تمثّلت جهود الإمارة في هذا السياق فيما يأتي:
إنشاء عدد من مؤسسات التعليم الفني والمهني
تسعى الشّارقة باهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة وتشجيع مستمر منه إلى تعزيز التعليم الفنيّ والمهنيّ في الإمارة اليومَ ومستقبلاً بإنشاء مزيد من المؤسسات المتخصّصة في هذا المجال، مثل: مركز التعليم المستمر والتطوير المهنيّ بجامعة الشّارقة، ومركز التعليم المستمر والتطوير بالجامعة القاسمية، ومركز الشّارقة للتدريب والتطوير، التي تُقدّم جميعها البرامج والدبلومات المهنية والفنّية في مجالات مختلفة مثل؛ الإعلام، والإدارة والتخطيط، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعيّ، والإرشاد النفسي، والسلوك، واللغات، وغيرها.
إلى جانب البرامج والدبلومات المهنية والفنّية الأخرى من مثل؛ فنون التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، واستخدام لغة الإشارة في التلفزيون، وإعداد البرامج، وكتابة السيناريو، والنصوص التلفزيونية، وتصميم المواقع الإلكترونية، وإدارة الموارد البشرية، والصحة والسلامة المهنية في الفنادق، وإدارة الجودة الشّاملة، والسكرتارية، وإدارة المكاتب، والقيادة المؤثّرة، والذكاء الاستراتيجي.
كما وتضمّ الشّارقة مؤسسات تعليم فنيّ ومهنيّ أكثر تخصّصاً، مثل: مركز الشّارقة للتدريب المهنيّ لعلوم المطارات “STCAS”، الذي يهدف إلى زيادة كفاءة وإبداع العاملين في قطاع الطيران بتزويد الطلبة المُلتحقين بالمركز بالمهارات الفنية والمهنية، وباستخدام أفضل التقنيات والمعدّات وأكثرها حداثة، وكذلك توجد برامج التدريب المهنيّ للقطاع السياحيّ التابع لهيئة الإنماء التجاريّ والسياحيّ بالشّارقة، الذي بدوره يقدم تدريباً شاملاً للعاملين في القطاع، ابتداءً من مرشدي السياحة ومنظمي الرحلات، وانتهاءً بموظفي الفنادق والعاملين فيها.
وكذلك تُقدّم أكاديمية الشّارقة للتعليم، وهي مؤسسة تسعى إلى تطوير مهارات المتعلمين والمعلمين وتحسينها في مختلف المؤسسات التعليمية في الشارقة ببرامجها ومساراتها المنوعة، مساراً رئيسياً خاصاً بالتعليم المهنيّ تحت اسم “مسار التطوير المهنيّ” الذي يُعنى بتعزيز المهارات المهنية للأفراد العاملين، لا سيما فئة المعلّمين والقادة التربويين.
تنظيم ورش وندوات عن تطوير التعليم الفنيّ والمهنيّ
يعقد في الشّارقة عدد من الورش والجلسات الحوارية التي تبحث موضوع أهمية تطوير التعليم الفنيّ والمهنيّ في الإمارة؛ إيماناً بأهمية تنمية المهارات العملية والحرفية وتعزيز الابتكار والقدرة على المنافسة وغيرها من الأُسس التي يشملها هذا النوع من التعليم لتُعزّز بدورها القطاع الإنتاجيّ الاقتصاديّ، وتلبّي احتياجات سوق العمل في العصر الحديث؛ وما يرتبط به من ثورةٍ تقنيةٍ ومعلوماتية وتقدّم تكنولوجيّ متسارع.
ومن أبرز الورش والندوات مناقشة قمّة الشّارقة الدولية لتطوير التعليم، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة، موضوع التعليم الفنيّ والمهنيّ والتعلّم العملي بعدّها أنظمةً تعليمية متكيّفة ومرنة؛ وضرورةً لتعليمٍ مستدام ومواكبٍ للمستقبل.
توصيات اتحادية بإنشاء مزيد من مؤسسات التعليم المهني
في الوقت نفسه أوصى المجلس الوطنيّ الاتحاديّ في دولة الإمارات بإنشاء مزيد من مؤسسات التعليم الفني والمهني في الإمارات كافة بما فيها الشّارقة، وباعتماد نظام المنح والحوافز والامتيازات التي من شأنها تشجيع الطلّاب على الالتحاق بهذا النوع من التعليم مستقبلاً، فضلاً عن بحث المجلس نقاطاً استراتيجية متعلقة بتمويل الدولة لتطوير التعليم المهنيّ والتقنيّ، وتطوير المناهج على نحو يضمن مواكبتها للتطورّات التكنولوجية الحديثة واحتياجات سوق العمل، واستقطاب كوادر تعليمية متخصّصة للالتحاق بمهنة التدريس.
هذا ويتولّى المركز الوطنيّ للمؤهلات، والتابع إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ في دولة الإمارات، مسؤولية تطوير السياسات والمعايير المتعلّقة بالتدريب التقني والمهني في الإمارات كافة بما فيها الشّارقة، وتشجيع المتعلّمين على الالتحاق بهذا المسار التعليميّ، ويتولى المركز مهام ومسؤوليات من شأنها إدارة وتطوير التعليم الفني والمهني مثل: المصادقة على المعايير المهنية في مؤسسات التعليم المهنيّ، والاعتراف بالبرامج المهنية والتدريبية التي تطرحها مؤسسات ومراكز الدولة المختلفة، واعتماد الجهات المانحة للمؤهلات المهنية وغيرها.
المراجع
[1] sharjah.ac.ae, مركز التعليم المستمر والتطوير المهني
[2] sgmb.ae, ولي عهد الشارقة يفتتح مبنى مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات
[3] spea.shj.ae, مركز الشارقة للتدريب و التطوير