أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، عن توقيع اتفاقية لتطوير نافذة رقمية موحدة لحلول التجارة والخدمات اللوجستية، مع هيئة تنظيم الخدمات اللوجستية والشحن الأنغولية (آركلا)؛ إلى جانب، دعم عملياتها اللوجستية في أنغولا، من خلال شركة «نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية».

وأبرمت المجموعة خمس اتفاقيات مبدئية مع جهات حكومية وخاصة في أنغولا لاستكشاف فرص تعزيز التعاون في مجالات الخدمات البحرية والتدريب، والخدمات اللوجستية، ومناولة الشحنات الجوية، والرعاية الصحية.

وتم توقيع الاتفاقيات من قبل ريكاردو فيجاس دي أبريو، وزير النقل الأنغولي، ومحمد عيضة المنهالي، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي.

وتأتي الخطوة في إطار التوسع المتواصل لأنشطة المجموعة في أنغولا، حيث أعلنت في وقت سابق عن التزامها بتخصيص استثمارات تصل إلى 250 مليون دولار حتى عام 2026، يتم من خلالها إعادة تطوير وتوسيع «موانئ نواتوم – محطة لواندا»، وهي محطة متعددة الأغراض في أكبر موانئ البلاد، وذلك بعد نحو ستة أشهر من بدء عملياتها في أنغولا، وتحديداً في يناير الماضي.

وقال ريكاردو فيجاس دي أبريو، وزير النقل الأنغولي: «نرحب بهذه الفرصة التي نتطلع من خلالها إلى تعزيز علاقتنا المثمرة مع مجموعة موانئ أبوظبي، أحد أبرز المستثمرين في أنغولا والشريك الاستراتيجي في مسيرتنا الوطنية للنمو. فمن خلال تحديث وتطوير بنيتنا التحتية البحرية والتجارية، ستسهم مجموعة موانئ أبوظبي ووزارة النقل الأنغولية في رفد التجارة بالمنطقة، وترسيخ مكانة أنغولا محركاً رئيسياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية».

وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «يأتي توقيعنا اليوم على الاتفاقيات في إطار مساهمتنا في الجهود الرامية إلى تطوير العاصمة الأنغولية لواندا لتصبح مركزاً رئيسياً لرفد التجارة في منطقة غرب أفريقيا.

فمع شراء أسطول الشاحنات الجديدة، وتطوير نافذة رقمية موحدة للتجارة والخدمات اللوجستية في أنغولا، إضافة إلى مذكرات التفاهم الموقعة، فإننا نتطلع إلى تنفيذ مشاريع نوعية ستسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والازدهار للمجتمع الأنغولي، في إطار جهودنا لترسيخ شراكاتنا في البلاد انسجاماً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة».

جدير بالذكر أن إبرام اتفاقية النافذة الرقمية الموحدة للتجارة والخدمات اللوجستية، وشراء أسطول الشاحنات، من شأنه أن يعزز حضور المجموعة في أنغولا، وبشكل خاص في ميناء لواندا، الذي يتولى مناولة نحو 76% من الحاويات والبضائع العامة في أنغولا، كما يوفر إمكانية الوصول البحري إلى الدول المجاورة غير الساحلية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.

وتعد محطة لواندا التابعة لموانئ نواتوم، نقطة انطلاق رئيسية لشركة «نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية»، وهي المشروع المشترك المملوك بنسبة 90% للمجموعة، بالشراكة مع «يونيكارغاز» المحلية، والتي تدير واحداً من أحدث أساطيل النقل البري في أفريقيا.

ويمثل انضمام الشاحنات والمقطورات الجديدة زيادة تقارب الضعف في أسطول الشاحنات التابع لشركة «نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية» التابعة للمجموعة، ما يرفع حجم العمليات إلى 70 شاحنة و95 مقطورة.

من ناحية أخرى، ستقوم «مقطع للتكنولوجيا» الذراع الرقمية لمجموعة موانئ أبوظبي، بالتعاون مع هيئة تنظيم الخدمات اللوجستية والشحن الأنغولية («آركلا»)، الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم الأنشطة اللوجستية في أنغولا، بتطوير منصة «جول» الرقمية الموحدة لحلول التجارة والخدمات اللوجستية، والتي ستصبح المنظومة الحديثة والمتكاملة لرقمنة التجارة في أنغولا.

وستعمل منصة «جول» على تبسيط عمليات التجارة والإجراءات الجمركية في أنغولا، التي تعد مركزاً تجارياً واعداً في منطقة وسط غرب أفريقيا. وسيتم تطوير المنصة على ثلاث مراحل ضمن اتفاقية مدتها ثلاثة أعوام، حيث ستسهم المنصة في المرحلة الأولى في تسهيل التجارة البحرية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وخفض نسبة الانبعاثات الكربونية في قطاع التجارة والخدمات اللوجستية في أنغولا.

ومع توحيد حركة التجارة براً وبحراً وجواً، ستقوم منصة «جول» بدمج وتبسيط المنصات الحالية، بما في ذلك الشبكة الوطنية للمنصات اللوجستية، والنافذة الموحدة للموانئ، والنافذة الموحدة للتجارة الخارجية، مع نظام إدارة الجمارك، بالإضافة إلى الأنظمة الرقمية للخدمات اللوجستية والتجارية للوزارات، والهيئات الحكومية الأخرى، والتجار، ووكلاء الشحن، وتجار الجملة والتجزئة، علاوة على البنك الوطني الأنغولي.

وسيتم تطوير منصة «جول» عبر الاستفادة من الخبرات والكفاءات الداخلية التي تمتلكها المجموعة في تطوير المنصات، والتي عززتها من خلال استحواذها على كل من شركة «تي تيك»، المتخصصة في تطوير واستخدام التكنولوجيا لتحسين عمليات الجمارك والحدود، وشركة «دبي للتكنولوجيا»، المتخصصة في تطوير حلول التجارة والنقل.

وتم توقيع اتفاقية إطارية مع وزارة النقل الأنغولية، يتم بموجبها بحث فرص التعاون لتأسيس أكاديمية بحرية في أنغولا، وتقديم خدمات النقل البحري والملاحي، وتشغيل المحطات البحرية، ومنصات الخدمات اللوجستية، إلى جانب محطة عميقة المياه في «كايو بكابيندا»، ومحطة متعددة الأغراض في منطقة «داندي»الحرة.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع الوكالة البحرية الوطنية في أنغولا، والتي سيتم من خلالها العمل على إنشاء أكاديمية بحرية وطنية، بالإضافة ستتعاون المجموعة مع «سيسل ماريتيما إس ايه»، شركة الخدمات البحرية الأنغولية، لبحث سبل التعاون في خدمات الشحن البحري والملاحي.

كما ستقوم المجموعة بالتعاون مع شركة «سوسيداد جستورا دي آيروبورت إس إيه» بتقييم فرص تطوير الخدمات اللوجستية، والمناولة الأرضية، وخدمات الشحن والتخزين في مطار «كاتومبيلا» الدولي، والمعروف باسم مطار «باولو تيكسيرا جورجي».

وفيما يتعلق بالمشروع المشترك «دوكتور» الذي تم تأسيسه بالتعاون بين المجموعة ومزود الخدمات الطبية الإماراتي «برجيل القابضة»، فسيتم من خلاله بحث فرص التعاون مع وزارة الصحة في أنغولا لتقديم خدمات لوجستية وتعزيز سلسلة الإمداد لنقل المعدات الطبية والأدوية والمستلزمات الصحية في أنحاء البلاد.