنع الإنسان”.

    يشار إلى أن إسرائيل قررت حظر عمل أونروا في أكتوبر/تشرين الأول 2024.

    ترامب يرفض محاكمة نتنياهو

    ترامب يرتدي بدلة رسمية كحلية وربطة عنق حمراء يجلس على كرسي لونه يميل للذهبي بجانبه وعلى كرسي مشابه نتنياهو يرتدي بدلة رسمية سوداء وربطة عنق حمراء.

    صدر الصورة، Anadolu via Getty Images

    التعليق على الصورة، لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة الأمريكية، في 7 أبريل/نيسان 2025.

    دعا الرئيس الأمريكي الأربعاء إسرائيل لأن “تلغي فوراً” محاكمة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بتهم فساد، واصفاً القضية الملاحق بها هذا “المحارب” بـ”حملة اضطهاد”.

    وفي رسالة مطوّلة نشرها ترامب عبر منصّته “تروث سوشل” للتواصل الاجتماعي، كتب ترامب أنّ “حملة اضطهاد كهذه لرجل قدّم الكثير هي بالنسبة لي أمرٌ لا يُصدّق”.

    ويرى ترامب أن نتنياهو “يستحقّ أفضل من ذلك بكثير، وكذلك دولة إسرائيل. يجب إلغاء محاكمة بيبي نتنياهو فوراً أو أن يصدر عفو عن بطل عظيم”.

    وترامب الذي يعتبر نفسه ضحية “حملة اضطهاد” بعدما واجه مجموعة من التهم والإدانات الجنائية التي يؤكد أن دافعها سياسي قال في منشوره “علمتُ للتوّ باستدعاء بيبي إلى المحكمة يوم الاثنين”.

    وأضاف “مررنا لتوّنا، أنا وبيبي، بالجحيم، عبر قتال عدوّ لدود لإسرائيل منذ زمن بعيد هو إيران، وما كان لبيبي أن يكون أفضل أو أكثر حدّة أو قوة في حبّه للأرض المقدّسة المذهلة”.

    وتأجّلت محاكمة نتنياهو مرات عدة منذ بدأت في أيار/مايو 2020، إذ طلب محامو رئيس الوزراء تأجيلها بسبب الحرب في غزة ضد حركة حماس – ولاحقاً بسبب الحرب ضد حزب الله في لبنان، تنقل فرانس برس.

    وفي القضية الأولى، نتنياهو وزوجته سارة متّهمان بقبول هدايا فاخرة، مثل سيجار ومجوهرات وشمبانيا، تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار، من أثرياء مقابل خدمات سياسية.

    كما يلاحق نتنياهو في قضيتين أخريين بتهمة السعي للحصول على تغطية إعلامية أكثر إيجابية في وسيلتين إعلاميتين إسرائيليتين.

    وينفي نتنياهو ارتكاب أيّ مخالفة.

    وفي منشوره ذكّر ترامب بالدعم العسكري الذي قدّمته بلاده لإسرائيل في مواجهة إيران، بقوله إنّ “الولايات المتحدة هي من أنقذت إسرائيل، والآن ستكون الولايات المتحدة من تنقذ نتنياهو”.

    “يوم عصيب على شعب إسرائيل”

    أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل سبعة من جنوده في معارك جنوب غزة الثلاثاء، في أعنف حادث من نوعه منذ انهيار وقف إطلاق النار.

    وصرح المتحدث باسم الجيش، العميد إيفي ديفرين، بأن عبوة ناسفة زُرعت بمركبة مدرعة في منطقة خان يونس، وأن الانفجار تسبب في اشتعال النيران فيها. وأضاف أن المروحيات وقوات الإنقاذ نفذت عدة محاولات لإنقاذهم، لكنها لم تنجح.

    وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه “يوم عصيب على شعب إسرائيل”.

    وجددت هذه الوفيات الضغوط على نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار، إذ قال زعيم حزب “يهودي متشدد” في ائتلافه الحاكم إن على إسرائيل إنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم.

    وقال موشيه غافني، من حزب التوراة اليهودية المتحدة (يهدوت هتوراة)، أمام البرلمان الإسرائيلي: “لا أفهم ما الذي نقاتل من أجله ولأي غرض… بينما يُقتل الجنود طوال الوقت؟”.

    بينما قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الأربعاء في بيان صدر عن المتحدث باسمها أبو عبيدة، ونشر عبر حسابها على منصة تلغرام، إن “جنائز وجثث جنود العدو ستصبح حدثاً دائماً بإذن الله طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا. حكومة العدو تخدع جمهورها وتتجاهل الاعتراف بأنها تلقي بجنودها في وحل غزة من أجل أهداف سياسية وهمية”.

    وبحسب ديفرين فإنه بعد ظهر الثلاثاء أُلصقت “عبوة ناسفة بآلية مدرعة تابعة للقوة الإسرائيلية، ما تسبب في اشتعالها. أُرسلت قوات إنقاذ ومروحيات لمحاولة إجلاء الجنود، لكنها لم تنجح”.

    ونشر الجيش أسماء ستة من هؤلاء القتلى السبعة وهم جنود تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاماً وينتمون إلى كتيبة الهندسة القتالية 605 المسؤولة عن تدمير الأنفاق والبنى التحتية العسكرية الأخرى، وإزالة الألغام، وفتح الطرق للمشاة والمركبات المدرعة.

    من جانبه، أيد منتدى عائلات الرهائن والمحتجزين تصريحات غافني.

    وقال المنتدى في بيان “في هذا الصباح الصعب، قال غافني الحقيقة كما هي … الحرب في غزة فقدت معناها، تُدار بدون هدف واضح أو خطة ملموسة”.

    ومن أصل 251 شخصاً خطفوا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 49 شخصاً محتجزين في قطاع غزة، تقول السلطات الإسرائيلية إن 27 شخصاً منهم على الأقل قد قُتلوا خلال الحرب.