تواصل دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة تنفيذ مجموعة من المشاريع الحيوية لتطوير وصيانة الطرق وشبكات البنية التحتية، وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تحسين جودة الحياة، وتعزيز جاهزية الإمارة لمواكبة النمو السكاني والتوسع العمراني المستدام.
وأكد المهندس خالد فضل العلي، مدير عام دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، أن مشاريع البنية التحتية، التي تنفذها الدائرة تمثل محوراً أساسياً في خطط التنمية الشاملة، التي تشهدها الإمارة، مشدداً على أن الدائرة تعمل وفق رؤية متكاملة، تهدف إلى تحقيق بنية تحتية متطورة، آمنة وذات كفاءة عالية، تخدم أفراد المجتمع بكفاءة واستدامة.
وأشار إلى أن إنشاء وتطوير شبكات الطرق في الإمارة لا يقتصر على تحسين الحركة المرورية فحسب، بل يُعد محفزاً مباشراً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تسهيل حركة الأفراد والبضائع، وتعزيز الوصول إلى المناطق السكنية والزراعية والتجارية، ورفع جاذبية المواقع الاستثمارية، حيث تسهم مشاريع الطرق تسهم في تقليص زمن التنقل، وتقليل كُلف النقل والتوزيع، ما ينعكس إيجاباً على تنافسية القطاعات الاقتصادية المختلفة، إلى جانب دورها الحيوي في دعم الأنشطة السياحية، وتوفير خدمات أفضل للسكان في المناطق البعيدة.
وأضاف: «نحن لا ننظر إلى مشاريع البنية التحتية كونها أعمالاً إنشائية فحسب، بل أدوات استراتيجية لتحقيق تنمية مستدامة، تُعزز من جودة الحياة، وتفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي والاجتماعي في رأس الخيمة، مؤكداً أن الدائرة حريصة على مراعاة التوزيع العادل للمشاريع، وتلبية احتياجات المناطق كافة، بما يواكب الرؤية التنموية الطموحة للإمارة، ويحقق التوازن بين التطوير العمراني والرفاه الاجتماعي.
وأوضح العلي: «من أبرز هذه المشاريع تنفيذ طريق بطول 6.6 كيلو مترات، يربط منطقة الحويلات بمنفذ أسود الحدودي مع سلطنة عُمان، والذي يخدم مناطق سكنية وزراعية مثل فشغة، ورافاق، ونصلة، ويهدف إلى تسهيل الحركة المرورية، وتعزيز الربط بين المناطق الحيوية، كما تنفذ الدائرة مشروعاً متكاملاً لتشييد الطرق الداخلية وشبكات تصريف مياه الأمطار في منطقة الظيت، وفق أعلى المواصفات الهندسية، بهدف رفع كفاءة شبكة الطرق، وتعزيز مستويات السلامة وجاهزية البنية التحتية لمواكبة التطور الحضري المتسارع».
وأشار إلى أن الأعمال التي نفذتها الدائرة تشمل أيضاً صيانة شوارع منطقة شعبية راشد بطول 11 كيلو متراً موزعة على حارتين، إضافة إلى إصلاح الأضرار الناجمة عن الأمطار، مثل الحواجز الواقية على طريق وادي حقيل – جبل جيس، مع الالتزام بتطبيق أفضل معايير السلامة على الطرق الرئيسية والفرعية، مؤكداً أن مشاريع تطوير البنية التحتية تمثل استثماراً في مستقبل الإمارة، وتسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة آمنة ومستدامة لأفراد المجتمع.