الحاجة المتزايدة في عالم اليوم إلى الجهود من أجل تعزيز اللاعنف، نزع العداوة والانقسام، والعيش في سلام. هذا ما شدد عليه قداسة البابا في رسالة وجهها إلى المشاركين في الجمعية الوطنية النصف سنوية لحركة باكس كريستي الولايات المتحدة الأمريكية.
وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر رسالة إلى المشاركين في الجمعية الوطنية النصف سنوية لحركة باكس كريستي الولايات المتحدة الأمريكية التي تنعقد في شهر تموز يوليو. وعقب تحية الجميع والإعراب عن أفضل التمنيات شدد الأب الأقدس على أن الجهود من أجل تعزيز اللاعنف هي ضرورية بشكل أكبر أمام التحديات التي يواجهها عالمنا في هذه المرحلة، ومن بينها النزاعات المسلحة المنتشرة والانقسام بين الشعوب وتحديات الهجرة القسرية. وتابع البابا مؤكدا أنه من الجيد تذكر أنه وبعد عنف الصلب قدمت كلمات المسيح القائم الأولى التي وجهها إلى تلاميذه السلام، سلام يجرد من السلاح ومتواضع ومثابر.
يواصل يسوع إرسال أتباعه إلى العالم ليكونوا صانعي سلام في حياتهم اليومية، كتب قداسة البابا، وتابع مؤكدا أهمية أن تكون حاضرةً ومرئية بشكل أكبر في الرعايا والجماعات، وخاصة في الضواحي، كنيسة قادرة على تعزيز المصالحة. ثم أكد الأب الأقدس صلاته بشكل خاص من أجل أن يحفز المشاركون في هذه الجمعية الجميع في باكس كريستي الولايات المتحدة على العمل كي تكون جماعاتهم بيوتا للسلام يتم فيها تعلُّم تقليص العداوة من خلال الحوار، وحيثما يمارَس العدل وتُحرس المغفرة. وهكذا، واصل قداسة البابا، ستُمَكنون أعدادا أكبر من الأشخاص من معانقة دعوة القديس بولس إلى العيش في سلام مع أخوتهم وأخواتهم.
وفي ختام الرسالة التي وجهها إلى المشاركين في الجمعية الوطنية النصف سنوية لحركة باكس كريستي الولايات المتحدة الأمريكية أوكل البابا لاوُن الرابع عشر الجمعية إلى شفاعة مريم أم الكنيسة، ثم منح الجميع البركة الرسولية عربونا للنعم السماوية الوفيرة.