وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: “أرى في الأيام الأخيرة مشاهد كثيرة لانتقال الكثير من العائلات الفلسطينية والكيان إلى جنوب قطاع غزة وذلك متابعة لخريطة المناطق الخالية في الجنوب، التي نشرناها”.
وأضاف: “إخلاء مدينة غزة لا مفر منه، وبالتالي ستحصل كل عائلة تنتقل إلى الجنوب على أوفر المساعدات الإنسانية التي جاري العمل عليها في هذه الأيام”.
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قائد كتيبة في اللواء 11 قوله: “نستعد لحسم مدينة غزة”.
وأكد أن حركة “حماس ستواجه كامل قوة جيشنا”، مبرزا أن الجيش سيزيد “الضغط حتى نحسم حماس ونعيد المحتجزين.. نحن نتقدم بسرعة”.
من جهته، وجه نتنياهو رسالة إلى الجنود الإسرائيليين، قائلا: “الحرب في غزة وصلت إلى مرحلة الحسم”.
وتابع: “ما بدأ في غزة يجب أن ينتهي في غزة والحسم صار قريبا”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن نحو 40 ألف جندي احتياط سيلتحقون بالخدمة اليوم من أجل الهجوم على مدينة غزة. وقال الجيش إنه يستعد من الناحية اللوجستية لاستيعاب جنود الاحتياط قبل الهجوم.
ووافق مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو الشهر الماضي على خطة توسيع الحملة في قطاع غزة بهدف السيطرة على مدينة غزة، حيث خاضت القوات الإسرائيلية اشتباكات شرسة مع حركة حماس في المراحل الأولى من الحرب. وتسيطر إسرائيل حاليا على نحو 75 بالمئة من قطاع غزة.
وشهد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني في وقت متأخر من يوم الأحد مشادات بين نتنياهو والوزراء الذين يريدون المضي قدما في الهجوم على مدينة غزة وبين رئيس أركان الجيش إيال زامير الذي يحث السياسيين على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ونقل أربعة وزراء ومسؤولان عسكريان حضروا الاجتماع عن زامير القول إن الحملة ستعرض الرهائن للخطر وتضع المزيد من الضغط على الجيش المنهك بالفعل.
ويأتي ذلك بعد خلاف مماثل بين زامير وحكومة نتنياهو الشهر الماضي. وقال نتنياهو في 20 أغسطس إنه أصدر تعليمات بتسريع الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة، لكن مصدرا مقربا من نتنياهو ومسؤولا عسكريا ذكرا أن الجيش حذر في اليوم التالي من تعريض الرهائن للخطر وقال إنه لا يمكنه بدء الحملة قبل شهرين على الأقل.