صحيفة المرصد: طالب الكاتب السعودي عقل العقل بالحفاظ على “اللاونجات” المنتشرة في أغلب مناطق المملكة وخاصة العاصمة “الرياض” باعتبارها أماكن للترويح عن النفس ومشاهدة المباريات.
اللاونجات
وأضاف في مقاله بصحيفة “عكاظ” بعنوان “اللاونجات” أماكن مختلف عليها: “هذه الأماكن تتعرض من قبل البعض لانتقادات شديدة واتهامات في اعتقادي تحتاج إلى معلومات دقيقة أكثر، البعض يتهمها بأن تحت تلك النوافذ الداكنة والمظللة يوجد ممارسات غير سليمة من قبل مرتاديها”.
السلوك الاجتماعي
وتابع: “علينا أن نعترف أن السلوك الاجتماعي والاهتمام بالترفيه والترويح عن النفس محبب في أغلب الثقافات، وعلينا الاهتمام بهذا الجانب بعيداً عن رمي التهم والشائعات حول سلوك وتصرفات من يرتادونها، طبيعي أن هناك أجيالاً لها ثقافتها الخاصة، وليس بالضرورة أن تكون مطابقة لنظرة وثقافة أجيال سابقة، ولا يعني هذا الفوضى والسلوكيات الخاطئة”.
رقابة وتنظيم
واستكمل الكاتب: “أنا على قناعة أن الجهات المختصة برقابة وتنظيم عمل هذه «اللاونجات» تقوم بجهود كبيرة في تنظيم هذا القطاع الحيوي، وقد قرأت أن أمانة مدينة الرياض قد عاقبت العديد من هذه المحلات، وأغلقت اثنين منها قبل أيام لمخالفات تخص النظافة والسلامة وشروط العمل من قبل العمال في تلك الأماكن”.
أماكن جميلة لقضاء وقت ممتع
وقال إن بعض هذه «اللاونجات» موجود فيها برامج موسيقية وتعرض مباريات رياضية على شاشات كبيرة من أغلب الدوريات المحلية والعالمية، ومن يتواجد في وقت تلك المباريات ويشاهد زبائن تلك الكافيهات يجد أنها أماكن جميلة لقضاء وقت ممتع بعيداً عن الضغوط الحياتية اليومية، بل إن وجود هذه «اللاونجات» من روافد مفهوم جودة الحياة في كل مدن العالم.
لا نكرر الوصاية على الآخرين
واختتم الكاتب: “علينا إعطاء الآخرين خاصة الأجيال الجديدة حقها في نظرتها وسلوكها بالحياة، ولا نكرر الوصاية على الآخرين، منطلقين من مفاهيم ثقافية واجتماعية مختلفة، وهذه طبيعة الحياة في التغير والتنوع بعيداً عن الرتابة والكآبة، التي قد تقود الشباب لسلوكيات خطيرة شهدنا بعضها في أجيال سابقة”.