بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول

دعا الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الجمعة، إلى وقف لإطلاق النار بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، تمهيدا للدخول في حوار بين فعاليات المحافظة والدولة لإنهاء الأزمة.

كما طالب جنبلاط بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة التي تشهدها السويداء، التي أكد أنها “جزء لا يتجزأ من سوريا”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع استثنائي عقدته الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في لبنان بمنطقة فردان في العاصمة بيروت، لبحث تداعيات الأوضاع المتدهورة في السويداء واتخاذ موقف موحد بشأنها.

وقال جنبلاط: “أقترح وقف إطلاق النار جنوبي سوريا للدخول في حوار بين الدولة وفعاليات السويداء” من أجل إنهاء الأزمة.

كما دعا إلى “تشكيل لجنة تحقيق بشأن ما تعرض له أهلنا في السويداء، بمن فيهم أهلنا من البدو”.

وطالب في الوقت ذاته بإدانة اعتداءات إسرائيل الأخيرة على سوريا، وعدوانها المتواصل أيضا بصورة يومية على لبنان.

والأحد الماضي، اندلعت مواجهات دامية بين أطراف بدوية ودرزية في السويداء، تدخلت على إثرها قوات من الجيش والأمن لإعادة الاستقرار إلى المحافظة.

وتحت ذريعة “حماية الدروز”، استغلت إسرائيل تلك الأوضاع حيث صعدت عدوانها على سوريا، بما شمل غارات مكثفة على 4 محافظات، تضمنت قصف مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.

وأضاف الزعيم الدرزي اللبناني: “علينا تحكيم العقل قبل إطلاق المواقف أو الإدانات بشأن ما يحدث في سوريا”.

ورفض جنبلاط الدعوات التي صدرت عن البعض في السويداء للانفصال، مؤكدا أن هذه المحافظة هي “جزء لا يتجزأ من سوريا”.

كما استنكر جنبلاط مواقف أطراف درزية بالسويداء خلال الأزمة الراهنة، والتي ساهمت في تصعيد الأوضاع هناك.

وفي هذا الصدد، استحضر من التاريخ موقف القائد الدرزي سلطان باشا الأطرش، قائلا: “في عام 1954، غادر الأطرش السويداء إلى الأردن كي لا تدخل سوريا في حرب داخلية. نفتقد اليوم أمثال هؤلاء القادة في السويداء”.

وتابع جنبلاط: “ها هم الرجالات الكبار الذين نفتقدهم اليوم في السويداء”.

يتبع ///



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.