تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لإطلاق حدث إعلامي استثنائي بنهاية العام الجاري، يتمثل في منصة رقمية جديدة تُعنى بأصحاب الهمم، تحمل اسم “صوت الهمم”. ومرتقبٌ أن تُحدث هذه المنصة نقلة نوعية في العمل الصحافي العربي من حيث الرؤية والمحتوى وفريق العمل.
تهدف المنصة، التي سيكون مقرها الرئيسي في دبي، إلى تسليط الضوء على طاقات ومواهب أصحاب الهمم في مختلف المجالات، لا سيما الإعلام والفنون، بإنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية متنوعة تشمل الفن والسياسة والرياضة والترفيه. لكنها لا تقتصر على الإمارات وحدها، بل تخطط للتوسع وافتتاح استوديوهات في عدد من العواصم العربية، وفق ما أكده الرئيس التنفيذي للمنصة صلاح الياسري لـ”النهار”، قائلاً: “تعكس هذه المنصة روح التطور الرقمي، وتسعى إلى تقديم رسالة إعلامية مهنية وإنسانية تبرز قدرات أصحاب الهمم”.
ويضيف: “يأتي هذا المشروع ضمن رؤية رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد في إطار عام المجتمع، لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر ازدهاراً تحت مظلة المركز العالمي للاقتصاد الجديد”.
بدأ التحضير لهذا المشروع منذ فترة، بمشاركة خبراء ومدربين من مختلف الدول، بينهم إعلاميون من أصحاب الهمم ذوي خبرة في المجال. وتركز الاستراتيجية القادمة على بناء شراكات فاعلة مع مؤسسات وشركات عربية رائدة، حيث تم توقيع اتفاقيات مع شركتي S&K وFive Seasons في الإمارات، إضافة إلى شراكة استراتيجية مع مركز 6 أكتوبر للتنمية البشرية في مصر، لتبادل الخبرات وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل متقدمة.
بدوره، يوضح مراد النتشة، المستشار الإعلامي للمنصة، أن التوسع الجغرافي هدف أساسي للمنصة، بهدف تسهيل دخول أصحاب الهمم إلى القطاع الإعلامي، خاصة في ظل التحديات التي يواجهونها داخل المؤسسات التقليدية. ويقول لـ “النهار”: “يضم الفريق نخبة من الإعلاميين والفنيين من أصحاب الهمم الإماراتيين، إلى جانب طاقات عربية مميزة من تونس، مصر، المغرب، وغيرها، ونعمل على تطوير المشروع ليشمل جميع الدول العربية”.
ويشير النتشة إلى أن نحو 90% من فريق العمل في المنصة هم من أصحاب الهمم، في خطوة رائدة نحو دمجهم فعلياً في صناعة الإعلام، مع مراعاة خصوصية بعض الوظائف التي قد تتطلب مجهوداً جسدياً كبيراً. وقد تم التعاقد مع عدد من المدربين من مختلف الدول العربية، لتدريب فرق محلية وتأهيلها للانخراط في العمل الإعلامي قريباً، مع اكتمال اختيار الجزء الأكبر من الفريق.