04:27 م


    الخميس 21 أغسطس 2025

    وكالات

    قالت وسائل إعلام عبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق وزعيم المعارضة يائير لابيد قدم خطة مفصلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اليوم التالي للحرب في غزة.

    وأشارت صحيفة “معاريف”، إلى أن الاقتراح الذي قدّمه لابيد يدور حول تسليم مصر مسؤولية إدارة غزة لمدة 15 عاما في مقابل إلغاء المجتمع الدولي ديونها الخارجية البالغة 155 مليار دولار.

    واعتبرت الصحيفة العبرية، أن مقترح لابيد “خطة ثورية” قد تساعد مصر في الخروج من أزمتها الاقتصادية.

    وذكرت الصحيفة، أن لابيد أعدّ خطته بمساعدة كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في إسرائيل خلال الأشهر الماضية، غير أن مصر رفضت مرارا اقتراحات مماثلة للسيطرة على غزة.

    وأوضحت الصحيفة العبرية، أن لابيد عرض خطته على كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي وأعضاء مجلس الشيوخ خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، حيث عدّتها الصحيفة العبرية “مكمّلة للمبادئ التي طرحها ترامب في الأسابيع الماضية”.

    وكشفت “معاريف”، أن لابيد عرض خطته بشكل علني لأول مرة خلال مؤتمر لمعهد أبحاث “إف إف دي” لأبحاث الأمن القومي والسياسة الخارجية في واشنطن.

    وفي كلمته الافتتاحية آنذاك، قال لابيد إن حماس لا تزال قادرة على السيطرة على غزة رغم مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع الحرب، مشيرا إلى أن حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لم تقدم بديلا واقعيا، مضيفا “لأسباب دينية وسياسية، فشل نتنياهو في اتخاذ إجراءات فعّالة لتشكيل حكومة في غزة تطرد حماس”.

    وحدد لابيد مشكلتين تهددان إسرائيل من جهة الجنوب: “أولها، أن العالم يحتاج إلى حل جديد؛ إذ لا يمكن لإسرائيل أن توافق على بقاء حماس في السلطة، وفي الوقت نفسه فإن السلطة الفلسطينية عاجزة عن إدارة غزة، كما أن الاحتلال الإسرائيلي غير مرغوب فيه، بينما يشكّل استمرار الفوضى تهديدا أمنيا لإسرائيل”.

    أمّا المشكلة الثانية، يرى لابيد أن الاقتصاد المصري يوشك على الانهيار ما يهدد استقرار مصر والشرق الأوسط كله؛ إذ إن الدين الخارجي الذي يبلغ 155 مليار دولار لا يتيح لمصر إعادة بناء الاقتصاد أو تعزيز جيشها، وفق زعيم المعارضة الإسرائيلية.

    وفي أواخر فبراير الماضي، رفضت مصر مقترحا قدمه لابيد بتولي إدارة غزة لفترة محددة مقابل إسقاط ديونها الخارجية، إذ قالت وزارة الخارجية في بيان إن “أي أطروحات تلتف حول ثوابت الموقف المصري والعربي، والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع، التي تتعلق بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة هي أطروحات مرفوضة وغير مقبولة”.