الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق معروف دائما بآرائه الوسطية واجتهاده فى أحكام الفقه وانفتاحه وعلمه الغزير المتجدد دائما، لذلك كانت آراؤه حول الفن والغناء تعبر عن هذا النهج.


    ومع جدل حذف أغانى المطرب أحمد عامر بعد وفاته وتجدد الخلاف حول حكم الغناء وهل هو حلال أم حرام؟ وهل هناك حكم مطلق أم أن الحكم يتوقف على طبيعة هذا الغناء وجودته وأهدافه؟ نستعرض ما قاله الشيخ على جمعة في حوار سابق مع اليوم السابع عندما سألناه عن رأيه فى الموسيقى والغناء.


    وقال الدكتور على جمعة لليوم السابع: “الأغانى لم يحرمها أحد على إطلاقها بل هناك تقييد، فحلالها حلال وحرامها حرام، بمعنى أن ما يهذب النفس ويطيب القلوب فهو حلال”.


    وتابع: ” قد نسمع أغانى فى مدح سيدنا النبى أو أغانى تجعلنا نتفكر فى ملكوت الله، فمثلا المقطوعة الخامسة والتاسعة من موسيقى بيتهوفن تدعو إلى الإيمان بالله والنظر فى الكائنات، وهناك نوع آخر من الأغانى والموسيقى حرام، وهى التى تحرك الشهوات وتثير الفتن”.


    وأضاف “الرسول، صلى الله عليه وسلم، استمع إلى الغناء فى فرح زبيدة بنت معاوية بن عفراء، وشاهد الجوارى يضربن بالدف، كما أن إحداهن عندما شاهدت النبى، صلى الله عليه وسلم، غنت “وإن لنا نبيًا يعلم ما فى غد”، فقال لها: “ويحك يا امرأة إن الله علام الغيوب.. قولى بالذى كنت تقولين”.


    وأكد المفتى السابق أنه كان يستمع إلى الأغانى فى شبابه، قائلا “الآن ولكثرة المشاغل لم أعد أجد وقتا لهذه الفرصة والرفاهة التى كنت أتمناها، فالمهام أكثر من الوقت المتاح”.


    وكشف أنه كان يحب الاستماع إلى النقشبندى وأم كلثوم وعبد المطلب.


    وقال جمعة باسماً “عبد المطلب مطرب لطيف جدا وكلماته لها معانى لا يلتفت إليها الكثيرون وكنت أحب منها عبارة: علشان أنول كل الرضا يوماتى أروحله مرتين من السيدة لسيدنا الحسين”.


    جدير بالذكر أن الدكتور على جمعة يفضل الاستماع إلى الأناشيد الدينية والفرق الصوفية، كما أنه سبق وافتتح مهرجان الإنشاد الدينى.