لا يزال الغموض يكتنف الأنباء المتداولة حول احتمال تسليم الفنان فضل شاكر نفسه إلى السلطات اللبنانية، وذلك عقب تعرضه لتهديدات داخل مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، دون صدور أي تأكيد أو نفي رسمي من الجهات المعنية.
ولم يوضح أي من عائلة فضل شاكر أو المقربين منه حقيقة ما يتم تداوله، ما يترك المشهد غامضًا ومفتوحًا على احتمالات متعددة.
الأمر الذي أحدث موجة من التساؤلات الجماهيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان والعالم العربي، عما إذا كان الفنان فضل شاكر قد سلّم نفسه فعليًا إلى السلطات اللبنانية، دون المقدرة على الوصول إليه في الوقت الحالي؟ أم أن الأمر ينطوي على مجرد إعلان النية فقط، بغية التمهيد لمثوله أمام القضاء اللبناني في محاكمة عادلة بشأن القضايا المحكوم عليه غيابيًا فيها قبل سنوات؟
أخبار ذات علاقة
بين الفن والمحاكم والاضطرابات.. مصير غامض لشيرين وفضل شاكر ولمجرد
يأتي ذلك في ظل تضارب المعلومات حول حقيقة تسليم فضل شاكر نفسه إلى السلطات اللبنانية من عدمه، حيث أكدت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن فضل شاكر ما زال في مخيم عين الحلوة حتى الآن، ولا صحة لأنباء خروجه من المخيم وتسليم نفسه أو الوصول إلى مفاوضات رسمية حاسمة مع السلطات اللبنانية، وفق تعبيرها.
وفي تواصل “إرم نيوز” مع مصادر إعلامية لبنانية مطلعة، لتحليل وتوضيح حقيقة الأنباء المتداولة عن الفنان فضل شاكر، أكدت المصادر أنه لا صحة لأنباء مغادرة الفنان فضل شاكر مخيم عين الحلوة، معتقدين أن الأنباء المتداولة مُجرد محاولة من الفنان فضل شاكر لاستعطاف الرأي العام اللبناني والعربي، لتسليط الضوء على القضايا التي تلاحقه منذ سنوات.
أخبار ذات علاقة
هل اقتربت براءته.. تفاصيل جديدة في أزمة فضل شاكر القانونية
وأوضحت المصادر ذاتها أنها قد تكون خطوة تمهيدية من جهته للمثول أمام المحكمة عن طريق المفاوضات الرسمية مع السلطات اللبنانية، لإنهاء ملفه القضائي والعودة إلى حياته الطبيعية والفنية، من وجهة نظرهم.
واستندت المصادر الإعلامية في تحليلها على توقيت تداول الأنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون التوضيح من جهة فضل شاكر أو نجله محمد، اللذين أوضحا، مراراً، في الأسابيع الماضية، أنه بريء من تهمة القتال ضد الجيش اللبناني.
وبينت المصادر أن الفنان متهم بثلاث قضايا ومحكوم عليه غيابيًا بالسجن لـ 22 عامًا، ما يجعل الأنباء المتداولة وسيلة ضغط لتحريك الرأي العام اللبناني والعربي، وإعادة تسليط الضوء على قضايا فضل شاكر، بما قد يُمهد بإعادة النظر فيها، وفتح الطريق أمام محاكمة عادلة تراعي الأصول القانونية، وتُنهي سنوات من الجدل والغموض.