بقلم:&nbspيورونيوز

    نشرت في
    16/07/2025 – 21:52 GMT+2

    اعلان

    وأضاف أن بعض الشخصيات، التي لم يسمّها، “استفادت من الاعتداءات والانتهاكات التي وقعت خلال اليومين الماضيين لترويج رواية أن إسرائيل تحمي الدروز”، وهو أمر ذكّره بتجربة الحرب الأهلية في لبنان التي بدأت، بحسب تعبيره، حين “ادعت إسرائيل حمايتها لفئات لبنانية وانتهى الأمر بكوارث الحرب”.

    وأكد جنبلاط أن مستقبل السويداء يجب أن يُصان عبر “حل سياسي سلمي تحت رعاية الدولة السورية”، مشددًا على أن هذا المسار وحده كفيل بـ”إعادة الحياة الطبيعية إلى المحافظة وطيّ هذا الفصل الدموي”.

    وكشف عن استمرار تواصله مع وزيري الخارجية أسعد الشيباني والداخلية أنس خطاب في دمشق، بهدف نزع فتيل التوتر. ودعا إلى “فتح حوار واسع مع الفاعليات في السويداء لإفشال محاولات جرّ المنطقة إلى الفوضى”.

    تصعيد إسرائيلي واستغلال للفوضى

    جاءت تصريحات جنبلاط بعيد ساعات من غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت العاصمة دمشق، وأصابت مقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي، في وقت تروّج فيه إسرائيل لنفسها كـ”حامية للأقلية الدرزية” في سوريا لتبرير تدخلاتها وتوسيع نفوذها.

    وتزامن القصف الإسرائيلي مع انتشار الجيش السوري في المنطقة، ما اعتبره مراقبون استعراضًا مزدوجًا للقوة والنوايا. ووسط هذا التوتر، تصاعدت التصريحات الإسرائيلية الرسمية، إذ دعا عميحاي شيكلي، وزير شؤون المغتربين وعضو حزب الليكود، إلى اغتيال رئيس الحكومة الانتقالية السورية أحمد الشرع، واصفًا إياه بـ”الإرهابي والجزار”. وقال: “إذا كان يشبه حماس، ويتحدث مثل حماس، ويتصرف مثل حماس، فهو حماس”.

    في المقابل، جددت القيادات الدينية والسياسية الدرزية، في بيان مشترك صدر مطلع العام الجاري، رفضها القاطع لأي تدخل خارجي، مؤكدة التزامها بوحدة الدولة السورية ورفض كل دعوات الانفصال، رغم ما تشهده المحافظة من هشاشة.

    ومنذ احتلالها لمعظم هضبة الجولان السورية عام 1967، وسّعت إسرائيل حضورها في الجنوب السوري، مستغلة الفوضى التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، حيث احتلت أيضًا المنطقة العازلة المتاخمة للجولان.