صدر الصورة، Reuters
23 يوليو/ تموز 2025، 07:55 GMT
آخر تحديث قبل 54 دقيقة
قُتل 10 أشخاص في سلسلة غارات جوية وعمليات إطلاق نار إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينهم 6 مدنيين سقطوا أمام مركزي المساعدات الأمريكية والإسرائيلية في وسط وجنوب القطاع.
كما أسفر قصف على بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس عن مقتل ثلاثة آخرين، ليرتفع عدد الضحايا منذ فجر الأربعاء إلى أكثر من 35 قتيلاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب مصادر طبية.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد أوردت عن مصادر طبية، إصابة طواقم إسعاف بجروح، جراء قصف مركبة إسعاف في محيط مستشفى حمد للتأهيل شمال غرب مدينة غزة.
وخلفت الحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أكثر من 201 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
هل ترغب في معرفة مدى تأثير حرب غزة على منطقة الشرق الأوسط؟ تابع التحليلات والتقارير الشاملة عبر قناتنا على واتساب (اضغط هنا).
مع تفاقم التجويع الذي يعاني منه سكان قطاع غزة إلى مستويات “غير مسبوقة”، وفقاً لما أعلنته الأمم المتحدة، أفاد مجمّع الشفاء الطبي يوم الثلاثاء بوفاة 21 طفلاً خلال الساعات الـ72 الماضية نتيجة “سوء التغذية والمجاعة”.
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفع إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بالجوع إلى 101 حالة، من بينهم 80 طفلاً.
وأضافت الوزارة أن 1026 شخصاً، قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي أثناء سعيهم للحصول على مساعدات غذائية منذ بدء نظام التوزيع التابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في 27 مايو/أيار الماضي.
وأعلنت الوزارة تسجيل 45 حالة شلل رخو حاد خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2025، فيما وصفته بـ”ارتفاع غير مسبوق لمثل هذه الحالات”.
وبيّنت أنه مع “انعدام القدرة على التشخيص فإن هذه الحالات قد تكون حالات شلل أطفال أو ما يُعرف بحالات متلازمة غيلان باريه”، داعيةً إلى “إنقاذ النظام الصحي المنهار وتحسين ظروف الحياة”.
من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأربعاء إن الفلسطينيين في غزة بمن فيهم موظفوها يتعرضون للإغماء بسبب الجوع الشديد، مشيرةً إلى أن “لدى الأونروا وحدها آلاف الشاحنات في الدول المجاورة تنتظر دخول غزة، منذ أن حظرت السلطات الإسرائيلية دخولها في مارس/آذار” الماضي.
وأكدت الوكالة الأممية على وجوب “رفع الحصار الآن للسماح بدخول مساعداتنا الإنسانية المنقذة للحياة”.
حماس: “أوقفوا جريمة التجويع”
صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة، أدهم يحمل جثمان الرضيع يوسف الصفدي، ابن أخيه البالغ من العمر ستة أسابيع، بعد وفاته جوعاً في مدينة غزة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تنظيم تظاهرات واسعة في مختلف أنحاء العالم، أيام الجمعة والسبت والأحد، احتجاجاً على ما وصفته بـ”جريمة التجويع والإبادة الجماعية” التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.
وفي بيان أصدرته الحركة الأربعاء، قالت إن قطاع غزة يشهد “كارثة إنسانية غير مسبوقة” في ظل ما اعتبرته “صمتاً دولياً مريباً”، مشيرة إلى وفاة أطفال ونساء ومسنين نتيجة الجوع وسوء التغذية.
أكثر من مئة منظمة تحذّر: المجاعة تنتشر وزملاؤنا يعانون من الهزال
حذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية الأربعاء من خطر تفشّي “مجاعة جماعية” في غزة، فيما أعلنت الولايات المتحدة أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على “ممر” للمساعدات الإنسانية الى القطاع.
وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المروّع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر جرّاء الحرب المتواصلة فيه منذ أكثر من 21 شهراً.
وفي نهاية مايو/أيار، خفّفت إسرائيل جزئياً الحصار الشامل الذي فرضته على القطاع مطلع مارس/آذار وأدّى إلى نقص حادّ في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية.
الأربعاء، قالت المنظمات غير الحكومية ومن بينها “أطباء بلا حدود”، و”منظمة العفو الدولية”، و”أوكسفام إنترناشونال” وفروع عديدة من منظمتَيْ “أطباء العالم” و”كاريتاس” إنّه “مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة، يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال”.
يأتي هذا البيان غداة اتّهام المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألْف شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة منذ نهاية مايو/أيار، غالبيتهم كانوا قرب مواقع تابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل وتمويلها غامض.
من جهتها، تتّهم إسرائيل حركة حماس باستغلال معاناة المدنيّين، لا سيّما عبر نهب المساعدات الإنسانية من أجل إعادة بيعها بأسعار باهظة أو عبر إطلاق النار على منتظري هذه المساعدات.
بدورها، تُحمّل “مؤسسة غزة الإنسانية” حماس المسؤولية عن الوضع الإنساني في القطاع.
وتؤكّد السلطات الإسرائيلية أنها تسمح بشكل منتظم بمرور كميات كبيرة من المساعدات، لكن المنظمات غير الحكومية تندد بوجود العديد من القيود.
الدوحة تنتظر رد حماس على مقترح التهدئة
صدر الصورة، EPA
التعليق على الصورة، أكثر من 201 ألْف قتيل وجريح، حصيلة الحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، تقييماً للوضع مع طاقم التفاوض الإسرائيلي الموجود في العاصمة القطرية الدوحة، في ظل توقّعات بتسلّم رد حركة حماس خلال الساعات المقبلة على المقترح الذي قدّمه الوسطاء.
ويُعتقد في إسرائيل أن الرد سيصل قريباً، تحت ضغوط تمارسها مصر وقطر والولايات المتحدة على حماس، إلا أنّ مصادر مطلعة قالت لهيئة البث إنّ الرد “لا يضمن تحقيق اختراق” في المباحثات.
ونقلت الولايات المتحدة رسالة إلى حماس مفادها أنّه إذا لم يتم تسليم الرد في القريب العاجل، فإن واشنطن ستتراجع عن بعض الضمانات التي تم التفاهم عليها مسبقاً.
في المقابل، وافقت إسرائيل مبدئياً على مقترح الوسطاء، الذي يتضمن خطوطاً عامة لصفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار، وفقاً لهيئة البث.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للقناة 12 إنّ “ردّ حماس سيكشف ليس فقط الفجوات المتبقية، بل أيضاً إلى أي مدى يريدون فعلاً إحراز تقدم”، على حد تعبيره.
ويعتزم المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عقد لقاء يوم الخميس في العاصمة الإيطالية روما مع مسؤولين رفيعي المستوى من قطر وإسرائيل، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لدفع المحادثات بشأن صفقة التبادل والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.