12:45 م
الثلاثاء 26 أغسطس 2025
كتب- محمد أبو بكر:
قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، إنه يجب على الدولة دعم الأصوات المعارضة داخل البرلمان، مؤكدًا أن تمثيل المعارضة الحقيقية في مجلس النواب يعد ركيزة أساسية لتعزيز الحياة السياسية وإحداث التوازن المطلوب تحت قبة البرلمان؛ خصوصًا بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأخيرة، حول أهمية وجود الرأي والرأي الآخر في الساحة السياسية.
وأضاف مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت): “أنا عندي كلمة أخيرة مهمة جدًّا في هذا اللقاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام قال كلامًا مهمًّا جدًّا، عن الإعلام والممارسة السياسية وغيرهما، وهو أن هناك ضرورة قصوى، ما معناه أن يكون هناك الرأي والرأي الآخر، وأن تكون المعارضة مشاركة، وأنه يجب أن نطلق الحريات بشكل أفضل وأكثر”.
وتابع الجلاد، خلال برنامج “الطريق إلى البرلمان” مع الكاتب الصحفي محمد سامي: أنا سعيد بهذه التصريحات؛ ولكن في الوقت نفسه أتمنى من الأجهزة المعنية والمؤسسات المسؤولة في مصر أن تترجم هذه التكليفات، لأنها تكليفات من الرئيس، على أرض الواقع.. إزاي؟ هاقول في ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية في مصر..
وأوضح رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام: هذا الكلام يعني أن تكون المعارضة الحقيقية في مصر ممثلة في البرلمان ومجلس النواب؛ لأن مجلس الشيوخ تقريبًا انتهى (حسم غالبية مقاعده قبل جولة الإعادة)، بينما مجلس النواب هو الأهم، ويجب أن تكون فيه معارضة أكبر بكثير من المعارضة التي وُجدت في البرلمان السابق.
وتابع رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت): أيضًا، أقول للرئيس السيسي، إن هذه التكليفات أو رؤيته حول إتاحة الرأي والرأي الآخر، وفتح الباب أمام المعارضة بشكل أكبر، يجب أن تنعكس كذلك في تعيينات مجلس الشيوخ وتعيينات مجلس النواب.
وتابع الكاتب الصحفي مجدي الجلاد: هذه مناشدة للرئيس السيسي، بأن تكون التعيينات نفسها عاملًا في تحقيق هذا التوازن، وأن تضم شخصيات محسوبة على المعارضة ثقافيًّا وفكريًّا وسياسيًّا، يعينها رئيس الجمهورية؛ لتُحدث توازنًا داخل البرلمان، ويكون هناك صوت حقيقي للمعارضة سواء في القائمة أو الفردي أو غيرهما، ويجب أن تدعم الدولة الأصوات والنواب والمرشحين المعارضين؛ لأن البرلمان المصري جدير بثقل مصر وحجمها، وأن يكون هناك عدد كبير من مقاعد المعارضة داخل البرلمان، ويقولون صوتهم ويستجوبون الحكومة، ويقدمون طلبات إحاطة ضدها، ويستجوبون الوزراء، ويناقشونهم، وينتقدونهم، وينتقدون ويختلفون مع رئيس الوزراء، ويختلفون مع رئيس الجمهورية.
وأكمل الجلاد: هذا لا يقلل من مقام رئيس الجمهورية على الإطلاق، ولا من رئيس الوزراء ولا الوزراء؛ ولكن ما لا يليق بمصر أن يكون برلمانها، مجلس النواب، فيه 2 أو 3 معارضة مثل المجلس السابق، أو خمسة أو ستة، أو عشرة أو 15 أو 20، ويجب أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير، وحتى لو الأغلبية موالاة، فلا بد أن يكون هناك صوت حقيقي للمعارضة بعدد كبير داخل البرلمان.