رغم الحراك الديبلوماسي الخارجي، فإن الحراك الداخلي يشهد على ما يشبه القطيعة، لا سيما بين القصر الجمهوري و”حزب الله”، حيث يسيطر نوع من الجفاء في العلاقة، نجحت في ترطيبه بشكل محدود، حتى الساعة، سلسلة الاتصالات على اكثر من خط لاعادة وصل ما انقطع بين المقرات على خلفية القرارات الأخيرة لمجلس الوزراء، وآخرها نجاح محاولات كسر الجليد على خط بعبدا – حارة حريك، حيث حصل لقاء بين “المستشار الرئاسي” محمد عبيد ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، تم التطرق خلاله الى العموميات في عملية “غسل للقلوب”، وشرح موفد بعبدا كيفية تطور الامور من وجهة نظر الرئاسة الاولى، على ان تعقد اجتماعات أخرى لاحقًا، كما كشفت “الديار”.
ووفقاً لمصادر متابعة، فإن مبادرة عبيد يمكن اختصارها “بأنه في حال لم تلتزم اسرائيل بالورقة الاميركية فلبنان في حِل منها، وبالتالي تعتبر قرارات مجلس الوزراء كأنها لم تكن”، مشيرة الى ان الموفد الاميركي توم براك أعاد التاكيد خلال زيارته الاخيرة الى ان لا ضمانات، رغم اصرار بيروت على انها شرط اساسي لتنفيذ الورقة الاميركية، وعليه فإن الزام تل ابيب بوقف الاعمال العدائية يأتي قبل حصر السلاح بيد الدولة.
وتابعت المصادر، وفق “الديار”، أن مجلس الوزراء منح الجيش اللبناني مهلة ولم يفرض على اليرزة جدولا زمنيا، وبالتالي فإن الجيش سيعرض خطته وتوقيته وفقًا لقدراته، وتصوره للآليات والاحتمالات، وهو ما سيكون موضع نقاش معمق داخل الحكومة، التي قد تلجأ الى استشارة خبراء من العسكريين المتقاعدين، بعيدًا عن المزايدات وضغط أي من الشوارع.