يتوجّه عدد من أبرز نجوم هوليوود إلى مدينة البندقية الإيطالية للمشاركة في الدورة الـ82 من مهرجان البندقية السينمائي الدولي (Venice Film Festival)، الذي ينطلق يوم الأربعاء.
ما هو مهرجان البندقية السينمائي الدولي؟
يُعدّ واحداً من أعرق المهرجانات السينمائية في العالم، لا يسبقه من حيث الأهمية سوى مهرجان كان (Cannes)، وهو أيضاً الأقدم تاريخياً. يشتهر المهرجان بجمع أبرز الأعمال السينمائية العالمية، كما يُعتبر محطة رئيسية في سباق جوائز الأوسكار.
أُسّس المهرجان عام 1932 بواسطة “لا بينالي دي فينيسيا (La Biennale di Venezia)”، وكان حينها غير تنافسي، وعرض أفلاماً مثل “غراند هوتيل” (Grand Hotel) و”إت هابند ون نايت” (It Happened One Night). وبحلول عام 1935 تقرر تنظيمه سنوياً. لكن الشكوك حول خضوعه للتأثيرات الفاشية بعد دورة 1938 دفعت إلى تأسيس مهرجان كان (Cannes) بديلا.
أما جائزة “غولدن لايون” (Golden Lion) بشكلها الحالي، فلم تُقدَّم إلا عام 1949، وفاز بها فيلم “راشومون” (Rashômon) في 1951. ومن أبرز الفائزين عبر التاريخ: “بيل دو جور” (Belle de Jour) (1967)، “أو ريفوار ليز أونفان” (Au revoir les enfants) (1987)، “بروكباك ماونتن” (Brokeback Mountain) (2005)، “ساموير” (Somewhere) (2010)، “بور ثينغز” (Poor Things) (2023)، و”ذا روم نيكست دور” (The Room Next Door) العام الماضي.
متى يُقام المهرجان؟
ينطلق مهرجان البندقية السينمائي يوم الأربعاء ويستمر حتى السادس من سبتمبر/أيلول، حيث ستُعلن الجوائز. فيلم الافتتاح هو “لا غراتسيا” (La Grazia) للمخرج باولو سورينتينو.
من سيحضر هذا العام؟
من المتوقع أن يتألق على السجادة الحمراء كل من: جوليا روبرتس، جورج كلوني، إيما ستون، دواين جونسون، آدم ساندلر وإدريس إلبا. وتُعد هذه المشاركة الأولى لكل من روبرتس، التي تلعب دور البطولة في الدراما “آفتر ذا هانت” (After the Hunt) المستوحاة من حركة “مي تو” (#MeToo)، وجونسون الذي تحوّل جسدياً لتجسيد شخصية مقاتل الفنون القتالية المختلطة مارك كير في فيلم “ذا سماشينغ ماشين” (The Smashing Machine).
ومن بين الأسماء الأخرى: أوسكار آيزاك، جاكوب إلوردي، جيسي بليمونز، كيت بلانشيت، آدم درايفر، أندرو غارفيلد، آيو إديبيري، بيل سكارسغارد، كولمان دومينغو، أماندا سيفريد، كالوم تيرنر وجود لو. كما سيُمنح هذا العام جائزة الإنجاز مدى الحياة لكل من نجمة فيلم “فيرتيغو” (Vertigo) كيم نوفاك والمخرج فيرنر هرتزوغ .
أبرز الأفلام المنتظرة
تعود “نتفليكس” (Netflix) بقوة بعد غياب عام، بثلاثة أعمال رئيسية في المسابقة الرسمية: “فرانكنشتاين” (Frankenstein) لغييرمو ديل تورو، والإثارة السياسية “إيه هاوس أوف دايناميت” (A House of Dynamite) لكاثرين بيغلو، والدراما الكوميدية “جاي كيلي” (Jay Kelly) لنوح بومباخ.
ومن الأفلام المتنافسة أيضاً: “ذا فويس أوف هند رجب” (The Voice of Hind Rajab) للمخرجة كوثر بن هنية، “بوغونيا” (Bugonia) ليوغوس لانثيموس مع إيما ستون، “ذا سماشينغ ماشين” (The Smashing Machine) لبيني سافدي، الفيلم الأنطولوجي “فاذر ماذر سيستر براذر” (Father Mother Sister Brother) لجيم جارموش، العمل الموسيقي “ذا تيستامنت أوف آن لي” (The Testament of Ann Lee) لمونا فاستفولد، “نو أذر تشويس” (No Other Choice) لبارك تشان-ووك، و”ذا ويزارد أوف ذا كريملن” (The Wizard of the Kremlin) لأوليفييه أساياس.
أما خارج المسابقة، فهناك ترقب لأعمال مثل: “آفتر ذا هانت” (After the Hunt) للوكا غوادانينو، “ديد مانز واير” (Dead Man’s Wire) لغاس فان سانت، “إن ذا هاند أوف دانتي” (In the Hand of Dante) لجوليان شنابل، وفيلم “مارك باي صوفيا” (Marc by Sofia) الوثائقي لصوفيا كوبولا عن المصمم مارك جاكوبس (Marc Jacobs).
كيف يرتبط المهرجان بالأوسكار؟
يرى مدير مهرجان البندقية السينمائي، ألبرتو باربيرا، أن علاقة البندقية بسباق “الأوسكار” ترسخت منذ عام 2012، حين استضاف المهرجان العرض الأول لفيلم “غرافيتي” (Gravity) الذي فاز بسبع جوائز أوسكار في مارس/آذار التالي، ومنذ ذلك الحين أصبح المهرجان منصة لإطلاق الحملات السينمائية. ومع اتساع الطابع الدولي لعضوية الأكاديمية، ازدادت أهمية المهرجان. فمنذ 2014، استضاف المهرجان أربعة أفلام فازت لاحقاً بجائزة أفضل فيلم: “بيردمان” (Birdman)، “سبوتلايت” (Spotlight)، “ذا شيب أوف ووتر” (The Shape of Water)، و”نومادلاند” (Nomadland).
وفي العام الماضي، ضم مهرجان البندقية أفلاماً حصدت لاحقاً جوائز أوسكار، منها “ذا بروتاليست” (The Brutalist) لبرادي كوربيت الذي فاز بثلاث جوائز بينها أفضل ممثل لأدريان برودي، وفيلم “آيم ستيل هير” (I’m Still Here) لوالتر ساليس الفائز بجائزة أفضل فيلم دولي، وفيلم التحريك القصير “إن ذا شادو أوف ذا سايبرس” (In the Shadow of the Cypress).