الشارقة 24:

    ضمن جهوده الرامية إلى إثراء العطلة الصيفية للأطفال واليافعين والشباب ببرامج تعليمية وترفيهية هادفة، يستعد بيت الحكمة في إمارة الشارقة لإطلاق مخيمه الصيفي في حلّة جديدة تجمع بين المتعة والمعرفة خلال شهري يوليو وأغسطس، بعد النجاح اللافت والإقبال الاستثنائي الذي حققته فعاليات العام الماضي، وذلك من خلال 3 نسخ تفاعلية تستهدف تنمية مهارات المشاركين في مجالات متعددة مثل التكنولوجيا، والفنون، والتفكير الإبداعي، ضمن بيئة محفزة على الاكتشاف والابتكار.

    وتركز النسخ الـ 3 من المخيم على فئة الأطفال واليافعين والشباب عبر برامج وأنشطة متنوعة تتضمن القصص التفاعلية، والتجارب التطبيقية، وأنشطة الفنون والحرف اليدوية، والألعاب المعرفية التي تمزج بين التعلم والتسلية بأسلوب ملهم ومشوق.

    وأعربت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، عن سعادتها بتنظيم هذا المخيم الصيفي السنوي للأطفال واليافعين، مؤكدة على أن هذه المبادرة أصبحت من ركائز برامج بيت الحكمة، وقالت: “لا شك أن تراثنا العربي زاخر بالحكايات والرموز الثقافية التي لا يزال تأثيرها حاضراً وعابراً للأجيال، وتقديمها اليوم بأساليب العصر وتقنياته يمنح الأجيال الجديدة فرصة للتعرف على تاريخنا الأدبي بلغة يفهمها ويعيشها”.

    وأضافت: “في ظل العزلة التي تفرضها الشاشات على أبنائنا، نحرص على توفير بيئة واقعية تعيد لهم التواصل المباشر مع محيطهم، وتمنحهم فرصة لتجربة الحياة بكل تفاصيلها. وتشكل هذه المخيمات مساحة تفاعلية تنمي مهاراتهم، وتغرس فيهم قيم التعاون والمبادرة، وتسهم في بناء جيل قادر على الموازنة بين المعرفة والمتعة، وبين الأصالة والمعاصرة”.

    كَـلِيلَة ودِمْنَة: حكايات تراثية بلغة العصر

    وينطلق المخيم الأول تحت عنوان «كَـلِيلَة ودِمْنَة» خلال الفترة من 7 إلى 31 يوليو، ويستهدف الأطفال من عمر 6 إلى 12 عاماً، مستلهماً أنشطته من الحكايات الخالدة التي ترجمها عبد الله بن المقفع إلى العربية. يقدم المخيم هذه القصص التراثية بأسلوب عصري، من خلال عروض مسرحية مشوقة مثل “الأسد والثور” و”محاكمة دِمْنَة”، وعروض ظل مستوحاة من “القرد والسلحفاة” و”التاجر والببغاء” وغيرها، إلى جانب فقرات موسيقية وعروض للدُمى اليدوية.

    مخبر الجزري: تقنيات وسرديات واختراعات

    وينطلق المخيم الثاني خلال الفترة نفسها تحت عنوان “مخبر الجزري”، مستهدفاً الأطفال واليافعين من عمر 6 إلى 15 عاماً، ضمن تجربة تعليمية تفاعلية تجمع بين التكنولوجيا والسرد القصصي، وذلك من خلال ورش مصمّمة لتنمية التفكير المنهجي والمهارات التطبيقية، مثل ورشة “سرد القصص بالذكاء الاصطناعي”، التي تتيح للمشاركين إعادة تخيّل حكايات «كَـلِيلَة ودِمْنَة» باستخدام أدوات رقمية حديثة، وورشة “التفكير التصميمي والابتكار باستخدام نهج STEAM”، التي تربط القيم الأخلاقية بالمفاهيم العلمية والفنية.

    ويتضمن المخيم كذلك ورشة بعنوان “البرمجة السريعة باستخدام آردوينو”، تقدم تدريباً تطبيقياً على البرمجة والإلكترونيات، إلى جانب ورشة “حكايات المبدعين”، التي تدمج السرد القصصي بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وقواطع الليزر، ليصمّم المشاركون “صندوق حكاية” يعكس رؤيتهم الإبداعية المستوحاة من القصص.

    مخيم الشباب: تنمية المهارات الذاتية والقدرات

    أما المخيم الثالث فهو “مخيم الشباب”، الذي ينطلق في يوليو وأغسطس، مستهدفاً الفئة العمرية من 12 عاماً فما فوق، من خلال برنامج متكامل يجمع بين الفنون والابتكار والمهارات الحياتية، ضمن بيئة تعليمية تفاعلية تهدف إلى تحفيز الإبداع، وتمكين المشاركين من استكشاف قدراتهم وتطوير ذواتهم بأساليب عملية معاصرة.

    يتضمن برنامج هذا المخيم باقة من الورش التخصصية المصممة بعناية، من أبرزها ورشة “فن القلم” التي تسلط الضوء على أسس الخط العربي التقليدي والحديث؛ وورشة “أطلق الكاريزما بداخلك” التي تركز على تنمية مهارات التأثير والتواصل؛ بالإضافة إلى ورشة “أعد ترتيب أفكارك، وانطلق نحو الإنجاز” التي تهدف إلى تعزيز التركيز وإدارة الذهن. ويشمل المخيم كذلك ورشاً إبداعية في فنون إعداد المخبوزات، و”استوديو الذكاء الاصطناعي” الذي يمنح المشاركين فرصة لخوض تجارب رقمية حديثة، إلى جانب ورش فنية وتعبيرية تسهم في تنمية الحس الإبداعي والمهارات الحرفية.

    ويمكن التسجيل في أي من المخيمات الثلاثة من خلال زيارة الحسابات الرسمية لبيت الحكمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتوفر تفاصيل شاملة عن البرامج والورش المصممة لكل فئة عمرية وطريقة التسجيل، علماً بأن بيت الحكمة يوفر خيارات تسجيل مرنة تلبي مختلف الاحتياجات، سواء على أساس يومي أو أسبوعي، إلى جانب خصومات حصرية لأعضاء بيت الحكمة.