محمد نمازي الرئيس التنفيذي لشركة وجد الحياة للتجارة
أكد م. محمد عيسى نمازي، الرئيس التنفيذي لشركة وجد الحياة للتجارة، أن قيمة العقود الجاري تنفيذها حتى نهاية يوليو 2025 بلغت نحو 377 مليون ريال، فيما تستعد الشركة لتوقيع عقود إضافية بقيمة 31 مليون ريال سترتبط نتائجها بالقوائم المالية بدءاً من النصف الثاني من 2025 وحتى نهاية 2028.
وأشار نمازي في مقابلة مع أرقام، إلى أن هذه العقود قابلة للزيادة مستقبلاً، ولا تشمل الإيرادات المتوقعة من النشاط التجاري الخاص ببيع وتوريد قطع الغيار والأجهزة الطبية.
وأوضح أن التوسع في بطاريات الليثيوم للأجهزة الطبية ينسجم مع رؤية 2030 عبر تعزيز المحتوى المحلي وتنويع الإيرادات وخلق فرص نمو جديدة للشركة، لافتاً إلى أن كامل متحصلات الطرح ستوجه لتمويل التوسعات دون أي تخصيص للتخارج أو التوزيعات. مؤكداً أن الإدراج يمثل بداية لرحلة أطول من النمو والتوسع.
واستعرض نمازي في حديثه أنشطة “وجد الحياة” وخططها التوسعية وأداءها المالي، موجهاً رسائل من الشركة إلى مساهميها الجدد. وإلى تفاصيل اللقاء:
*بداية حدثنا عن شركة وجد الحياة.. وأيًّا من أنشطتكم وقطاعاتكم الحالية ترون أنه سيكون المحرك الأبرز لنمو الشركة في المرحلة المقبلة؟
– تعمل اليوم الشركة في خمسة قطاعات رئيسية تشمل: التشغيل الطبي، التشغيل والصيانة وإدارة المرافق، بيع المعدات الطبية وخدمات ما بعد البيع، الصيانة التخصصية، وتوفير قطع الغيار.
ونرى أن المحرك الأبرز للنمو في المرحلة المقبلة سيكون قطاع التشغيل الطبي وإدارة المرافق، إلى جانب التصنيع المتخصص الذي يعزز المحتوى المحلي ويفتح آفاقاً جديدة للنمو المستدام.
مرت شركة وجد الحياة منذ تأسيسها عام 2013 بأربع مراحل تطورية مهمة:
– المرحلة الأولى (2013–2020): التأسيس والتجارة في قطع الغيار الطبية.
– المرحلة الثانية (2021): دخول نشاط التشغيل والصيانة الطبية للمنشآت الصحية.
– المرحلة الثالثة (2022–2024): النمو المتسارع، حيث تضاعفت الإيرادات بأكثر من ست مرات مع التوسع في العقود الحكومية والخاصة.
– المرحلة الرابعة (2025 وما بعدها): التنويع والتصنيع، بالتوسع في الصيانة غير الطبية، التوسع الإقليمي في الإمارات والبحرين، والدخول في التصنيع الطبي.
*مع إضافتكم لقطاعات جديدة خلال السنوات الماضية، كيف ترون آفاق نمو القطاعات التي تعملون بها؟ وأين تتمركز “وجد الحياة” وسط المنافسة؟
– نرى أن قطاع الرعاية الصحية وخدمات التشغيل والصيانة ما زال يتمتع بفرص نمو قوية في المملكة والمنطقة، خصوصاً مع مستهدفات رؤية 2030 لتحسين جودة الخدمات الصحية.
تتمركز “وجد الحياة” في موقع متقدم بفضل خبراتها المتراكمة، وتنوع خدماتها، وبناء قاعدة عملاء تشمل القطاعين الحكومي والخاص، ما يمنحها ميزة تنافسية قوية وسط المنافسين.
*ارتفعت إيرادات وأرباح الشركة بنسب تقارب 43% و11% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، ما الأسباب الرئيسة وراء هذا النمو؟
– شهدت الشركة نمواً في حجم الأعمال مع تكرار التعاقد مع جهات متعددة. لتسجل الإيرادات نمواً من 7.7 مليون ريال في 2021 إلى 56.6 مليون ريال في 2024، لترتفع الإيرادات أكثر من (6) مرات تقريباً وبمعدل نمو تراكمي 633% خلال هذه الفترة.
جاء النمو نتيجة التوسع في العقود الحكومية والطبية، وزيادة حجم المشاريع قيد التنفيذ، إضافة إلى دخول قطاعات جديدة مثل الصيانة التخصصية غير الطبية. كما ساهمت إعادة هيكلة التكاليف ورفع كفاءة التشغيل في تعزيز النتائج.
*ذكرتم أن كامل متحصلات الطرح ستوجه للتوسعات.. ما أبرز المشاريع التي سيتم تمويلها مباشرة من هذه المتحصلات؟
– ستوجه كامل متحصلات الطرح -كما هو مشار إليه في النشرة- للتوسعات المستقبلية التي تركز على الدخول في مجال التصنيع المرتبط بأنشطة الشركة الأساسية، إلى جانب التوسع الجغرافي الإقليمي من خلال افتتاح فروع جديدة في دول الخليج. كما سيتم تعزيز السيولة لدعم المشاريع التشغيلية الحالية والجديدة.
