عمّمت مدارس حكومية في مختلف إمارات الدولة 7 ضوابط خاصة بالزي المدرسي والمظهر الخارجي للطلبة، على أولياء الأمور وذلك مع انطلاق العام الدراسي الجديد، في خطوة تهدف إلى تعزيز الانضباط المدرسي وترسيخ قيم الهوية الوطنية والانتماء المؤسسي بين الطلبة، بما ينعكس إيجاباً على البيئة التعليمية وجودة الحياة داخل المدرسة.
ضوابط الزي والمظهر الخارجي
وأكدت الإدارات المدرسية أن جميع الطلبة ملزمون بارتداء الزي المدرسي وفق التصميم المعتمد لكل مرحلة دراسية، مشددة على أن الالتزام بالزي يعد أحد أهم القواعد التي تحافظ على صورة موحدة تعكس الانتماء والجدية في العملية التعليمية. كما شددت على ضرورة أن يكون الزي أنيقاً، مرتباً ونظيفاً، بما يعكس سلوك الطالب وانضباطه داخل الحرم المدرسي.
وأوضحت المدارس أن الأحذية المسموح بها هي الأحذية المدرسية السوداء المسطحة والمغلقة بالكامل، لكونها أكثر توافقاً مع الزي الرسمي وتمنح الطلبة الراحة أثناء الحركة، فيما يمنع ارتداء الأحذية الرياضية إلا خلال حصص التربية البدنية أو عند المشاركة في الأنشطة والفعاليات .
كما شددت الضوابط على أن ارتداء الجوارب البيضاء فقط يعد شرطاً أساسياً، وذلك حفاظاً على المظهر العام المتناسق للطلبة، إلى جانب ذلك، حظرت المدارس بشكل قاطع استخدام طلاء الأظافر أو أي من مساحيق التجميل داخل الحرم المدرسي، مؤكدة أن المظهر البسيط يعزز الانضباط ويعكس صورة إيجابية عن المجتمع الطلابي.
ولم تقتصر التعليمات على الزي فحسب، بل شملت أيضاً المظهر الشخصي للطلبة، حيث شددت على أهمية الالتزام بقصات شعر لائقة تعكس الهوية الطلابية المنضبطة، وتتماشى مع القيم التربوية والمعايير الأخلاقية التي تسعى المدرسة إلى غرسها في نفوس الطلبة.
تعزيز الانتماء وجودة الحياة المدرسية
وأوضحت إدارات المدارس أن هذه الضوابط لا تقتصر على المظهر الخارجي فقط، بل تعد جزءاً من منظومة متكاملة تهدف إلى تعزيز جودة الحياة المدرسية، حيث يساهم الزي الموحد في تقليل الفوارق الاجتماعية بين الطلبة، ويغرس في نفوسهم قيم المساواة والانتماء، كما يساعد على الحد من المظاهر السلبية التي قد تنشأ نتيجة اختلاف الأزياء أو المبالغة في المظهر الخارجي.
استجابة لأولياء الأمور
ومن جانبهم، رحب عدد من أولياء الأمور بهذه الضوابط، مؤكدين أنها تسهل على الأسر متابعة التزام أبنائهم وتعكس حرص المدرسة على بناء جيل منضبط وسلوكيات إيجابية. وأشاروا إلى أن هذه التعليمات تخفف من الأعباء المالية الناتجة عن شراء ملابس أو أحذية متعددة وغير مطابقة للمواصفات.
وتأتي هذه التوجيهات في إطار استعدادات وزارة التربية والتعليم والمدارس الحكومية لاستقبال العام الدراسي الجديد، حيث يتم التركيز على رفع جاهزية الميدان التربوي وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومنظمة. وتحرص الوزارة على أن تكون السياسات التعليمية منسجمة مع الأهداف الوطنية الرامية إلى ترسيخ الهوية الإماراتية وتعزيز الانضباط والقيم الأخلاقية في المجتمع المدرسي.
انضباط
ويرى تربويون أن الالتزام بضوابط الزي والمظهر الخارجي يعزز من روح الانضباط لدى الطلبة، مما ينعكس بشكل مباشر على تحصيلهم الدراسي وتركيزهم داخل الصفوف، إذ يقلل من الانشغال بالمظهر ويوجه الطاقة نحو العملية التعليمية، كما يسهم في إعداد الطلبة لسوق العمل مستقبلاً، حيث يمثل الالتزام بالأنظمة واللوائح أحد أهم مفاتيح النجاح في الحياة العملية.
متابعة يومية
وفي ختام ذلك، أكدت المدارس أنها ستتابع بشكل يومي التزام الطلبة بالزي الرسمي والمظهر الخارجي، مشيرة إلى أن هذه القواعد ليست مجرد تعليمات إدارية، بل هي جزء من رؤية تربوية تسعى إلى ترسيخ قيم الانضباط والهوية والانتماء، بما يعزز جودة التعليم ويهيئ بيئة مدرسية متكاملة تسهم في تحقيق رؤية الدولة لمستقبل تعليمي رائد عالميًا.
الضوابط الـ7
-الالتزام بالزي المدرسي المعتمد لكل مرحلة دراسية، ويجب أن يكون أنيقاً، مرتباً ونظيفاً.
-الأحذية المسموح بها هي الأحذية المدرسية السوداء المسطحة والمغلقة بالكامل.
-منع الأحذية الرياضية إلا في حصص التربية البدنية أو المشاركة في الأنشطة.
-ارتداء الجوارب البيضاء فقط كشرط أساسي للمظهر المتناسق.
-حظر استخدام طلاء الأظافر ومساحيق التجميل داخل الحرم المدرسي.
-الالتزام بقصات شعر لائقة تعكس الهوية الطلابية المنضبطة وتتوافق مع القيم التربوية.
-المتابعة اليومية للالتزام بالزي والمظهر الخارجي من قبل المدرسة.