ساد الهدوء التام محافظة السويداء السورية، مع استمرار تثبيت الهدوء عبر الاستمرار في تنفيذ اتفاقية وقف القتال، حيث تم أمس، نقل نحو 1500 مدني من عائلات عشائر البدو احتجزوا بالسويداء إلى ريف درعا بصورة مؤقتة لتثبيت التهدئة.

وأكد قائد الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي، فرض طوق أمني في محيط السويداء لتأمينها وإيقاف الأعمال القتالية، مشيراً إلى البدء في إخراج عائلات عشائر البدو بصورة مؤقتة لتثبيت التهدئة.

وقال الإعلام الرسمي السوري إن العائلات خرجت بجهود وساطة بذلتها الحكومة السورية. وأضاف أن المصابين جراء الاشتباكات بدأوا أيضاً بالخروج.

وجدد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك أمس، دعم واشنطن الكامل للحكومة السورية الجديدة، مشدداً على أنه «لا توجد خطة بديلة» سوى التعاون مع السلطات الحالية لتوحيد البلاد.

وأضاف أن الحكومة السورية الجديدة «تصرفت بأفضل ما يمكن كسلطة ناشئة بموارد محدودة»، مضيفاً أن على السلطات في دمشق «تحمل مسؤولية الانتهاكات». وانتقد باراك التدخل الإسرائيلي في أحداث السويداء، واصفاً إياه بأنه «جاء في توقيت غير مناسب».

وأوضح أن بلاده «لم تُستَشر ولم تشارك في القرار»، مضيفاً أن «توقيت التدخل الإسرائيلي خلق فصلاً جديداً من التعقيد». وأشار إلى أن إسرائيل كانت تجري محادثات أمنية مع الحكومة السورية قبل اندلاع المواجهات الأخيرة برعاية أمريكية، لكن الخلافات تفجرت حول مستقبل الجنوب السوري، حيث كانت إسرائيل تطالب باعتباره منطقة منزوعة السلاح، وهو ما رفضته دمشق.

هدنة السويداء صامدة وعدد القتلى إلى ارتفاع