دخل الجيش اللبناني إلى مخيم برج البراجنة قبل قليل، لبدء عملية تسلُّم السلاح الفلسطيني، وفقاً للخطة التي أُقرّت بين الجانبين اللبناني والفلسطيني خلال الأشهر الماضية.
مخيم برج البراجنة (حسام شبارو)
وأكد رئيس لجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني السفير رامز دمشقية أن المسار بدأ في 23 أيار/مايو وسيشمل كل المخيمات والبداية اليوم مع الفصائل.
وتواكب عدسة “النهار” انتشار الجيش وعملية تسلُّم السلاح، وسط انتشار أمني فلسطيني كثيف داخل المخيم. وتُظهر لقطات خاصة بعدسة الزميل المصوّر حسام شبارو، عناصر فلسطينية مسلّحة بعتاد كامل ووجوه مكشوفة، في انتظار إتمام عملية تسليم السلاح المتفق عليها في هذه المرحلة.
“النهار” داخل مخيم برج البراجنة… مشاهد لانتشار الجيش اللبناني إيذاناً ببدء عملية تسلّم السلاح الفلسطيني pic.twitter.com/IsAQod6ce1
— Annahar النهار (@Annahar) August 21, 2025
وطلب الجيش اللبناني من الصحافيين إخلاء الساحة عند مدخل مخيم برج البراجنة قبيل بدء عملية تسلم السلاح .
الجيش اللبناني يطلب من الصحافيين إخلاء الساحة عند مدخل مخيم برج البراجنة قبيل بدء عملية تسلم السلاح pic.twitter.com/D8X8q3Dd9E
— Annahar النهار (@Annahar) August 21, 2025
وفي هذا الإطار، وصل إلى بيروت مسؤول أمني فلسطيني كبير آتياً من رام الله، وقد عقد اجتماعاً إلى مسؤولي عدد من الفصائل في مقرّ السفارة الفلسطينية.
وبحسب المعلومات، فإنّه من المتوقّع أن يزور هذا المسؤول عدداً من المخيمات تباعاً انطلاقاً من مخيم البرج، واتخاذ إجراءات متعلقة بالسلاح الفلسطيني.
وقال رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السفير رامز دمشقية، في بيان وزعته رئاسة الحكومة، “تبدأ اليوم المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية، انطلاقاً من مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث ستُسلَّم دفعة أولى من السلاح وتُوضع في عهدة الجيش اللبناني”، الذي كلفته الحكومة اللبنانية الشهر الحالي أيضاً وضع خطة لنزع سلاح حزب الله.
إلى ذلك، قال مسؤول أمني فلسطيني في مخيمات بيروت لوكالة “فرانس برس”: “ستبدأ حركة فتح تسليم سلاحها في مخيم برج البراجنة في إطار التنسيق مع الجيش اللبناني”.
كما قال مصدر أمني فلسطيني في مخيم برج البراجنة لـ”فرانس برس” أيضاً إنّ “مبادرة حركة فتح ببدء تسليم السلاح شكلية، وجاءت بموجب اتفاق بين عون ونجل الرئيس الفلسطيني ياسر عباس الذي يزور بيروت حاليّاً”.
وأوضح أنّ هدفها “تشجيع بقية الفصائل على أن تحذو الخطوة ذاتها”، مشيراً إلى أنّ “بقية الفصائل الفلسطينية التي تحظى بنفوذ في المخيم ومخيمات أخرى لم تُقرّر تسليم سلاحها بعد”.
