أثارت الفنانة المصرية أنغام تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، عقب نشر صور حديثة لها من الساحل الشمالي جمعتها بنجليها وابن شقيقتها الراحلة غنوة، وذلك في أول ظهور لها، بعد عودتها من رحلة علاجية ناجحة في ألمانيا، وتعافيها من وعكة صحية شديدة.

 

عانت أنغام خلال الأسابيع الماضية من آلام حادة في البنكرياس استدعت تدخلاً جراحياً في أحد المستشفيات المتخصصة بمدينة ميونخ الألمانية، لاستئصال كيس حميد من البنكرياس، حيث أكد الأطباء أن الورم غير سرطاني ولا يشكل أي خطر على حياتها.

 

واستغرقت مرحلة التعافي وقتاً أطول بسبب شدة الألم، قبل أن تبدأ حالتها في التحسن التدريجي بعد أكثر من أسبوعين من المتابعة الطبية المكثفة.

 

كانت البداية في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، وتحديداً في 25 تموز، حينما نشرت أنغام صورة لها للمرة الأولى تكشف خلالها عن مرورها بوعكة صحية.

 

الصورة أثارت تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل، خصوصا مع تصدّر اسم أنغام محركات البحث، عقب تداول تقارير إعلامية زعمت إصابتها بسرطان الثدي وخضوعها للعلاج في ألمانيا.

 

لكن سرعان ما جاء الرد الرسمي من خلال بيان أصدره مكتبها الإعلامي، نفى فيه “جملةً وتفصيلاً” ما تم تداوله بشأن إصابتها بالسرطان، موضحاً أن الفنانة سافرت لإجراء فحوصات طبية دقيقة على البنكرياس، وستعود قريباً لاستئناف نشاطها الفني، حيث تستعد لتسجيل أغنيات جديدة تُطرح خلال موسم الصيف.

 

لم تمر سوى أيام قليلة، حتى كشف الإعلامي محمود سعد، تفاصيل الحالة الصحية الحرجة التي تمر بها أنغام، لافتاً في منشور عبر حسابه في “فايسبوك”، في 4 آب الجاري، إلى أنها تمر بوعكة صحية صعبة تتسبب في آلام شديدة، وناشد الجمهور الدعاء لها لتجاوز هذه الأزمة الصحية التي وصفها بـ”العنيفة”.

 

وأكد سعد خلال بث مباشر على حسابه، أن الفنانة محاطة بأحبابها وعائلتها، وأنهم يقدمون لها كل الدعم في هذه الأوقات ‏الصعبة، كما أوضح أن الأطباء يتابعون حالتها عن كثب.

 

وأوضح سعد أنها تعمل على استئصال ورم من البنكرياس، لكنه “حميد”، ولا يشكل خطراً على حياتها، بقوله: “أنغام كانت تعاني من كيس على البنكرياس، والحمد لله تبيّن أنه كيس حميد ولا يدعو للقلق، وكل ما يتم تداوله عن خطورة حالتها الصحية لا أساس له من الصحة”.

 

وفي منشور لاحق، يوم 8 آب الجاري، أكد سعد أنها تتعافى بشكل جيد داخل أحد المستشفيات في ألمانيا، بعد خضوعها لعملية جراحية ناجحة.

 

رافقت الأزمة الصحية لأنغام موجة واسعة من الشائعات على منصات التواصل الاجتماعي، شملت مزاعم عن إصابتها بـ “خُراج” في البنكرياس أو خضوعها لثلاث عمليات جراحية متتالية، لكن الإعلامي المصري محمود سعد نفى هذه الأقاويل، مؤكداً أنها أجرت عملية واحدة فقط، وأن المضاعفات التي واجهتها طبيعية في مثل هذه الجراحات الكبرى.

 

كما طالت الشائعات حياتها الشخصية والصحية، مع تداول أخبار غير صحيحة حول إصابتها بسرطان الثدي أو خضوعها للعزل الصحي بسبب ضعف المناعة. لكن مكتبها الإعلامي أصدر بياناً حاسماً، أوضح فيه أن سفرها إلى ألمانيا كان بهدف إجراء فحوصات دقيقة وعملية جراحية واحدة ناجحة، مشدداً على أنها كانت تقيم في غرفة عادية برفقة نجلها “عمر”.

 

ويشكل ظهور أنغام الأخير رسالة واضحة لجمهورها في مصر والعالم العربي، لتؤكد تجاوزها الأزمة الصحية التي شغلت الرأي العام، بعد مرحلة صعبة أحاطتها الأخبار المتداولة والمعلومات المتناقضة.