إسطنبول / الأناضول

    اعتبرت حركة حماس، الثلاثاء، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إطلاق سراح الأسرى واستسلام غزة تعكس “أوهام هزيمة”، مؤكدة أن الإفراج عنهم لن يتم إلا بصفقة تفرض المقاومة شروطها.

    وقال القيادي في حركة حماس عزت الرشق بمنشور على تلغرام: “تصريح نتنياهو عن إطلاق سراح جميع الرهائن واستسلام حماس، يعكس أوهام الهزيمة النفسية، لا حقائق الميدان”.

    وأضاف: “بعد إقرار قادة العدو بفشلهم الذريع في استعادة أسراهم بالعملية العسكرية؛ بات واضحا أن لا سبيل لإطلاق سراحهم إلا عبر صفقة جادة مع المقاومة”.

    وأكد أن “غزة لن تستسلم.. والمقاومة هي من ستفرض الشروط، كما فرضت المعادلات”.

    وتواصل إسرائيل حربها على غزة بموازاة مفاوضات غير مباشرة بقطر بين تل أبيب وحماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

    وفي مساء الثلاثاء، وقبيل لقائه الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بمواصلة الحرب على قطاع غزة، رغم المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

    وحدد نتنياهو في كلمة متلفزة، عبر حسابه بمنصة إكس، أهداف الحرب في “إطلاق سراح جميع مختطفينا(الأسرى)، والقضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحماس، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدا بعد الآن لإسرائيل، ما يعني أن حماس لن تكون موجودة”.

    وأضاف نتنياهو: “عازمون على استكمال أهداف حربنا في غزة”.

    وتحدث نتنياهو عن العملية التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيت حانون شمال غزة، وأسفرت عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين، ووصف ذلك ب”اليوم العصيب على شعب إسرائيل”.

    وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

    ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

    وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 194 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.



    الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.