afp_tickers

تم نشر هذا المحتوى على

02 سبتمبر 2025 – 11:58

فقد 20 شخصا على الأقل عقب تظاهرات عنيفة في إندونيسيا أشعلتها امتيازات مالية مخصصة للمشرعين وتطوّرت للتعبير عن الغضب حيال الشرطة، حسبما أفادت مجموعة حقوقية الثلاثاء.

وقُتل ستة أشخاص على الأقل منذ الاحتجاجات التي هزت أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا الأسبوع الماضي وتخللتها أعمال عنف عقب انتشار فيديو يظهر سائق مركبة للشرطة تصدم دراجة نارية للأجرة في جاكرتا وتدهس سائقها الشاب خلال احتجاجات على الأجور المنخفضة ومخصصات المسؤولين.

وقالت لجنة المخفيين وضحايا العنف (كونتراس) في بيان “اعتبارا من الأول من أيلول/سبتمبر، أُبلغ عن 23 مفقودا، وبعد عملية البحث والتحقق لا يزال 20 شخصا في عداد المفقودين”.

وأضافت المجموعة أن الأشخاص العشرين أُبلغ عن فقدانهم في مدينتي باندونغ وديبوك في جزيرة جاوا، وفي المدن الإدارية جاكرتا الوسطى وجاكرتا الشرقية وجاكرتا الشمالية التي تشكل معا العاصمة الكبرى.

وأوضحت أن حادثة سجلت في “مكان مجهول”.

ولم ترد الشرطة الوطنية بعد على طلب وكالة فرانس برس التعليق.

واعتقلت الشرطة 1240 شخصا في جاكرتا منذ 25 آب/أغسطس، بحسب ما نقلت وكالة انتارا الرسمية للأنباء عن مفتش شرطة مدينة جاكرتا الجنرال اسيب ايدي سوهيري قوله الاثنين.

والثلاثاء قال المتحدث باسم شرطة مدينة جاكرتا ادي اري سيام إندراي إن الشرطة اعتقلت الناشط ديلبيدرو مرهاين، مدير مؤسسة لوكاتورو غير الحكومية التي بدورها أكدت توقيفه.

وقال ادي في تصريحات بثها تلفزيون كومباس إن الناشط اعتقل “بشبهة التحريض الاستفزازي على ارتكاب أعمال فوضوية”.

واندلعت الاحتجاجات في مختلف أنحاء مدن البلاد الأسبوع الماضي ما أرغم الرئيس برابوو سوبيانتو على إلغاء القرار المتعلق بمخصصات المسؤولين.

وتعد هذه الاحتجاجات الأكبر والأكثر عنفا منذ تولي برابوو سابيانتو السلطة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ودعت الأمم المتحدة الإثنين إلى التحقيق في اتهامات باستخدام غير متكافئ للقوة خلال الاحتجاجات.

قالت رافينا شمدساني من مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الإثنين “نتابع من كثب موجة العنف في إندونيسيا على خلفية التظاهرات حول المخصصات البرلمانية (…) والاستخدام غير المتكافئ للقوة من جانب قوات الأمن”.

– اشتباكات قرب جامعة –

نُشر الجيش في أنحاء جاكرتا الإثنين في وقت احتشد مئات الأشخاص أمام البرلمان وأُفيد عن اشتباكات في عدة مدن أخرى.

وانتقد برابوو المتظاهرين خلال تفقده جرحى من عناصر شرطة في المستشفى وقال إنه يتعين أن تتوقف الاحتجاجات مساء.

في باندونغ رمى متظاهرون عبوات حارقة باتجاه مبنى مجلس إقليمي قبل أن تطلق الشرطة ليلا الغاز المسيل للدموع على “مثيري شغب … مفترضين” قطعوا إحدى الطرق.

واشتبك عناصر من الشرطة مع متظاهرين اتهمتم الشرطة بمحاولة جرهم إلى حرم طلابي في جامعة باندونغ الإسلامية “والتحريض على الاضطرابات”، حسبما قال المتحدث باسم شرطة جاوا الغربية هندرا روتشمان في بيان الثلاثاء. 

وعلى منصات التواصل الاجتماعي اتهم بعض المستخدمين الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على الحرم الجامعي واقتحامه.

وأكد هندرا أن “عناصر الشرطة بقوا على مسافة 200 متر تقريبا عن الحرم ولم تُطلق أي أعيرة باتجاهه”.

ونفت الجامعة خلال مؤتمر صحافي أن يكون طلابها قد حرضوا على أي اضطرابات.

وتظاهر الآلاف أيضا في باليمبانغ بجزيرة سومطرة وتجمع المئات بشكل منفصل في بانجارماسين بجزيرة بورنيو ويوغياكارتا بجزيرة جاوا وماكاسار بجزيرة سولاويسي. 

وفي مدينة غورونتالو بجزيرة سولاويسي، اشتبك المتظاهرون مع الشرطة التي ردت بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه. 

وقالت نائبة مدير قسم آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش ميناكشي غانغولي، إن قوات الأمن “تصرفت بشكل غير مسؤول بتعاطيها مع الاحتجاجات على أنها أعمال خيانة أو إرهاب”، ودعت إلى التحقيق مع أي ضباط متورطين في أعمال العنف. 

وخشية وقوع مزيد من الاضطرابات علّقت منصة تيك توك التي تضم أكثر من 100 مليون مستخدم، السبت ميزة البث المباشر “لبضعة أيام” في إندونيسيا.

بور-جفكس/غد/لين