وحسب الصحيفة، تتولى وحدة النخبة في أجهزة الأمن في النمسا حماية غروسي، بعد أن تلقت وكالة الاستخبارات النمساوية معلومات عن تهديد مصدره “جهة ثالثة”، لرئيس الوكالة ومقرها فيينا.

    وكانت إيران اتهمت غروسي بالمساهمة في إشعال فتيل حرب إسرائيل التي استمرت 12 يوما في يونيو الماضي، قائلة إن “تقاريره عن البرنامج النووي الإيراني كانت متحيزة، ونشرت مخاوف لا أساس لها من الصحة بشأن الأنشطة النووية لطهران”.

    ودعا كبار المسؤولين الإيرانيين إلى إقالته من منصبه ومحاكمته.

    وكان علي لاريجاني رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني أحد كبار مساعدي المرشد الأعلى، كتب في منشور سابق على منصة “إكس”: “عندما تنتهي الحرب، سنتعامل مع غروسي”.

    كما صرح مسؤول قضائي إيراني كبير بعد الحرب أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يحاكم غيابيا، وهو إجراء من شأنه أن يعقد بشدة التعاون بين إيران والوكالة.

    وبعد انتهاء الحرب، سحب غروسي مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران “حرصا على سلامتهم”، في عملية سرية شهدت إجلاءهم برا، نُفذت بموافقة طهران.

    وفي أواخر يونيو، ووفقا لمسؤولين، منح غروسي، الدبلوماسي الأرجنتيني المرشح لخلافة أنطونيو غوتيريش في منصب الأمين العام للأمم المتحدة العام المقبل، حماية أمنية من وحدة “كوبرا” النمساوية للخدمات الخاصة، حسب “وول ستريت جورنال”.

    وتنشر هذه القوة التكتيكية لمواجهة أخطر التهديدات، مثل المخاطر الإرهابية، ولتأمين كبار الشخصيات بمن فيهم المستشار النمساوي.

    وفي حالات التهديدات الملموسة ضد كبار الشخصيات، تنشر الوحدة ضباطا مسلحين برشاشات خفيفة ومركبتين مدرعتين على الأقل، على مدار الساعة.

    وقال مصدر مطلع على الأمر للصحيفة، إن السلطات النمساوية تحركت بناء على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود تهديد محدد لغروسي من أفراد مرتبطين بإيران.

    وقال مصدر ثان إن الوحدة أُبلغت أن التهديد “قادم من إيران”، وأن السلطات تأخذه على محمل الجد.

    وقال المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية فريدريك دال: “يمكننا تأكيد أن النمسا جندت وحدة كوبرا، لكن لا يمكننا تأكيد مصدر التهديد”.

    وامتنع متحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية عن التعليق، بينما لم يصدر أي تعليق من البعثة الإيرانية في نيويورك.