afp_tickers
تم نشر هذا المحتوى على
24 أغسطس 2025 – 12:59
تحيي “نيكاب” حفلة في مهرجان موسيقي في فرنسا الأحد يطغى عليها الجدل الذي أثارته الفرقة الإيرلندية الشمالية بموافقها المؤيدة للفلسطينيين، والتي يلاحق القضاء البريطاني أحد أعضائها بتهمة دعم حزب الله اللبناني.
ولم يكن منظمو مهرجان “روك آن سين” في مدينة سان كلو قرب باريس، يفترضون عندما دعوا الفرقة قبل أشهر لإحياء حفلة من المقرر أن تبدأ عند السادسة والنصف مساء (16,30 ت غ)، أن تثير مشاركة “نيكاب” هذا الجدل.
لكن الفرقة التي أعربت في كل حفلاتها الأخيرة عن دعمها للفلسطينيين على خلفية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة التي اندلعت عقب هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، باتت تحت الأضواء ومجهر السلطات في غير دولة.
ومثل مغني الراب في الفرقة ليام أوهانا، المعروف بـ”مو شارا”، أمام محكمة في لندن الأربعاء بتهمة دعم منظمة محظورة بعد رفعه علم حزب الله خلال حفلة موسيقية في العاصمة البريطانية عام 2024. وتجمّع عدد كبير من مؤيديه أمام المحكمة هاتفين “الحرية لفلسطين”، “الحرية لمو شارا”.
وأرجأت المحكمة الجلسة إلى 26 أيلول/سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.
وأثارت مواقف الفرقة، ومو شارا الذي غالبا ما يلف عنقه بالكوفية، التباينات.
فبينما تحيي حفلات حاشدة من أبرزها في مهرجان غلاستونبري الانكليزي أواخر حزيران/يونيو، وحفلتين سابقتين في فرنسا هذه السنة، لم تتمكن من المشاركة في مهرجان ببودابست في آب/أغسطس، بعدما منعتها سلطات المجر الحليفة لإسرائيل، من دخول البلاد على خلفية اتهامها بـ”معاداة السامية”.
– “تأكيد” بحسن التصرف –
وقبل افتتاح المهرجان، قال مديره ماتيو دوكوس لوكالة فرانس برس “لدينا تأكيد بأن الفرقة ستتصرف كما يجب”.
أضاف “هذه فرقة يبقى جمهورها صغيرا نسبيا في فرنسا، لكنها اكتسبت شهرة واسعة في الآونة الأخيرة، لأسباب فنية وجيهة للغاية، لكن أيضا بسبب كل هذا الجدل الذي أكسبها انتشارا ومعجبين على نطاق واسع”.
وفي مؤشر إضافي على الجدل الذي تثيره الفرقة، وفي سابقة من نوعها، سحبت مدينة سان كلو دعمها المالي لمهرجان الروك، والذي كان يوازي 40 ألف يورو.
كما ألغت منطقة إيل دو فرانس دعمها لنسخة 2025، بعدما قدمت 295 ألف يورو العام الماضي، يضاف إليها دعم غير مباشر من خلال شراء التذاكر، تقدّر قيمته بـ150 ألفا.
لكن يستبعد أن تؤثر هذه المبالغ على المهرجان الذي تراوح موازنته السنوية بين 16 و17 مليون يورو.
– “تدنيس” –
وتصدّرت “نيكاب” عناوين الصحف خلال الأشهر الأخيرة بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لإسرائيل.
أسست الفرقة في العام 2017، وسبق أن أثارت الجدل مرارا. ويرى محبورها أن أعضاءها الثلاثة يتمتعون بالجرأة لتحدي النظام القائم، في حين يعتبر منتقدوها أنها متطرفة وخطيرة.
واستوحت الفرقة اسمها من إطلاق النار على الركبة، وهي ممارسة اعتمدتها الميليشيات الجمهوريانية خلال النزاع في إيرلندا الشمالية.
وأقامت الفرقة حفلتين في فرنسا لم يتخللهما أي حادث يذكر، وذلك في مطلع تموز/يوليو ومنتصف آب/أغسطس. الا أن بعض الأصوات طالبت بإلغاء الحفلة المقررة في سان كلو.
وكتب رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناتان عرفي على منصة إكس هذا الأسبوع إن السماح بمشاركة الفرقة في مهرجان سان كلو “تدنيس لذكرى 50 فرنسيا راحوا ضحية حماس في السابع من (تشرين الأول) أكتوبر، كما كل الضحايا الفرنسيين لحزب الله”.
وشدد وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو من جهته على ضرورة التنبه “لأي تصريح معادٍ للسامية أو تمجيد للإرهاب أو دعوة الى الكراهية”.
في المقابل، دافعت إدارة المهرجان، وهي مشتركة بين مجموعة أميركية وأخرى فرنسية يملكها رجل الأعمال ماتيو بيغاس، عن مشاركة “نيكاب”.
ووضع بيغاس أمسية الأحد في إطار “حرية الابداع والتعبير”. وقال في مقابلة مع موقع “بيلبورد فرانس” الالكتروني الموسيقي “لا يجب أن نقبل بمبدأ الرقابة لأن ذلك قد سيتحوّل الى موجة تجتاح المهرجانات ووسائل الإعلام”.
فان/كام/لين