– أكد أن واشنطن لا تفرض شروطاً على بيروت

أكد المبعوث الأميركي توم باراك، خلال زيارته إلى لبنان، أن بلاده لا تفرض أي تهديد أو شروط بشأن ملف نزع سلاح “حزب الله”، مشددًا على أن هذا القرار يعود للدولة اللبنانية وحدها، وأن هناك تعاونًا من جميع الأطراف في هذا السياق.

وفي تصريحات أدلى بها عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا، بحضور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس والسفيرة ليزا جونسون، أوضح باراك أن بلاده تعتبر نزع السلاح “مسألة لبنانية بحتة”، مؤكدًا أن “حزب الله أمام خيارات يجب أن يدرسها، وأنه لا يمكنه أن يحصل على شيء دون تقديم مقابل”.

وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية اتخذت خطوة أولى من خلال إعلانها حصر السلاح بيد الدولة، داعيًا إسرائيل إلى القيام بخطوة مقابلة ضمن رؤية تقوم على التعاون لا المواجهة. وأكد باراك أن الأسابيع المقبلة ستشهد “تقدمًا ملموسًا ينعكس إيجابيًا على حياة اللبنانيين ودول الجوار”، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة ستتضمن “خريطة طريق لحوار جديد بين لبنان وجيرانه”.

وعن الدور الإيراني في هذا الملف، قال باراك إن إيران “شريكة في قضية نزع السلاح”، وأن واشنطن لا تسعى إلى اتفاق جديد بل إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار القائم، مضيفًا أن دور بلاده “إرشادي فقط”.

كما شدد على أن إعادة الإعمار في لبنان ستكون شاملة ولن تقتصر على الجنوب، مؤكدًا استعداد بلاده للعمل مع الحكومة اللبنانية على استعادة الازدهار وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

وفي سياق جولته، من المقرر أن يلتقي باراك رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ثم رئيس الحكومة نواف سلام في السراي، إضافة إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل وعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية.

وتأتي زيارة الوفد الأميركي في ظل تصاعد التوتر السياسي في لبنان حول ملف سلاح “حزب الله”، وسط تحركات إقليمية ودولية متسارعة لإيجاد حلول سلمية تضمن استقرار البلاد والمنطقة.