afp_tickers
تم نشر هذا المحتوى على
11 يوليو 2025 – 16:54
أفاد الدفاع المدني في غزة الجمعة بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 18 شخصا على الأقل، بينهم عشرة كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في جنوب القطاع الذي دمرته الحرب.
يأتي ذلك فيما قالت الأمم المتحدة إن نحو 800 فلسطيني قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في غزة منذ أواخر أيار/مايو، عندما بدأت إسرائيل تخفيف الحظر الشامل الذي فرضته لمدة تزيد على شهرين.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إن معظم القتلى سقطوا قرب مراكز مساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
شابت عمليات مؤسسة غزة الإنسانية مشاهد فوضوية وتقارير شبه يومية عن قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون الحصول على طرود مساعدات غذائية.
وترفض الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الكبرى التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية في ظل مخاوف من أنها تأسست لخدمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية واحتمال انتهاك أنشطتها للمبادئ الإنسانية الأساسية.
وردا على أرقام الأمم المتحدة، قال الجيش الإسرائيلي إنه عمل على تقليل “الاحتكاك المحتمل بين السكان وقوات الجيش الإسرائيلي قدر الإمكان”.
وأورد الجيش في بيان “في أعقاب حوادث تم خلالها الإبلاغ عن ضرر لحق بمدنيين وصلوا إلى مرافق توزيع، تم إجراء فحوص معمّقة”، مضيفا أن الحوادث “قيد المراجعة من قبل الجهات المختصة في الجيش”.
لكن مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير أكد أن عشرة من القتلى المسجلين الجمعة هم من منتظري المساعدات، لافتا إلى أنهم قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب رفح في جنوب قطاع غزة حيث تتكرر عمليات إطلاق النار على طالبي المساعدة.
– “وضع بالغ الصعوبة” –
كما أفاد الدفاع المدني بمقتل ستة فلسطينيين آخرين في أربع غارات جوية إسرائيلية منفصلة في منطقة خان يونس جنوب القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن شخصين آخرين قتلا في غارتين بطائرات مسيّرة قرب مدينة غزة في الشمال.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الضربات الأخيرة، علما أنه وسّع مؤخرا عملياته في أنحاء غزة.
نظرا إلى القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق، لا تستطيع وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من أعداد القتلى والجرحى التي يحصيها جهاز الدفاع المدني وجهات أخرى.
وقال فلسطيني، تحدث لوكالة فرانس برس من جنوب غزة، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها مخلفة دمارا هائلا، مع تمركز دبابات إسرائيلية قرب مدينة خان يونس.
وأضاف شاهد العيان “ما زال الوضع في المنطقة بالغ الصعوبة مع إطلاق كثيف للنيران وشن غارات جوية متقطعة وقصف مدفعي وعمليات تجريف وتدمير مستمرة لمخيمات النازحين والأراضي الزراعية جنوب وغرب وشمال منطقة المسلخ” الواقعة الى الجنوب من خان يونس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل إنه فكك في الأيام الأخيرة “خلية إرهابية” في خان يونس، ودمر بنى تحتية وصادر “أسلحة ومعدات عسكرية”.
وأضاف البيان أن الجيش قتل في وقت سابق من هذا الأسبوع قياديا في حركة الجهاد الإسلامي اسمه فضل أبو العطا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إضافة إلى عنصر في الحركة.
وبحسب الجيش، فإن أبو العطا نسق “هجمات عديدة” على القوات الإسرائيلية وشارك في الهجوم على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.
أرغمت إسرائيل جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة على النزوح مرارا وتكرارا خلال الحرب المدمرة المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا، في ظروف إنسانية كارثية.
ولجأ كثر إلى المدارس، لكن هذا لم يمنع الجيش من قصفها في عمليات يقول إنها تستهدف مقاتلين.
بور/ح س/ب ق