بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
جدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الاثنين، التأكيد على ضرورة احترام إسرائيل لسيادة بلاده ودعا لانسحابها من الأراضي اللبنانية التي تحتلها في الجنوب.
حديث سلام جاء خلال استقباله بمقر الحكومة عضوي الكونغرس الأمريكي النائبين دارين لحود وستيف كوهن، بحضور السفيرة الأمريكي لدى بيروت ليزا جونسون والوفد المرافق، وفق بيان لمكتب سلام.
وشدّد سلام على “ضرورة احترام إسرائيل لسيادة لبنان وانسحابها من الأراضي التي ما زالت تحتلها، بما يمكّن الجيش من استكمال انتشاره في الجنوب”.
ومنذ حربها الأخيرة على لبنان تحتل إسرائيل، المدعومة من الولايات المتحدة، مناطق في الجنوب، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
كما أكد سلام ضرورة “وقف أعمالها العدائية (إسرائيل) والإفراج عن الأسرى، تمهيدا لبدء مسار إعادة الإعمار والتعافي”.
سلام قال إن “الجيش اللبناني هو جيش لكل اللبنانيين، ودعمه وتزويده بالقدرات اللازمة يشكّلان ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار”.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 282 قتيلا و604 جرحى، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
من جانبه، أشاد لحود “بما قامت به الحكومة اللبنانية حتى الآن من إجراءات لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، بالإضافة إلى الإصلاحات القضائية والمالية الجارية”.
واعتبر أن “هذه الخطوات تسهم في استعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان”، وفق البيان.
وفي 5 أغسطس/ آب الجاري، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح، بما فيه سلاح “حزب الله”، بيد الدولة، وكلف الجيش بوضع خطة لهذا الغرض قبل نهاية الشهر الحالي وتنفيذها قبل نهاية 2025.
وتابع لحود أن “الجيش اللبناني يقوم بدور أساسي في تعزيز الأمن والاستقرار.
وشدد على “سعيه المتواصل داخل الكونغرس لضمان استمرار دعم الجيش”، بحسب الوكالة.
كما جرى التطرّق خلال اللقاء إلى “أهمية تجديد ولاية قوات اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة) في هذه المرحلة لمساندة الجيش اللبناني على تعزيز انتشاره في الجنوب”.
وفي وقت سابق الاثنين، ادعت الحكومة الإسرائيلية أنها ستقلص احتلالها لمناطق في جنوب لبنان، في حال اتخاذ بيروت “الخطوات اللازمة” لنزع سلاح “حزب الله”.
ومرارا أكد “حزب الله” تمسكه بسلاحه طالما استمر احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية، ورفض قرار مجلس الوزراء بشأن حصر السلاح، ملوحا بأنه قد يتسبب في “حرب أهلية”.
وإضافة إلى أراض لبنانية، تحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي سورية، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.