الإثنين 21 يوليو 2025

أصبحت “نتفليكس” أكثر وضوحًا بشأن استخدامها للذكاء الاصطناعي في إنتاج محتواها، حيث أعلنت خلال اجتماعها الأخير لمناقشة الأرباح عن اعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تنفيذ مؤثرات بصرية ضمن مسلسلها الأرجنتيني الجديد (The Eternaut)، الذي تدور أحداثه في عالم ما بعد الكارثة.

وبحسب تقرير نشره موقع (Engadget)، أوضح تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس، أن فريق العمل أراد إدراج مشهد لانهيار مبنى ليكون لحظة محورية في الحبكة، وبدلاً من اللجوء إلى شركات المؤثرات البصرية التقليدية، استخدموا أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي.

قال ساراندوس: “بفضل هذه الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تمكنوا من تنفيذ المشهد بجودة مذهلة وسرعة غير مسبوقة”، مشيرًا إلى أن إنجاز التسلسل البصري تم في وقت أقل بعشر مرات مقارنة بالطرق التقليدية المعتادة.

يبدو أن اعتماد نتفليكس على الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تجربة معزولة. إذ تشير تقارير إلى أن الشركة تنوي بدء عرض إعلانات تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي ضمن البث، اعتبارًا من عام 2026، لمشتركي الفئة المدعومة بالإعلانات. لكن مسلسل “The Eternaut” يمثل تحولًا مهمًا، إذ يُعد – بحسب تصريحات تيد ساراندوس – أول عمل أصلي من نتفليكس يتضمن لقطات نهائية تم توليدها بالكامل بالذكاء الاصطناعي التوليدي.

هذا التطور لا يمر بهدوء. لا يزال المجتمع الإبداعي في هوليوود متوجسًا بشدة من اتساع استخدام الذكاء الاصطناعي، ويعبّر عن قلقه بشكل متزايد. أعمال مثل “The Brutalist” و”Late Night with the Devil” واجهت انتقادات حادة رغم الاستخدام الجزئي أو البسيط للتقنية.

القضية باتت على طاولة نقابة SAG-AFTRA، ومن المرجح أن تشكل محورًا رئيسيًا في مفاوضات الصناعة المقبلة، وسط تصاعد الجدل حول مستقبل الإبداع البشري في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي.

تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.