في خطوة قد تمهد الطريق لإصلاح العلاقات العائلية المتوترة، التقى كبار مساعدي الملك تشارلز والأمير هاري في لندن للمرة الأولى منذ سنوات. وجرى اللقاء في نادي Royal Over-Seas League قرب مقر “كلارنس هاوس”، وضم ميريديث ماينز، كبيرة مسؤولي الاتصالات لدى هاري، وليام ماغواير، الذي يقود العلاقات العامة لهاري وميغان في المملكة المتحدة، وتوبي أندريه، سكرتير الاتصالات للملك.
ووفقًا لِما أوردته قناة “سكاي نيوز”، فإن هذا اللقاء يُعد الأول من نوعه بين شخصيات رفيعة من الجانبين منذ أن تخلّى الزوجان ساسكس عن واجباتهما الملكية عام 2020.
ونشرت صحيفة “ذا ميل أون صنداي” صورًا للقاء، ونقلت عن مصدر قوله إن الاجتماع لم يكن له “جدول أعمال رسمي”، لكنه تناول مواضيع تهم الطرفين.
أخبار ذات علاقة
العائلة المالكة تتجاهل الأمير هاري في يوم القوات المسلحة البريطانية
وقد يشير هذا الاجتماع غير الرسمي إلى بوادر انفراج في العلاقة بين دوق ساسكس وعائلته، ولا سيما والده الملك تشارلز، بعد سنوات من التوتر والتصريحات العلنية الحادة. وقد شهدت العلاقة تدهورًا كبيرًا بعد المقابلة المثيرة للجدل مع أوبرا وينفري عام 2021، والتي تحدث فيها هاري وميغان عن قلق أحد أفراد العائلة الملكية بشأن لون بشرة ابنهما آرتشي قبل ولادته.
كما زاد الأمر سوءًا بعد إصدار مذكرات هاري بعنوان Spare، التي اتهم فيها شقيقه الأمير ويليام بالاعتداء الجسدي عليه، وانتقد والده الملك لتقديم مصلحته الشخصية على مصلحة ابنه. وأدى قرار الزوجين بالاستقرار في أمريكا الشمالية والتخلي عن أدوارهما الملكية إلى سحب الحماية الأمنية الممولة من دافعي الضرائب؛ ما دفع هاري لرفع دعوى قضائية.
وفي مقابلة عام 2023، قال هاري إنه “مذهول” من قرار سحب الحماية الأمنية، وأعرب عن رغبته في “المصالحة” مع عائلته، لكنه زعم أن “الملك لا يريد التحدث إليه”. كما أثار الجدل بتصريحه: “لا أعرف كم من الوقت تبقى لوالدي”، في إشارة إلى إصابة الملك بالسرطان.
ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من الجانبين بشأن الاجتماع الأخير، فإن هذه الخطوة قد تمثل بداية لقناة حوار جديدة بين الأمير هاري والعائلة الملكية بعد سنوات من القطيعة، بحسب ما يؤكده خبراء.