جوناثان أندرسون يعيد برمجة «ديور للرجال».. عرض آسر يمزج بين التراث والتجديد

    القاهرة – بوابة الوسط الجمعة 27 يونيو 2025, 08:09 مساء

    شهد أسبوع الموضة الرجالية في باريس لحظة فارقة تمثّلت في تقديم المصمم جوناثان أندرسون أول مجموعة له لحساب «ديور للرجال» Dior Homme، وسط حضور نخبوي ضمّ نجومًا عالميين مثل روبرت باتينسون، دانيال كريغ، وريهانا، التي جلست إلى جوار الرئيس التنفيذي لمجموعة «إل في إم إتش» برنار أرنو.

    BCD Ad BCD Ad

    أطلّ المصمم الإيرلندي الشمالي، البالغ من العمر 40 عامًا، بمجموعة ربيع وصيف 2026 مستوحاة من أرشيف «ديور»، مشبعة في الوقت نفسه بروح عصرية متمرّدة. وقال قبل العرض: «لم أرغب في محو كل ما سبق، بل على العكس: أردت تكريم ما أنجز، وإعادة إحياء ديور من الداخل»، وفقا لوكالة «فرانس برس».

    التصاميم جاءت نتيجة تفكيكٍ ثم إعادة تركيب لهوية الدار، حيث دمج أندرسون بين أناقة المعاطف الطويلة من القرنين الـ18 والـ19، وشورتات «كارغو» عريضة مستلهمة من روح الشارع، وأعاد تفسير سترة «بار» الشهيرة بخطوط ذكورية مشدودة وخصر محدد.

    تلقى الضيوف المختارون، وعددهم 600، دعوة غير تقليدية تمثلت في طبق خزفي مزخرف بثلاث بيضات، ما أثار فضولًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

    – عرض جريء لكلاوسنر في أسبوع الموضة الرجالية بباريس
    – ماريا غراتسيا كيوري في «ديور» بعروض مستوحاة من الهواء والنار والجليد

    على خشبة العرض، تمازجت عباءات «كاب» ذات القصّات المستقيمة أو شبه المنحرفة، مع لوحة لونية أنيقة ومتنوعة: من الأبيض والبيج والرمادي، إلى لمسات نابضة من الوردي، الأخضر، الأحمر، والأرجواني.

    رموز ثقافية وأيقونات بصرية
    أندرسون الذي يتمتع بحضور لافت على «إنستغرام»، شارك متابعيه صورًا لأيقونات ثقافية مثل أندي وارهول، جان ميشال باسكيا، ولي رادزيويل، إلى جانب تفاصيل مرئية مثل وسائد دبابيس على شكل طيور وضفادع ومقاطع ساخرة لكيليان مبابي، سفير ديور، وهو يحاول ربط عنقه بطريقة فوضوية.

    كما كشف عن ثلاثة إصدارات جديدة من حقيبة Book Tote، كل واحدة تحمل طابعًا أدبيًا أو شخصيًا: «دراكولا»، «العلاقات الخطرة»، وDior by Dior المأخوذة من السيرة الذاتية للمؤسس.

    يأتي هذا العرض بعد أسابيع من تعيين أندرسون رئيسًا لقسم الأزياء النسائية في «ديور»، ليصبح أول مصمم منذ كريستيان ديور نفسه يشرف على الخطوط الرجالية والنسائية والأزياء الراقية في آنٍ معًا داخل الدار الفرنسية العريقة، في خطوة وُصفت بأنها إعادة هيكلة طموحة لمستقبل العلامة.

    وفي سياق يشهد تغيرات كبيرة في بيوت الأزياء الكبرى، يوازي حضور أندرسون في ديور أهمية تعيين ماتيو بلازي في «شانيل»، في مشهد يحاول إعادة صياغة ملامح الفخامة للمرحلة المقبلة.