عقد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة رئيس إنفستوبيا، لقاءات ثنائية مع كل من ن. تشاندرا بابو نايدو، رئيس وزراء ولاية أندرا براديش، وتي. جي. بهاراث، وزير الصناعة والتجارة وتجهيز الأغذية بالولاية، ونارا لوكيش، وزير تكنولوجيا المعلومات بالولاية، وآر.

موكوندان، الرئيس المعيَّن لاتحاد الصناعات الهندية (CII) للدورة 2025 – 2026، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «تاتا كيميكالز» بهدف بحث تعزيز التعاون في القطاعات ذات الأولوية للجانبين.

لا سيما الاقتصاد الجديد وريادة الأعمال والزراعة والصناعة والغذاء، والتكنولوجيا المالية والاقتصاد الدائري والأخضر والابتكار وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

جاء ذلك على هامش فعالية حوارات «إنفستوبيا العالمية» والتي عقدت في الولاية، بمشاركة 200 من قادة الأعمال والمستثمرين والمبتكرين والمسؤولين وصناع القرار من الإمارات والهند.

علاقات استراتيجية

وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، أن دولة الإمارات وجمهورية الهند تربطهما علاقات استراتيجية شاملة ومتطورة تنسجم مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين.

مشيراً إلى أن التعاون الاقتصادي يشهد نمواً متواصلاً وزخماً متزايداً، ما أسهم في تعزيز مستويات الشراكة الاقتصادية المتميزة بين البلدين.

وقال معاليه: «تمثل الهند شريكاً محورياً لدولة الإمارات على الصعيد الاقتصادي والاستثماري، ونتطلع إلى مواصلة التعاون المثمر وبناء شراكات جديدة مع شركائنا في الحكومة الهندية واستكشاف الفرص الواعدة لمجتمعي الأعمال في البلدين، ضمن القطاعات ذات الاهتمام المتبادل، بما يعزز من فرص النمو والازدهار في كلا البلدين».

مقومات تنافسية

وأضاف معاليه: «تُعد ولاية أندرا براديش من الولايات الهندية البارزة التي تتميز بموقع جغرافي حيوي يربط بين الأسواق المحلية والعالمية، ومقومات زراعية وتصديرية تنافسية، كما تحتضن شركات إماراتية رائدة تعمل في قطاعات اقتصادية حيوية، مثل سلاسل الإمداد والغذاء والصناعة والنقل اللوجستي، ومنها موانئ دبي العالمية وشرف وتبريد ولولو.

لذلك يشكل الاجتماع خطوة جديدة لتعزيز مسيرة التعاون المشترك، وفتح آفاق أوسع لتطوير الشراكات الاقتصادية بين الجانبين على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، بما يعزز من التكامل في القطاعات الحيوية التي تخدم نمو واستدامة الاقتصادين الإماراتي والهندي».

نماذج مستدامة

وشهد لقاء معالي عبدالله بن طوق مع ن. تشاندرا بابو نايدو رئيس وزراء أندرا براديش الهندية، مناقشة السياسات التنموية والأولويات الوطنية للتحول إلى نماذج اقتصادية مستدامة ومرنة.

وكذلك تبادل الخبرات في التشريعات الاقتصادية التنافسية، الرامية إلى تحفيز مجتمعي الأعمال الإماراتي والهندي على الاستثمار في القطاعات الاقتصادية المستقبلية والتوسع بالأسواق الخارجية، مستفيدين من الممكنات الفريدة التي يتمتع بها الجانبان.

وأكد الجانبان أهمية استضافة ولاية أندرا براديش لفعالية حوارات «إنفستوبيا»، التي شكلت منصة حيوية لتسليط الضوء على الفرص الاقتصادية والاستثمارية الواعدة في الولاية.

وتعزيز الربط والتواصل بين المستثمرين الإماراتيين والهنود، وتوفير مسارات جديدة للتعاون في قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة والغذاء والزراعة والاقتصادات الرقمية.

وتطرّق معاليه إلى المبادرات والمشاريع الوطنية الرامية إلى التحول نحو نموذج الاقتصاد الدائري، وأهميتها في تعزيز الاستدامة الاقتصادية والبيئية في الدولة بحلول العقد المقبل.

حيث ترتكز هذه المبادرات الوطنية على تطوير سياسات دائرية في الأسواق الإماراتية في 4 قطاعات رئيسة، وهي التصنيع والغذاء والنقل والبنية التحتية الخضراء.

واستعرض معالي عبدالله بن طوق خلال لقائه مع تي. جي. بهاراث، وزير الصناعة والتجارة وتجهيز الأغذية بالولاية، جهود الإمارات في تطوير التجمع الاقتصادي للغذاء الذي يجمع بين الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية والتكنولوجيا الزراعية الحديثة في منظومة واحدة قائمة على التعاون والتكامل، بما يعزز مستوى التنافسية والتمكين لشركات القطاع الخاص العاملة في الغذاء والأنشطة المرتبطة به كافة.

عامل رئيس

كما بحث معالي عبدالله بن طوق مع نارا لوكيش، وزير تكنولوجيا المعلومات بالولاية، أهمية العمل المشترك في مجالات الاقتصاد الرقمي، وتبنّي التقنيات الرقمية الحديثة باعتبارها عاملاً رئيساً في دعم نمو القطاعات الاقتصادية الحيوية.

وأكد الجانبان أن التحول الرقمي يسهم بشكل مباشر في تطوير بيئات أعمال أكثر كفاءة، ويعزز من مستويات الابتكار والتنافسية والإنتاجية في الأسواق.

واجتمع معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، مع آر. موكوندان، الرئيس المعيّن لاتحاد الصناعات الهندية (CII) للدورة 2025 – 2026، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الإمارات والهند.

حيث شهد اللقاء مناقشة فرص دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، لا سيما في مجالات الابتكار والصناعة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، مع التركيز على تطوير قطاع الأغذية، ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الحوار المستمر بين الجهات الحكومية ومجتمع الأعمال في البلدين، بما يسهم في تنمية قطاع الأغذية، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من لعب دور أكبر في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.