*كيف كان أداء الشركة في النصف الأول من 2025؟ وهل حافظ على نفس وتيرة النمو المسجلة في 2024؟
– نعم الحمد لله، كان الأداء في النصف الأول من 2025 إيجابياً، حيث نمت الإيرادات بنسبة 47.3% لتصل إلى 38.9 مليون ريال مقارنة بـ 26.4 مليون ريال في الفترة المماثلة من 2024. ومتطلعين إلى تحسن مؤشرات الأداء الأخرى خلال الفترة القادمة بإذن الله.
*كم تبلغ حجم مديونية الشركة حاليًا؟ وهل يشكل الاعتماد على التمويل ضغطًا على تنفيذ المشاريع أو على هوامش الربحية؟
– بلغ حجم التسهيلات الائتمانية للشركة بنهاية 2024 نحو 29.8 مليون ريال، موزعة بين 4.8 مليون ريال للجزء طويل الأجل (غير المتداول) و25.0 مليون ريال للجزء قصير الأجل (المتداول).
ورغم الاعتماد على هذه التسهيلات لتمويل دورة رأس المال العامل والعقود الحكومية الكبرى، إلا أن الشركة تدير التزاماتها بكفاءة، وتعمل على تنويع المزيج التمويلي وخفض التكلفة التمويلية بما يحافظ على هوامش الربحية ويعزز الاستدامة المالية.
*أشرتم إلى عقود قيد التنفيذ بقيمة 377 مليون ريال.. ما العائد المتوقع منها؟ ومتى تتوقعون أن ينعكس أثرها على النتائج المالية للشركة؟
– العقود الجاري تنفيذها حاليا والمرصودة حتى نهاية يوليو 2025م بلغت قيمتها 377 مليون ريال، إضافة إلى 31 مليون ريال أخرى في عقود حصلنا على ترسية عليها وفي إجراءات توقيع العقود واستلام المواقع، والتي ستنعكس نتائجها على القوائم المالية ابتداءً من النصف الثاني 2025 وتمتد حتى نهاية 2028 م بإذن الله.
ومن المهم الإشارة إلى أن هذه العقود قابلة للزيادة مستقبلاً إن شاء الله، كما أنها لا تشمل الإيرادات المتوقعة من النشاط التجاري المتمثل في بيع وتوريد قطع الغيار والأجهزة الطبية.
*ما الفوائد التي ترونها في دخول مجال تصنيع بطاريات الليثيوم والمقاييس الطبية؟ وما حجم الحاجة السوقية والعائد المتوقع من هذه الخطوة؟
– يتزايد الطلب على بطاريات الليثيوم للأجهزة الطبية والمقاييس الطبية مع النمو الكبير في قطاع الرعاية الصحية بالمملكة والخليج.
الدخول في هذا المجال يعزز المحتوى المحلي ويقلل الاعتماد على الواردات، انسجاماً مع رؤية 2030. كما نتوقع أن يسهم هذا التوجه في تنويع مصادر الإيرادات، ويمنح الشركة ميزة تنافسية في زيادة المكون المحلي وفرص نمو جديدة.
*كم حجم الاستثمارات المرصودة للتوسع في سوقي الإمارات والبحرين، وما أبرز الفرص التي ترونها هناك، ومتى تتوقعون اكتمال مشاريعكم في هذين السوقين؟
– تبلغ الاستثمارات المرصودة للتوسع الإقليمي نحو 1.5 مليون ريال لتأسيس وتشغيل فروع جديدة في دبي والبحرين.
هذه الأسواق تمثل بوابة لتعزيز حضورنا الخليجي والاستفادة من الفرص الواعدة في قطاع الرعاية الصحية.
فرع دبي يعمل بالفعل، وجارٍ تجهيز فرع البحرين وتشغيلهما بشكل كامل خلال عام 2026.
*ما الهدف الرئيس من إدراج أسهم الشركة في سوق نمو، وما الرسالة التي تودون إيصالها للمساهمين الجدد حول ما ينتظرهم في هذه المرحلة؟
– الهدف الرئيس من إدراج الشركة هو تعزيز مكانتها في السوق المالية وجذب رؤوس أموال جديدة تدعم خطط التوسع، إضافةً إلى رفع مستوى الحوكمة والشفافية.
رسالتنا للمستثمرين الجدد أن “وجد الحياة” تدخل مرحلة جديدة من النمو المستدام، قائمة على قاعدة مالية متينة، ومشروعات تشغيلية كبرى، واستراتيجية واضحة لتنويع مصادر الإيرادات، وأن الإدراج ما هو إلا بداية لرحلة أطول من النمو والتوسع، بإذن الله.
*في العادة تقتصر فترات الحظر على كبار الملاك، ما مبررات تعميمها هذه المرة على مساهمين بشركتكم يملكون أقل من 5%؟
– خلال كامل السنوات الماضية، لم تقم الشركة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين، بل كانت توجه الأرباح المتحققة إلى زيادات متتالية في رأس المال ليصل رأس المال حالياً إلى 10 ملايين ريال وهو ما يعكس إيمان المساهمين القدامى برحلة النمو المتسارعة التي تمر بها الشركة وقناعتهم بأهمية إعادة استثمار الأرباح.
ومن هذا المنطلق، وبغرض إيصال رسالة واضحة للمستثمرين الجدد بأن جميع المساهمين القدامى ملتزمون بمسار التوسع المستدام، فقد بادر الملاك الذين يملكون حصصاً أقل من 5% بطلب الخضوع لفترة الحظر.
كما أود التنويه وكما هو مشار إليه في نشرة الطرح بأن كامل متحصلات الطرح ستوجه لتمويل التوسعات المستقبلية، دون تخصيص أي جزء لأغراض التخارج أو التوزيعات.